مقتل صيدلاني بعد ملاحقته لصّين دخلا مستوصفا للسرقة بعدن

> عدن «الأيام» فهد قائد غالب:

>
الممر الذي تم فيه قتل الصيدلاني
الممر الذي تم فيه قتل الصيدلاني
لقي الصيدلاني ياسر حيدر عبدالله القفان الخليفي (26 عاما) حتفه طعناً مساء يوم الأربعاء 12 ابريل الجاري أثناء ملاحقته لشخصين قاما بسرقة هاتف داخل مستوصف المنصورة الجديد بمحافظة عدن.

«الأيام» تابعت الحدث وتقصت المعلومات من مصادر مطلعة افادت الصحيفة مساء أمس بأن شخصين قدما الى المستوصف عند الساعة 30:10 من مساء الأربعاء الماضي، وسألا موظف الاستقبال عن الطبيب المناوب بحجة أن لديهما جهاز قياس يرغبان في بيعه، وأثناء قيام موظف الاستقبال بالبحث عن الطبيب المناوب، قام الشخصان بسرقة هاتفه الجوال الذي تركه على طاولة مكتبه، في حين شاهدهما د. ياسر الخليفي وهما يخفيان الهاتف وهب من مكانه لمنعهما واشتبك معهما، الا أنهما تمكنا من الخروج من المستوصف واتجها مسرعين الى شارع مظلم على مقربة من المستوصف، وقد لحق بهما وحينما أمسك بأحدهما تلقى طعنة منه اصابته فوق منطقة القلب وقع على إثرها على الأرض مضرجا بدمائه ليلفظ أنفاسـه الأخيرة ـ رحمه الله ـ بعد لحظات من ذلك.

وتفيد المصادر ان المجني عليه الصيدلاني ياسر الخليفي ظل مرميا على الأرض دون ان يعلم أحد بما حدث له، الى ان مر أحد الأطباء العاملين في المستوصف في موقع الجريمة ولم يتمكن من التعرف على الجثة، فتوجه الى المستوصف داعيا ممرضي وحراس المستوصف للتوجه الى مكان الجثة لنقلها الى المستوصف، وقد وجدت الجثة وعليها الدماء مختلطة بالتراب على وجهه وبعد إجراء عملية تنظيف للجثة من الدماء والأتربة فوجئ الجميع بأن المجني عليه هو زميلهم الصيدلاني ياسر حيدر الخليفي.

وفور ابلاغ شرطة المنصورة وعمليات الأمن تم النزول الى موقع الجريمة واتخاذ الإجراءات الأولية والتواصل مع العقيد عبدالله عبده قيران، مدير أمن عدن الذي وجه بسرعة القبض على الجناة من خلال القيام بعملية انتشار أمني للتحري والبحث بالتنسيق مع مراكز الشرطة في كل من المنصورة والشيخ عثمان تحت اشراف ميداني لقائد شرطة المنصورة العقيد عبدالكريم التوم.

المجني عليه د. ياسر حيدر عبدالله
المجني عليه د. ياسر حيدر عبدالله
وبعد جمع المعلومات والمواصفات تم في أقل من 24 ساعة الوصول الى الجاني الأول الذي اعترف بجريمته وبوجود شريك آخر له جرى القبض عليه خلال ساعات.

وعلمت «الأيام» ان الجاني الأول يدعى ناصر انور علي عبدالله، وهو الشخص الذي اخرج أداة حادة ووجه الطعنة المميتة للصيدلاني اثناء الأمساك به في الممر المظلم فيما شريكه الآخر في الجـريمة يـدعى أديب وهيـب علـي هادي.

وافادت المعلومات أيضا ان الجاني الأول بعد ارتكابه الجريمة فر من موقعها وقام ببيع الهاتف الجوال بمبلغ 1500 ريالا، ثم تناول العشاء واشترى حزمة قات ليستريح بعض الوقت قبل ان يصل اليه رجال الأمن الذين ابلوا بلاء حسنا للقبض عليه وشريكه.

أسرة المجني عليه الطبيب ياسر الخليفيـ بعد تلقيها نبأ مقتله سارعت في القدوم الى عدن للوقوف على الإجراءات التي يتم استكمالها لإستلام جثة المجني عليه التي مازالت حتى مساء أمس في مشرحة مستشفى الجمهورية التعليمي بخورمكسر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى