في فعالية ثقافية وفنية نظمها ملتقى المرأة للدراسات والتدريب بتعز

> تعز «الأيام» عبد الهادي ناجي علي:

>
مشاهد من العرض المسرحي
مشاهد من العرض المسرحي
اختتم يوم أمس الأول الأحد على مسرح قاعة المركز الثقافي بتعز عرض مسرحية 4 في 1 التي أنتجها ملتقى المرأة للدراسات والتدريب بالتعاون معNED حيث تكونت المسرحية من أربعة مشاهد وست أغان تناولت بعض أسس ومرتكزات الديمقراطية ( المسئولية، الخصوصية، السلطة، والعدالة) وقامت بتمثيلها طالبات مدرسة الشهيد الحكيمي، والمسرحية من فكرة سعاد القدسي، تأليف وإخراج سامي الحداد، وتابعها جمهور من طلاب المدارس الرسمية والخاصة وحضرها بعض الشخصيات الاجتماعية والبرلمانية بالإضافة إلى التواجد النسائي الكبير وضيوف من الأردن الشقيق .. «الأيام» التقت الأخت منى درويش، رئيس الشبكة العربية للتربية المدنية المديرة التنفيذية للشبكة، التي تحدثت بقولها:

منى درويش: لدينا برنامجان نشتغل عليهما مع شركائنا في 8 دول عربية ومنها اليمن

سعاد القدسي: البيروقراطية تمنع الأنشطة أن تكون بشكل متواصل

سامي الحداد
سامي الحداد
«طبعاً ملتقى المرأة للدراسات والتدريب أنشأ وحدة خاصة في الملتقى للتربية المدنية كونهم شركاء للشبكة العربية للتربية المدنية، فنحن في الشبكة لدينا برنامجان نشتغل عليهما مع شركائنا في 8 دول عربية واليمن واحدة منها، وبرنامج أسس الديمقراطية واحد من البرنامجين يتمحور حول أفكار أربع هي: المسئولية، والعدالة، والسلطة، والخصوصية، فملتقى المرأة من خلال الأخت سعاد استطاعوا أن يحصلوا على دعم إضافي من إحدى مؤسسات ند التي تدعم مثل هذه الأعمال، وأعطتهم الدعم لإنتاج مثل هذا العمل المسرحي عن الأفكار الرئيسة المذكورة». وأضافت: «حقيقة هذا أول عمل مسرحي لبرنامج أسس الديمقراطية، ومن خلال هذا العمل فقد قدروا في ملتقى المرأة أن يوصلوا أفكار المسئولية والخصوصية والعدالة والسلطة بحيث اننا استعملنا الرقص والغناء والدراما في ترسيخ هذه المفاهيم بين الطلاب. وأتمنى لهذا العمل أن يعرض أمام اكبر عدد ممكن من الطالبات والطلاب اليمنيين في مختلف المدن، إضافة إلى أنه يجب أن لا نخصص هذا العمل فقط في قطاع المدرسة، يجب أن يعرض أمام جميع شرائح المجتمع لأهميته».

المشروع ناجح
وعن تقييمها للمشروع ومدى نجاحه في اليمن قالت: «أظن أن المشروع تجريبي وكان المشروع صغيرا جدا وحين أقارن أنا بين زيارتي الأولى لليمن عند بداية المشروع والآن بعد سنتين ونصف تقريباً فهناك إشارات كثير مهمة أن المشروع متوسع وناجح، وأهم شيء عندما اجلس مع الطالبات والمعلمات أدرك مدى تأثير هذا المشروع على الطالبات والطلاب والمعلمين المشتركين في هذا البرنامج».

منى درويش
منى درويش
أهم المعوقات
وعن أهم المعوقات والمشاكل التي تلقوها من فرع الشبكة باليمن والتي تواجه عملية تنفيذ البرنامج، قالت: «في بداية كل عمل يكون هناك مختلف المعوقات، ممكن أن تكون معوقات بسبب محدودية الموارد أو بسبب
الحاجة إلى تعريف الجمهور ووزارة التربية عن طريق الصحافة بهذا المشروع، ولكن الآن أحيي ملتقى المرأة على قدرتهم في الحصول على الدعم الكبير مـن فئات مختلفة».

وللجمهور حكمه
من ناحيته قال المخرج سامي الحداد عن المسرحية: «والله أنا أعتقد أننا اشتغلنا مع أطفال كلهم غير محترفين، وحاولنا بالإمكانيات الموجودة أن نعمل المستحيل ونصنع ممثلين، وللجمهور الحكم على العمل ولست أنا» ..

المسرح يريد دعماً مادياً أولاً
وعن الإمكانات قال: «والله ملتقى المرأة وفر لي إمكانيات التمثيل والأداء وليس معي محترفون اشتغل معهم، والعمل مكلف مادياً، وإذا عُمل في مسرح غير مكلف مادياً لن يظهر بالصورة التي نريدها لأن عمل المسرح يريد دعما ماديا أولا لكي يظهر بالصورة المطلوبة».

سعاد القدسي
سعاد القدسي
نحن متخصصون في مجال الديمقراطية
الأخت سعاد القدسي مديرة ملتقى المرأة للدراسات والتدريب ردت على سؤال عن عدم ربط المسرحية بمبادئ الإسلام الداعية إلى الحرية واحترام حقوق الإنسان بقولها:

فكرة المسرحية نعمل عليها من العام الماضي، وبحثنا لها عن تمويل من كل مكان حتى وافقت مؤسسة ند على تمويل العمل، والفكرة ليست من يوم وليلة. والفكرة الثانية أن المسرحية لم تتطرق لموضوع العقيدة والدين هذا ليس هدفنا وليس هدفنا تربية إسلامية، هدفنا دولة ديمقراطية وحكم ديمقراطي وبالتالي كيف يسلك الإنسان هذا السلوك الديمقراطي، وغيرنا يشتغل على الدين، ونحن لا يمكن أن ندعي أن نكون مساجد ومناهج دينية وفي نفس الوقت ديمقراطية، نحن متخصصون في مجال الديمقراطية وغيرنا أيضا يكمل في مجال آخر، فلهذا لا نريد أن نبعد ونشعب الأمور، هذه مهارات أنت تريد إن تكتسبها فاكتسبها ويجب أن تكتسبها، هذا مفهوم العدالة في الدولة الديمقراطية، هذا مفهوم المسئولية في الدولة الديمقراطية، وبالتالي يجب أن تعرفها وأن تسلكها .. وغيرنا يكمل ويربط.

و المسرح مكلف خاصة وأن المسرحية فيها عرض موسيقي وفيها عرض أداء ...إلخ، هذا مكلف جداً، نحن نتمنى ان نقدم كل سنة مسرحا لكن الخطة لهذا المسرح أن ينتقل إلى محافظة صنعاء وإلى محافظة عدن ، ويمكن أن تدخل هذه المسرحية ضمن مسابقة المسرح الوطني في عدن».

وأضافت: «إن البيروقراطية الموجودة في داخل مكتب التربية والتعليم وفي داخل المدرسة وفي داخل المنهج وفي الصف هي التي تمنع الأنشطة أن تكون بشكل متواصل. المدرس يُمنع أن ينشط بشكل متواصل بحجة أن عنده منهجاً لم ينته منه والطلاب عندهم امتحان، ولهذا لن نتمكن من عرضها، ولكن ربما يمكن أن نعرضها في مكان كبير نجمع فيه عددا كبيرا من الناس والجماهير والطلاب.

وأعتقد أن الأنشطة المسرحية مؤثرة مهما كانت، إن لم تؤثر المسرحية في الناس فيكفي أن الناس سيبدأون في الحديث عن المرتكزات الأربعة ويبدأون فهم معناها.

في البداية وجدنا عراقيل لا حد لها بحجة أن البنات يرقصن، البنات يتشخلعن .. لغاية ما وصلنا إلى قبل العرض كل الأهالي كانوا موجودين ونحن نعمل البروفة النهائية، لدرجة أن بنتاً من البنات كانت عندها حمى وأنا أسعفتها إلى المستشفى، وأبوها كان يقول خلاص مافيهاش حمى خليها تطلع .. الناس لما تفهم تتغير ويُزال الحاجز بينهم».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى