قصص بعنوان (لم تكتمل بعد)

> «الأيام» سارة نجيب الظراسي:

>
سارة نجيب الظراسي
سارة نجيب الظراسي
الشحاذ .. كانت يده صغيرة.. جميلة .. متسخة.. ترتعش كانت ابتسامته بريئة.. حزينة.. ترتجف عيناه صغيرتان .. ضيقتان.. دامعتان.. مغمضتان,أحس فجأة بثقل ما في يده اليمنى، تحسسه بهدوء وابتسم، ثم تمتم بكلمات ما فكانت كالسحر وازداد ثقل يده ... واتسعت ابتسامته... واتسعت يده... واختفت عيناه.

الكابوس

انغمست فيه بشدة.. واتبعته بجنون.. حتى كاد أن ينسيها اسمها.. عاشت فيه كأنه حقيقة، تسارعت ضربات القلب وتصبب العرق وامتدت اليدان تخنقانها.. وهي تحاول الفرار تتقلب في سريرها ويداها تمسكان رقبتها .. اليدان تضغطان.. اللسان خرج من وكره.. العينان تحجرتا ودمعة التوسل ترثي حالها علها تبعث في قلبه الرحمة فيتركها.

اليدان تضغطان بقوة وترفعانها من على الأرض.. أنفاسها مضطربة لاهثة.. اصفر وجهها .. تشنجت يداها.. وبردت رجلاها و... سقطت من على السرير.

المجنون

نظر خلفه نظرة فاحصة.. تابع المسير، وتابعت الشمس معه رحلتها المستحيلة نحو نقطة الوصول.

رجلاه خفيفتان، لكن عينيه ثقيلتان.. تنفس بعمق وحذر.. تلفت حوله.. ركض فجأة.. اقترب من البحر.. اقترب أكثر وأكثر.. لكنه فجأة اختفى، وتابعت الشمس رحلتها.

المرآة

أنت.. هيه.. أنت .. نعم نعم أنت إني أناديك.

هلا سمحت لي بلحظة من وقتك أيها الأخ الكريم.

اتسعت عيناها وحدقت جيدا نحو شعرها.. وجهها.. خاصرتها إلى أن وصل المطاف إلى أطراف قدميها.. وقتها فقط تأكدت من حسن هندامها..!

كنت أود أن أسالك عن هذه الأحداث الغريبة التي تحدث هذه الأيام فهي ترعبني.. سقطت خصلة هربت من شعرها كأنها ملت هذا الحوار المعتاد .. تأملتها ثم رفعتها برفق وعاودت الكلام وازداد اتساع عينيها وازداد معها تعالي صراخ أمها:

سلمى ذاكري دروسك وكفاك وقوفا أمام المرآة فغداً امتحانك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى