قضية بعنوان (بلاتر (بوش) الرياضة)

> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة:

> استوقفني مقال قرأته للزميل الأستاذ مصطفى البدري، في مجلة "سوبر" الإماراتية استعرض من خلاله مكيال الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي يتحول إلى مكيالين في كثير من القضايا، وبالذات التي تخص الدول العربية والنامية، التي ما إن تقول لا للسياسة، إلا وتدخل الفيفا حتى ترفع عصا "بلاتر" رئيس الاتحاد الدولي في الوقت الذي تجري في أوروبا أفعال كبيرة وخطيرة من رشاو وتلاعب بنتائج المباريات كما هو الحاصل في ألمانيا، إضافة إلى ما يحصل في ملاعب أسبانيا وإيطاليا، وبقية دول أوروبا من نزعه عنصرية تجاه اللاعبين ذي البشرة السمراء وذي الأصول المسلمة، التي يقف عندها بلاتر ورفاقه مكتوفي الأيدي ولا يحركون ساكناً حتى ولو بالكلام، وليس بالفعل حينما يتدخل في الشؤون الرياضية العربية والدول المغلوب على أمرها، وما مشكلتنا اليمنية ببعيد، حينما تدخل الفيفا، وهدد وأوقف، بل وأدخلنا ثلاجة التجميد في شأن داخلي يحدث في أكثر البلدان غير ستار الديمقراطية الذي أصم به آذاننا السيد بلاتر، وهو ما جعله حجة للتدخل لفرض رؤيته، وليرسم خريطته التي علينا اتباعها بقوة بلاتر وإمبراطوريته التي ينخر فيها الفساد.

وبما أن أفاعيل هذا البلاتر حاكم إمبراطورية الجلد المنفوخ تتشابه تماماً مع ما يفعله الرئيس الأمريكي "بوش" في دول العالم التي تخرج عن طوعه، وتقول له (لا) تحت بند الديمقراطية أيضاً لتتداخل السياسة بالرياضة التي يتحدثون عن فصلها ومدى علاقتها بالرياضة.

إن ما يفعله السيد بلاتر هو نفس ما يفعله بوش الابن والجد والأب الحاكم بأمره في هذا العالم باستثناء إيران وفنزويلا اللتان غردتا خارج السرب الأمريكي، أو الإجماع الدولي -كما يقولون- في الوقت الذي نشاهد كيف يتم قتل الأبرياء في العراق وأفغانستان وفي كثير من بلدان العالم.

إن ما نشاهده من ريش منفوش للسيد بلاتر هو بالحقيقة ريش كما يقولون على ما فيش، لكون إمبراطوريته بدأت تتلاشى لكون روائح الفساد والرشاوى آخذة في الانتشار في دول أوروبية، لا يقدر على مساءلتها.. أما العنصرية التي بدأت تنتشر تجاه اللاعبين هي وصمة عار، وربما هي المسمار الأخير، الذي سيدق في نعش الكرة العالمية والإمبراطورية الفيفاوية بقيادة بوش الرياضة السيد بلاتر وأعوانه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى