شعراء اليمن في موسوعة الشعر العربي المعاصر

> «الأيام» عمر عوض خريض:

> في العام الفائت (2005م) صدرت بالقاهرة الطبعة الأولى من كتاب د. يوسف حسن نوفل، الموسوم بـ (موسوعة الشعر العربي الحديث والمعاصر، حصر شامل لشعراء العالم العربي كله (7000 شاعر) ودواوينهم والمختارات والمجموعات والمطولات الشعرية ودراسة حديثة لدواوينهم ومسيرة تطورها: العنوان والمقدمات والجمع والتحقيق والنشر والطباعة والتجنيس الأدبي) وهو في 1085 صفحة وعمل موسوعي بهذا الحجم الكبير يستحق أن يزجي لصاحبه الشكر الجزيل والعرفان الجميل بما قدمه من عمل جليل يخدم به ديوان العرب في تقريبه والتعريف بشعرائه حتى يكون في متناول الدارس والباحث والقارئ العادي على حد سواء، وما يعنينا هنا في هذا المقام هو نصيب شعراء اليمن من حيز الموسوعة وتواردهم فيها، ففي الببليوجرافيا الخاصة باليمن أورد (158) شاعراً يمنياً معاصراً، ورغم الجهد الشاق الذي بذله المؤلف في حصر شعراء اليمن وضبط أسمائهم وأسماء دواوينهم، إلا أن ثمة ملاحظات واستدراكات تطرح نفسها في سياق القراءة العابرة، وتعقيبات وتصويبات يجب أن تقال حتى يتسنى للمؤلف أن يستدركها في طبعاته القادمة مصححاً وضابطاً، ومن هذه التصويبات ما أورده في ذكر ابن شهاب فقال: «أبوبكر بن شهاب الدين (1845- 1922م) اليمن: ديوان ابن شهاب جمع بعد وفاته» ثم تلاه مباشرة «أبوبكر بن شهاب العلوي، أرجوزة في آداب النساء» والصحيح أن الأول والثاني هما شخص واحد وهو الشاعر (أبوبكر بن عبدالرحمن بن محمد بن شهاب الدين العلوي) ولد بقرية حصن فلوقة (1262هـ) من العلماء البارزين له أكثر من ثلاثين مؤلفاً، طبع ديوانه ط2 في 1996م. وذكر أيضاً الشاعر (أبو القصب الشلال (1949م) وذكر له ستة دواوين، ثم عاد وذكره بصفة (أبو القصب أحمد الشلال) وذكر له أحد عشر ديواناً وهي الستة السابقة مضافاً إليها خمسة أخرى، وهذا التكرار فات المؤلف استدراكه. وذكر أيضاً حسين الباز (حسين محمد) (1834 - 1912م) والصحيح هو حسين محمد البار، شاعر مشهور من الرواد في حضرموت وهو صاحب صحيفة «الرائد» له ديوان (من أغاني الوادي) 1954م، وصدرت أخيراً أعماله الشعرية الكاملة 2004م، وذكر أيضاًَ (صالح العلوي: نسمات الربيع 1937م، ليالي الصمت 1950) ثم ذكر بعده مباشرة صالح علي الحامد (1903- 1966م) وذكر له نسمات الربيع، ليالي المصيف، على شاطئ الحياة. وأقول إن الأول هو الثاني نفسه (صالح علي الحامد العلوي) وليس له ديوان ليالي الصمت والصحيح هو ليالي المصيف. وذكر (عبدالله أحمد الناخبي 1323) ولم يذكر ديوانه (ديوان شاعر الدولة القعيطية) أعده للنشر محمد أبوبكر باذيب، وقد استعرضنا الديوان في هذه الجريدة «الايام» العدد (3415) الصادر في 14 نوفمبر 2001م، وذكر أيضاً (علي أحمد باكثير) وأقول صدر له ديوان (أزهار الربى في شعر الصبا) عن الدار اليمنية 1987م بتحقيق محمد أبوبكر حميد، وله من المخطوطات (العدنيات والحجازيات) وتعد مكتبة مصر لإصدار أعماله الشعرية الكاملة، وفات على المؤلف عدد من الشعراء لم يذكرهم رغم أن لهم دواوين شعرية منشورة، نعد منهم بعضاً للإشارة إليهم لا للحصر، فالمقام هنا لا يتسع لذلك، وأول هؤلاء الشعراء علي الشنواح له ديوانان أحدهما (الموتى يتكلمون)، وهدى أبلان رئيسة اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في دورته الحالية، وقد أخطأ المؤلف إذ ذكرها ضمن شعراء دولة الإمارات العربية وذكر لها ديوانها (محاولة لتذكر ما حدث) المطبوع بالشارقة، ونجيب سعيد باوزير صدر له (حلم الشاعر) 1987م واستعرضناه أيضاً في هذه الجريدة ولا يحضرني رقم العدد، وله تحت الطبع (الحبيبة والفارس)، وعلي أحمد بارجاء رئيس فرع اتحاد الأدباء بحضرموت الداخل، وله ديوان (رواء) 2004م، وسعيد البطاطي، له ديوانان صدرا عام 1985م، وعمر الجاوي رئيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين الراحل، صدر له أخيراً (صمت الأصابع) 2004م، ومحمد يحيى الزبيري له أخيراً (استغاثة التراب) 2004م، وعبدالوكيل السروري (مسحوق التعب اليومي)، وأحمد الزراعي (أسلاف الماء)، والحارث بن الفضل (حمالة النهدين)، ومبارك سالمين (الآن)، وعلي المقري (يحدث في النسيان)، وعمر محمد عمر (وحده والمكان)، ومحمد عبدالوهاب الشيباني (أوسع من شارع أضيق من جينز)، وحسين شيخان (الغيمة التائهة) وعبدالعزيز الصيغ (أحلام الزمن الضائع) وعيدروس نصر ناصر (معلقات على جدران الذاكرة) ويحيى عوض (هو الحب)، وطالب عبدالعزيز (تاسوعاء)، ومحمد عبدالباري الفتيح (مشقر بالسحابة)، وعلي الحداد (قصيدتي وأنا)، وعبدالرزاق الربيعي (غداً تخرج الحرب للنزهة)، ومحسن باعذيل (تنهيدة البحر)، ومحمد عبدالسلام منصور (تراتيل يمانية)، وعبدالحفيظ النهاري (وجه البنفسج)، وعلي الشاهري (مثل ظلي) وفتحي أبو النصر (نسيانات أقل قسوة)، وحمود نعمان (حمام الدور) و(قلبي معك)، وعلوان مهدي الجيلاني (كتاب الجنة)، وعبدالرحمن الأهدل (تمتمات الوجد) وعبدالوهاب الحراسي (تعاويذ اللوعة من قلق الموت)، ومحمد الأشقر (أريحيني قليلاً يا معذبتي)، وطه الجند (أشياء لا تخصكم)، وسالم بن سلمات (أهازيج على ربى دوعن)، وأبوبكر باسحيم (حارس الجنة)، ومختار علي بن علي (مشرفة تسأل)، ومحمد نعمان الحكيمي (بوابة الشجن)، ومحمد عوض باوزير (حصاد السنين)، وخالد عبدالعزيز (المكلا) وهناك من لم يحضرني اسمه الآن، ولكن مما يعذر المؤلف في فواته هو أن العمل الذي أعده وأخرجه عمل موسوعي والعمل الموسوعي إذا أريد له درجة عالية من الكمال والتمام لا بد أن يكون عملاً مؤسسياً منظماً وجهداً جماعياً مبرمجاً حتى تُسد الفجوات وتُتلافى الهفوات، وأملنا في الكاتب أن يستدرك في طبعاته القادمة ما فاته من حصر وإضافة. والله ولي التوفيق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى