أعيدوا النظر في هذه الأحكام

> «الأيام الرياضي» رياضة زمان:سيف محمد هاشم

> أين الذي يسمونه الحق؟.. لقد غاب في طي الأفق، وهذا هو الذي جعلني أمسك بالقلم وأكتب عن ألم هذه السطور، علها تصل إلى مسامع الهيئة الإدارية لنادي شباب التواهي، وتنظر إليها بعين الاعتبار.. إن كل من يمت بصلة إلى الرياضة يحق له اليوم أن يتساءل عن الدافع الذي حدا بنادي شباب التواهي إلى إصدار حكم على اللاعب (عبدالكريم هتاري).. ترى ما هي الجريمة التي ارتكبها الهتاري حتى يقوم النادي بفرض عقوبة شهرين من التوقيف عن اللعب.. إضافة إلى العقوبة الفريدة من نوعها بالمنع من دخول النادي.. ولا أعتقد بأن أحداً يمكنه قبول مثل هذا الحكم ، لكونه حكماً قاسياً.. ومهما يكن الأمر فإن الموضوع يمكن إعادة النظر فيه، وتوضيح نوع الجريمة التي ارتكبها الهتاري.. أما اتخاذ إجراء صارم ضد لاعب ممتاز، لأنه أبدى رأيه في أحد لاعبي الفريق، أو ما إلى ذلك، فهو ليس بجريمة يرتكبها يا أعضاء الهيئة الإدارية..

إلا إذا كان قول الحق خطأ في نظر البعض.

> وبهذه المناسبة.. ترى هل يحذو نادي الأحرار هو الآخر حذو نادي شباب التواهي، ويحاكم لاعبه (محمد علي الحبيشي)، لأنه نطق بكلمة الحق عندما أبدى رأيه بقائد فريقه عندما قال إنه لا يصلح لقيادة فريق الأحرار، وإنما علي السوداني هو الذي يصلح لذلك، وهو شيء نأسف له، ولكني لا أظن أن نادي الأحرار سيرتكب خطأ مماثلاً للخطأ الذي ارتكبه شقيقه نادي شباب التواهي.

> وأود أن أهمس في آذان المسؤولين في الجمعية الرياضية العدنية بكلمة وهي أننا نرجو منهم هم أيضاً إعادة النظر في قضية لاعب الأحرار (إبراهيم علي أحمد) الذي أوقفته الجمعية الرياضية العدنية إلى أجل غير مسمى.

ونتساءل ما هي جريمته، غير أنه احتج على خطأ ارتكب في حق زميله (يسلم صالح)، مبدياً رأيه من أن يحتسب الحكم ضربة جزاء على يسلم صالح احتسبها على إبراهيم.. لماذا؟.

لأنه تنرفز على إثر انحياز الحكم للفريق المضاد، وقد اعتذر مع ذلك إبراهيم في مقابلة أجريت معه هذا الأسبوع، وتقدم برجاء العفو إلى الجمعية الرياضية.

ومع ذلك فإنه يبدو أن الجمعية الرياضية العدنية لم تعر هذا الرجاء أي اهتمام ومهما يكن الأمر فإني آمل أن تصدر الجمعية عفواً على اللاعب إبراهيم علي أحمد.. خصوصاً بعد أن اعتذر.

«الأيام» العدد 1559 في 12 فبراير 1964م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى