علاء بلعيدي نجم فريق نادي حسان لكرة القدم ومنتخب الناشئين لـ «الآيام الرياضي» :حسان لم يصعد لكي يهبط ومكانه بين الكبار دائما

> «الآيام الرياضي» عبدالله مهيم:

>
تركيز تام قبل احدى مباريات منتخب الناشئين
تركيز تام قبل احدى مباريات منتخب الناشئين
في أول موسم له مع فريقه حسان أصبح أحد الركائز الأساسية للفريق وعندما انضم إلى منتخب الناشئين متأخراً أبى إلا أن يكون ضمن الكتيبة الأولى التي تنزل إلى الملعب، فكان أحد فرسان المدرب الفضيل الذين قطعوا تذكرة الذهاب إلى النهائيات الآسيوية بسنغافورة.

علاء بلعيدي نجم حسان ومنتخب الناشئين يعترف أنه لاعب محظوظ عندما صار أساسياً في فريقه والمنتخب منذ أول مشاركة له، لكنه يؤكد أن اجتهاده والتزامه هما في طليعة الأسباب التي أوصلته إلى ما هو عليه الآن .. «الأيام الرياضي» التقته وخرجت معه بالحوار التالي:

> كيف ترى مستوى فريقكم هذا الموسم؟!

ـ بدايتنا كانت موفقة ومستوى الفريق جيد، حيث أننا لم نخسر حتى الآن سوى مباراة واحدة، رغم النقص الذي يعانيه الفريق، والمستوى يرتفع من مباراة إلى أخرى وإن شاء الله نواصل الانتصارات ونحقق النتائج الإيجابية حتى يحتل حسان المركز الذي يليق به كفريق عريق.

> عاد حسان في فترة قياسية إلى موقعه بين الكبار.. هل بمقدوره الاستمرار، أم أنه سيعود من حيث أتى؟!

ـ حسان لم يصعد لكي يهبط ثانية واعتقد أن الجميع قد استفاد من درس الهبوط، الذي أسبابه معروفة للجميع وكان بمثابة سحابة صيف مرت ولن تعود إن شاء الله.

> تبدو واثقاً من إجابتك؟!

ـ ولم لا أكون واثقاً وفريقي مليء بالمواهب والنجوم الذين بمقدورهم ليس المحافظة على بقائه فحسب بل والمنافسة على المراكز الأولى.

> ماذا ينقص حسان حتى ينافس على البطولة وأين تضعه هذا الموسم؟!

ـ أنت تعرف أن البطولات لا تأتي بالأمنيات ولكن بجهود كبيرة تبذل من قبل الجميع ونحن في حسان ينقصنا فقط الإمكانيات المادية، إلى جانب تغطية بعض الشواغر وتهيئة الفريق قبل انطلاق الدوري بفترة.. ولا تنسى أن أندية كثيرة تصرف أضعاف ما يصرف حسان كي تضمن البقاء فقط، ناهيك عن إحراز البطولة، وبالنسبة لسؤالك أين أضع حسان هذا الموسم، فالحقيقة أن فريقنا دائماً يمثل رقماً صعباً في كل البطولات وإن شاء الله سنكون أحد فرق المقدمة بجهود الشباب والإمكانيات الموجودة.

> أصبحت أحد الركائز الأساسية في خط الدفاع رغم وجود مجموعة مميزة في الفريق وفي أول مشاركة لك.. هل ترى أنك لاعب محظوظ؟!

ـ قد أكون محظوظاً أن يتم ذلك في فترة قياسية، لكنني أؤمن أن لكل مجتهد نصيب وعلى هذا الأساس اجتهدت في التمارين واستمعت إلى النصائح، وتمسكت بفرصتي في اللعب والحمد لله فقد حصلت على قدر اجتهادي وقد ساعدتني في ذلك الظروف حيث تعرض أكثر اللاعبين المميزين للإصابات، مما منحني الفرصة في المشاركة كأساسي وقدمت مستويات جيدة بشهادة كل المدربين.

> هل تتذكر أول مباراة خضتها مع الفريق؟!

ـ طبعاً كانت المباراة الخامسة لحسان في دوري الثانية أمام شباب القدس، وفزنا فيها بهدف مقابل لا شيء، وكانت هي الانطلاقة الحقيقية لنا كفريق للصعود ولي شخصياً لأنني أصبحت أساسياً من يومها.

ـ معظم لاعبي حسان عندما تسلط عليهم الأضواء وينضمون إلى المنتخب تلاحقهم الإغراءات ويبدأون في التفكير بالانتقال فأين أنت من ذلك؟!

ـ أولاً أنا لازلت في أول الطريق وكل تفكيري ينصب في كيفية الحفاظ على مستواي وتطويره. وصحيح أن الشهرة والأضواء وتحسين الظروف المعيشية أمور يبحث عنها أي لاعب، لكن الإنسان يستفيد من تجارب الآخرين الذين سبقوه، وبالنسبة لي لا أفكر مطلقاً في الانتقال من حسان لا حالياً ولا مستقبلاً..وكما أسلفت كل ما يهمني هو الحفاظ على مستواي وتطويره.

> ننتقل إلى الحديث عن منتخب الناشئين والذي كنت أحد فرسانه، كيف جاءت فكرة انضمامك إليه؟!

ـ جاء اختياري من قبل الكابتن القدير عبدالله فضيل، الذي شاهدني في إحدى مباريات فريقي وأعجب بمستواي وذلك بعد فترة من اختيار القائمة الأولية، حيث أنني لم أشارك في تجمع منتخبات المحافظات نظراً لعدم اختياري من قبل القائمين عليه.

> هل كنت تتوقع أن تكون ضمن التشكيلة الأساسية؟

ـ سبق وأن قلت لك .. لكل مجتهد نصيب وعلى الرغم من أن انضمامي إلى المنتخب كان متأخراً ، إلا أنني ولله الحمد استطعت أن أحجز لي مكاناً في التشكيلة الأساسية وقد لعبت جميع المباريات الودية والرسمية كلاعب أساسي وأشكر الكابتن فضيل الذي منحني هذه الثقة.

علاء بلعيدي
علاء بلعيدي
> هل كنت تتوقع التأهل خصوصاً وأن التصفيات كانت خارج أرضكم؟!

ـ التوقع كان صعباً في البداية ولا نعرف شيئاً عن مستوى المنتخبات التي سوف نقابلها، إلى جانب تفوقها علينا بالإعداد والخبرة لكن مع مرور فترة الإعداد وخوضنا لمباريات ودية قوية في معسكر القاهرة تأكدت أننا سوف نكون رقما صعبا في التصفيات وأننا من الممكن أن نتأهل.

> وماذا عن مباراة منتخب البحرين والتي طردت فيها؟!

ـ أوه.. هذه المباراة لن أنساها أبداً، فالفوز فيها يمنحنا بلوغ نهائيات آسيا وكنا متقدمين بهدفين نظيفين ،وكان احتكاك بسيط حصل لي مع لاعب بحريني داخل منطقة الجزاء احتسبه الحكم ضربة جزاء وتم طردي فأحسست أن هموم وأحزان الدنيا كلها فوق رأسي.

> كيف رأيت قرار الحكم وكيف كان تلقيك له، وكيف شعرت بالدقائق المتبقية وأنت في المدرجات؟

ـ بصراحة تفاجأت بقرار الحكم باحتسابه لضربة الجزاء، لكن المفاجأة الكبرى كانت في قرار الطرد الذي نزل علي كالصاعقة وقد تلقيت القرار بروح رياضية وتقبلت قرار سيد الملعب رغم ما فيه من ظلم وإجحاف، فقد علمنا الكابتن فضيل الانضباط في الملعب وخارجه. وبالنسبة لحالتي بعد الطرد فقد كانت سيئة للغاية،حيث أنني طردت مبكراً في أواخر دقائق الشوط الأول وكان هناك شوط كامل متبقي في المباراة، زد على ذلك أن منتخب البحرين تمكن من تقليص الفارق بعد تسجيله هدفا من ضربة الجزاء.

فلم استطع التوقف عن البكاء حيث كنت أشعر أنني قد أكون سبباً في ضياع التأهل لكن الحمد لله فقد وفق الله زملائي في تحقيق الفوز والتأهل.

> زملاؤك كانوا رجالاً رغم النقص العددي حيث حققوا الفوز والتأهل، صف لنا شعورك بعد صافرة النهاية؟!

ـ ماذا أصف لك فالموقف لا استطيع أن أصفه فبعد تسجيل ريان هيكل هدف الفوز الثمين في الوقت الحاسم لم يستطع كل الذين على دكة الاحتياط تمالك أنفسهم من الفرح حتى أن البعض أغمي عليه، أما بالنسبة لي فقد طرت من الفرح مع صافرة النهاية ولم تسعني الدنيا وكانت فرحتي عارمة وتحولت الأتراح إلى أفراح لا حدود لها والحمد لله أن ربنا أكرمنا بالصعود لأننا الأحق بذلك .

> الآن بعد التأهل كيف ترى المهمة في النهائيات،وهل يمكنكم تكرار إنجاز منتخب الأمل والوصول إلى العالمية؟!

ـ لا شك أن المهمة ستكون أكثر صعوبة حيث سنقابل منتخبات قوية، لكن ثقتنا بأنفسنا ستكون أقوى من ذلك وإن شاء الله نكون عند حسن ظن الجميع ونقدم مستوى رائعا وأداءا مشرفا، حيث أنه لا يزال لدينا فترة طويلة تمكنا من الاستعداد الجيد وبإذن الله سوف نصل إلى الأدوار النهائية ونخطف إحدى بطاقات التأهل إلى العالمية وتكرار ما حققه منتخب الأمل ونسعد الجمهور الوفي.

بسرعة مع علاء
ـ أتمنى أن يعاد بث مبارياتنا في التصفيات في الفضائية حتى يشاهدها الجمهور الذي حرم من متابعتها مباشرة لأنه من الجرم أن لا يستمتع الجميع بأداء المنتخب الذي رفع الرأس.

ـ الكابتن القدير عبدالله فضيل لم يكن مدرباً فحسب بل كان أباً رائعاً يستحق أن نهديه بطاقة التأهل كجزء بسيط مما عمله.

ـ الكابتن حسين عوذلي، أحمد الراعي، سعيد نعوم، عبدالله مكيش وطبعاً إلى جانب عبدالله فضيل ومحمود عبيد أدين لهم بالفضل لما وصلت إليه.

ـ صحيح أن أحلامي تحققت بسرعة، في جانب اللعب مع حسان والانضمام إلى صفوف المنتخب لكن طموحاتي ليس لها حدود.

ـ الرائع محمد رجب مسؤول الخدمات بالمنتخب رجل محبوب من الجميع ويستحق أن ترفع له القبعات نظراً لجهوده وما قدمه للمنتخب.

ـ ريان هيكل هو اللاعب الذي أتمنى أن ينضم إلى صفوف حسان.

ـ لا خوف على حسان أبداً لأنه مدرسة مستمرة ورائعة في تخريج النجوم.

ـ حسين نعوم أكثر من استمع لنصائحه وأتمنى الوصول إلى مستواه.

ـ زاهر فريد لاعب مظلوم إعلامياً وأعين مدربي المنتخبات بعيدة عنه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى