> أزاح حسان سوء الطالع الذي ظل ملازما له في كثير من المباريات، وبالذات تلك التي تجرى في ارضه، حيث تمكن امس الجمعة من الفوز على مستضيفه الشعلة بهدف جاء في الشوط الأول عبر رأسية المدافع الصلب زاهر فريد، وكان كافيا باستئثار اصحاب الارض بنقاط المباراة الثلاث. ولم يكن الشوط الأول مقنعا من الجانبين، بعد أن ظلت الكرة حائرة تتقاذفها الأرجل والرؤوس بدون هوية أو عنوان إلا في حالات نادرة وقف وراءها افضل مهاجم حساني في الوقت الحالي والأمر متعلق بعبود مبروك الذي سدد كرة قوية من داخل المنطقة انقذها حارس الشعلة وببراعة الى ركنية في د/ 5 وأخرى من وسيم القعر الذي استقبل كرة عبود على حافة منطقة الجزاء سددها بيسراه زاحفة إلا أن الحارس ميعاد خرابه كان متيقظا لها كالعادة في د/24 فيما تلاشت الخطورة على مرمى حليم الجبلي حارس حسان عدا بعض الكرات العرضية التي تعامل معها مدافعو حسان زاهر فريد وعلاء بلعيدي ونزار رزق واياد زيد بإجادة تامة. ومع انتظار الجميع لانتهاء الحصة الاولى انبرى زاهر فريد لكرة زميله نزار رزق من ضربة ركنية مودعا الكرة في شبكة الشعلة في د/44 ليطلق الحكم صافرة النهاية بتقدم حسان بهدفه الوحيد. فيما ارتفعت وتيرة الاداء في الشوط الثاني وتبادل الفريقان الهجمات الخطرة خصوصا مع نزول أوسام السيد بديلا لعارف السعدي والمحترف السوداني الرشيدي من جانب الشعلة، الذي حاول لاعبوه العودة الى اجواء المباراة من خلال كرة كميل عثمان التي ارتدت من العارضة في د/ 3 وكان الرد الحساني سريعا أيضا عبر كرة اوسام الرأسية للمنطلق من الخلف راجي بامطروح ونابت العارضة في ارجاعها في د/8 ومع حلول د/17 كاد الشعلة ان يدرك التعادل عبر كرة طويلة من وسط الملعب لم يتفطن لها حليم الجبلي حيث ضربت الكرة امامه ثم ارتفعت من فوق رأسه وتكفلت العارضة مرة اخرى في إعادتها. الامر الذي دفع معظم لاعبي حسان إلى الرجوع الى الخلف حرصا منهم على ابقاء النتيجة على ما هي عليه، معتمدين فقط على الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة بالغة على المرمى الشعلاوي وخصوصا انفرادة راجي بامطروح الذي واجه الحارس في د/25 الا أن الخرابة أنقذها وبفدائية كبيرة دفع ثمنها خروجه من المعلب متأثرا بالإصابة، لتأتي د/27 حاملة معها اهم فرصة شعلاوية عندما واجه رشاد الظاهري حارس حسان الذي خرج لملاقاته فلعبها من فوقه باتجاه المرمى وأنقذها المدافع الرائع زاهر فريد في آخر لحظة مفوتا على الشعلة ادراك التعادل .. ومع التبادل الكبير للفرص تمكن اوسام السيد من تجاوز محمد حمادة وواجه المرمى إلا أن كرته الخطرة مرت بمحاذاة القائم وسط اندهاش كل الحاضرين، تبعها بانفرادة أخرى مستفيدا من تمريرة وسيم القعر إلا أن سوء الحظ ظل ملازما له فلحقت الثانية بالأولى، وفي غمرة الاندفاع الشعلاوي الكبير نحو منطقة الجزاء الحسانية قاد المجتهد عبود مبروك هجمة من جهة اليمين وصلت الى صالح الشدادي بديل وسيم القعر داخل منطقة الجزاء سددها قوية مرت كالعادة بجوار القائم الايسر في د/41 ليرمي الشعلة بكل ثقله في مناطق الخطر الحسانية خصوصا بعد التغييرات الجيدة التي أجراها الخلوق أبو علاء محمد حسن بإنزال عماد عمر الذي حول أكثر من كرة عرضية كان لها زاهر فريد ورفاقه بالمرصاد، حتى أعلن الحكم نهاية المباراة بهدف الشوط الاول.

> تألق زاهر فريد بشكل لافت وقاد فريقه الى تحقيق نصر ثمين فلم يكتف بتسجيل الهدف بل أنقذ فريقه من هدف محقق .

> عمر الكباس وماجد حسين لاعبا حسان بذلا مجهودا كبيرا في وسط الملعب وكانا محور الاداء حيث أديا دورهما الدفاعي والهجومي بشكل ممتاز ويستحقان نظر أعين القائمين على المنتخبات الوطنية.

> غاب عن الشعلة لاعبوه أنيس اليافعي وباسل عوض وعمار البلي، فيما غاب عن حسان سالم عوض وجمال العولقي وعبدالله قطي.

> جمهور الشعلة كان رائعا وهو يؤازر فريقه رغم احتلاله لمؤخرة الترتيب، وبالمقابل يظل جمهور حسان هو الأسوأ لالتزامه الصمت في كل المباريات.

> اوسام السيد يظل هو الأبرز في التشكيلة الحسانية الا أن إهداره للفرص السهلة لا يلغي جهوده في كل المباريات.

> أدار المباراة عادل عمر وظهر ثقيلا جداً في حركته وساعده عبدالسلام قاسم ومحروس عمر وعادل سالم رابعا فيما راقبها من الاتحاد العام ناصر الخليفي ومحمد المسرج مراقبا للحكام.