> عادت أمس السبت الحياة الطبيعية للطائفة اليهودية في اليمن بعد أن قضت ثمانية أيام كاملة احتفلت خلالها بعيد (الفصح) لهذا العام، الذي بدأ أول أيامه الجمعة قبل الماضية الموافقة للخامس عشر من الشهر الجاري، بمناسبة خروج نبي الله موسى منتصراً من أرض مصر على فرعون. وتحدث لـ «الأيام» عدد من يهود ريدة وخارف بمحافظة عمران، حول الطقوس الاحتفالية لهذا العيد: «لقد استقبلنا هذا العيد وكالعادة بتجهيز الكنائس وتنظيفها كما تقوم نساء اليهود بأعمال نظافة المنازل وتزيينها ونشتري الملابس الجديدة لارتدائها في العيد وتتنقش نساؤنا بالحناء وتتزين للعيد، كما نقوم بالزيارات الأسرية فيما بيننا».

وكانت فرحة يهود اليمن للاحتفال بهذه المناسبة قد طغت عليها أجواء الحزن بسبب فراقهم للطفل (فنحاس) وعدم إلقاء القبض على الجاني منذ ارتكابه جريمة القتل مطلع الشهر المنصرم، واستنكر يوسف سعيد العمار، والد الطفل المقتول عدم إلقاء القبض على الجاني وقد دخل الشهر الثاني على ارتكابه جريمته.

وأوضح العمار: «إذا كانت هناك نوايا لإلقاء القبض على الجاني فإنه بإمكان المسؤولين الامنيين أخذ والده أو أحد أقاربه كرهينة حتى يتم استسلامه كما يحدث في معظم القضايا في المنطقة والتي تعامل بنفس الآلية».

وكان (العمار) قد أبلغ السلطات الامنية بعدد من الارقام الهاتفية التي يتصل منها قاتل (فنحاس) لتهديدهم ومنها (711686989) ( 77682201).

ونفى علمه بإسلام المتهم (يوسف سليمان حبيب) من يهود محافظة صعدة، موضحاً أن القضية ليست مرتبطة بإسلام الجاني أو عدم إسلامه بل القضية هي جريمة قتل يجب محاسبة مرتكبها، وأعرب العمار عن ثقته بالقضاء اليمني وقال: «سبق أن حدثت ثلاث جرائم قتل لليهود من قبل مسلمين وحددت أحكام قضائية فيها بالإعدام» واستشهد بقضية مقتل أطباء جبلة، مضيفاً «مع أنهم نصارى والجناة مسلمون إلا ان القضاء حكم بالقصاص».

وجدد مناشدته لنائب رئيس الوزراء وزير الداخلية د. رشاد العليمي بسرعة التوجيه إلى الجهات المختصة بمحافظتي عمران وصعدة بالقبض على الجاني وتسليمه إلى القضاء، معبراً عن تخوفه من هروب الجاني إلى خارج اليمن قبل القبض عليه.