> اعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل أمس السبت ان حركته التي تترأس الحكومة الفلسطينية لن تعترف باسرائيل رغم الضغوط الدولية، وذلك غداة شن القادة الايرانيين هجوما شديد اللهجة على اسرائيل والولايات المتحدة.

وقال مشعل متحدثا للتلفزيون الايراني ان "الضغوط (الغربية) تهدف الي تطويق مواقفنا السياسية. يطالبوننا بالاعتراف باسرئيل و بالتخلي عن حقوق شعبنا وبالتخلي عن المقاومة".

وتابع "هذا هو هدف الضغط الاميركي الاسرائيلي، لكن حماس لن تخضع لهم ولن نعترف باسرائيل ولن نتخلى عن حقوق الفلسطينين."

وادلى مشعل بتصريحاته في طهران حيث يشارك في مؤتمر لنصرة الفلسطينيين.

وقال مشعل ان "الموقف الاميركي والاوروبي غير اخلاقي و غير انساني و هم يعاقبون الشعب الذي مارس الديموقراطية، لكن الشعب الفلسطيني سوف لن يستسلم".

وافاد انه يبحث مع ايران ومع الدول العربية مسألة تقديم مساعدة مالية لملء خزينة السلطة الفلسطينية.

وكان مشعل ذكر امس الاول الجمعة انه لم يناقش بعد مبلغا محددا مع الايرانيين وقال "ننتظر مساعدة الحكومة الايرانية، لكننا لم نتلق شيئا حتى الان".

وقال للتلفزيون الايراني "نود من الشعوب والدول الاسلامية والعربية ان يدعموننا دعما ماليا وسياسيا ومعنويا. الادارة الامريكية واسرائيل تودان تجويع الشعب الفلسطيني".

وكان المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي دعا الجمعة الدول الاسلامية لمساعدة الفلسطينيين "بكل الوسائل".

واشار مشعل الى ان دين الحكومة الفلسطينية يبلغ 7،1 مليار دولار مضيفا ان "الميزانية المطلوبة للحكومة الفلسطينية هي 170 مليون دولار شهريا منها 115 مليون دولار للرواتب فقط".

ورأى ان "الحل النهائي ان ينتهي الاحتلال الاسرائيلي" محذرا من انه "لن يكون هناك استقرار في المنطقة في ظل الاحتلال الاسرائيلي".

واعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وقف مساعدتهما المالية للحكومة الفلسطينية بعدما شكلت حماس الحكومة، واشترطا على الحركة الاعتراف باسرائيل والتخلي عن العنف والالتزام بالاتفاقات السابقة الموقعة بين اسرائيل والفلسطينيين.

من جهة اخرى، اعلن الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي رمضان شلح أمس السبت في طهران ان حركته ستساند ايران في حال تعرضت لهجوم اميركي واسرائيلي.

وقال شلح للتلفزيون الايراني ان "اي تهديد موجه ضد الجمهورية الاسلامية هو تهديد ضد الفلسطينيين ولن تواجه ايران وحدها هذه التهديدات".

واضاف "اننا في حالة حرب يومية مع الصهاينة واي عدوان على ايران هو عدوان على الفلسطينيين".

وتدعم ايران الحركات الفلسطينية الاسلامية ولا تعترف بالدولة العبرية.

وقال خامنئي في خطاب القاه لدى افتتاح اعمال المؤتمر امس الاول الجمعة ان "المؤامرات الاميركية على ايران والعراق وسوريا ولبنان الرامية الى تمكين الصهاينة من السيطرة على الشرق الاوسط ستفشل".

من جهته، صرح الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان "النظام الصهيوني على طريق الزوال سواء اردتم ذلك او لا".

كما جدد تصريحاته المثيرة للجدل حول محرقة اليهود ابان الحرب العالمية الثانية وقال "اذا كان ثمة شكوك حول المحرقة (اليهودية) فلا شكوك حول الكارثة والمحرقة اللتين تحلان بالفلسطينيين". (أ.ف.ب)