> ترأس الأخ عبدالقادر علي هلال، محافظ حضرموت صباح أمس الأحد في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت اجتماعا موسعا ضم أعضاء مجلس النواب ورجال الحكومة والمؤسسات الخدمية والمكتب التنفيذي ومنظمات المرأة والاتحادات الابداعية وعلماء وشخصيات اجتماعية، وركز في مستهل حديثه الضافي على كيفية تفعيل روح المبادرة لدى الأفراد والتطلع بعيداً عن الإحباطات وإحداث انفراج كبير في حياتنا، موضحاً بقوله: «هناك ما يكفي من آراء في الشارع، ولدى الناس تطلعات ومقترحات تجوب المحافظة من كل الأطراف، ولهذا فإنه من الضرورة هنا التركيز على وضع آلية لاستراتيجية حيوية في تنفيذ كل المشاريع.. لا بد من ضبط الأمن ومراقبة هذه العملية منا جميعاً -اتحادات وقادة رأي ومجتمعا وإعلاما وأبناء حضرموت- علينا في محافظة حضرموت أن نقف أمام سؤال واستفسار لماذا لم تنجز طريق المكلا - عدن، وكلية الطب ...الخ، علينا أن نعترف أننا عندما لا نسأل فإننا تنقصنا المعلومة، وعلينا أن نعترف بأننا لا نوثق المشاريع، وليس لدينا في المرافق المعنية وثائق لهذه المشاريع، ولا نعلم عنها ما يكفي عندما نريد ذلك، لذلك لا بد من معرفة حجم التوثيق ودوره. هناك مشاريع استراتيجية هي ملك لأبناء الوطن، وعندما تتوفر المعلومة التي تخدم الأطراف ستنفذ المشاريع في وقتها، لا بد أن تكون المعلومة متوفرة عندما نحتاج إليها».

سؤال فاجأ المدراء الحاضرين
بحركة ذكية قام الأخ عبدالقادر علي هلال باختبار مفاجئ لعدد من المدراء الحاضرين الذين لديهم مشاريع، ووجه سؤاله إلى الأول فتلعثم، ثم عجز الآخر عن إعطاء المعلومة وما إن دار السؤال على أكثر من خمسة مدراء حتى عاد المحافظ للحديث: «نحن نريد المجتمع أن يملك المعلومة وتتوفر بين يديه، لدينا ما يكفي من المشاريع الكبيرة: كلية المجتمع بسقطرى والحرم الجامعي بسيئون وميناء بحري في سقطرى والصالة النسائية الرياضية بالمكلا واستكمال ميناء الصيد بالمشروع الرابع وإنجاز الاتصالات بالوادي كأضخم مشروع اتصالات على مستوى اليمن.. لا بد من برنامج زمني يعرفه الناس، لماذا نسكت وتخفى الأمور؟ فتأخر المشاريع فساد، وتأخير الوقت أيضا فساد. بعض الوزارات لا تملك وثائق ضرورية لإعداد المشاريع وفجأة عندما نسأل نجد أنفسنا نقف أمام الفساد!».

المكلا والشحر والغيل .. والزمن القادم
وقال:«أمام المكلا خطة تطوير لـ 15 سنة قادمة، وتطوير المكلا هو أيضا تطوير لمدينة الشحر لأنها مدينة كبيرة وتتسع وتحتاج إلى حماية، وكل هذه المدن المكلا والشحر والغيل ستشكل في المدى القريب مدينة واحدة».. وأضاف الأخ عبدالقادر علي هلال أمام الحشد الكبير امس بالمكلا: «الميناء الجديد في ضبة يفرض بالضرورة تطوير هذه المنطقة والاهتمام بمدن الموانئ، فلا بد من إزالة العشوائية وحل مشكلات الأراضي في الريان وما جاورها، نحن مع قضايا الموطن ولن نقف ضد أراضي الناس ولن نسمح بعرقلة حل مشاكل أراضي المواطنين، لدينا مثال عندما عرقلت أراضي مواطنين من بعض الجنود أنهينا المسألة والعملية بوعي وسلوك، وحضرموت وعاء كبير للوعي والسلوك، وهنا ننبه كل الناس وقادة الرأي والمجتمع إلى الجهر بالرأي والتكاتف معنا لإزالة كل ما يعيق المشاريع وتنمية المدن وإعطاء المواطنين حقوقهم، وهذه مسؤولية نتحملها جميعاً».

توجيهات فخامة الرئيس أمامنا
وقال محافظ حضرموت: «كل هذه الأمور تأتي وفق توجيهات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح -حفظه الله- حتى نستشعر جميعا المسؤولية، وهذا ليس موضوعا عابرا أو خاطرة في الهواء، الأمر يعني أن لا أحد فوق القانون، والنظام سيد الجميع، ومن هذا المنطلق فنحن أمام ما قاله لنا رئيس الدولة ومجلس الوزراء، وعلينا من واقع قيمنا وأخـلاقـنا ان نـقدم الفعـل الذي يليق بنا».

وأضاف: «نستعد لإقامة مدينة المنتفعين وخلال شهر مايو سيتم انجاز المخطط واستكمال الاجراءات، وساحات الغليلة هي لنا حيث سنقيم حدائق وأماكن تخدم المواطن ولا مجال للعشوائية والسطو والاندفاع غير المخطط، هذا يخدم الأجيال وعلى من يسعى لإرباك الأمور التوقف».

مرحباً بمجلس التنسيق اليمني السعودي بالمكلا
وأعلن الاخ المحافظ في هذا اللقاء «أن انعقاد مجلس التنسيق اليمني السعودي بمدينة المكلا هو شرف كبير لنا أبناء حضرموت، بعد أن نجحنا في التحضير للعيد الـ 15 للوحدة المباركة، ونحن نعبر عن سرورنا البالغ بهذا الصدد، ونعلن أيضاً عن تشكيل لجان تحضيرية وهي نفسها التي تم تشكيلها في عيد الوحدة السابق مع التعديل والإضافة».

وحيا الأخ المحافظ في لقائه رجال المال والإعلام على دورهم الكبير في خدمة التنمية والناس، وكل المشاركين والمتفاعلين وأبناء المحافظة في الداخل والخارج.