رئيس تشاد يقول انه مستعد لمحادثات اذا قبل المتمردون الانتخابات

> نجامينا «الأيام» باسكال فليتشر :

>
الرئيس التشادي ادريس ديبي
الرئيس التشادي ادريس ديبي
قال وزير بارز ان الرئيس التشادي ادريس ديبي أبدى رغبته في فتح حوار مع المتمردين الذين يقاتلون للاطاحة به بما في ذلك امكانية اصدار عفو بشرط أن يقبل خصومه نتيجة الانتخابات المزمعة هذا الأسبوع والتي من المتوقع ان تبقي عليه في السلطة.

ورفض الجنرال محمد علي عبد الله نصور وزير الادارة المحلية تهديدات المتمردين بافساد الانتخابات المزمعة غداً الأربعاء التي قاطعتها عدة أحزاب معارضة بهذه الدولة المنتجة للنفط الواقعة بوسط افريقيا ووصفتها بأنها مهزلة.

وقال ان الهجوم على العاصمة نجامينا يوم 13 ابريل نيسان الذي قتل فيه المئات كان هجوما "انتحاريا" من جانب متمردين كان كثير منهم جنود أطفال تقول تشاد ان السودان قام بتجنيدهم. وتنفي الخرطوم ذلك.

وابلغ نصور ان المتمردين الذين زحفوا نحو العاصمة من منطقة الحدود الشرقية مع السودان على متن شاحنات صغيرة حديثة ارتكبوا خطأ استراتيجيا بفشلهم في اقامة خطوط امداد على طول مئات الأميال عبر الصحراء ومناطق السافنا.

وأضاف ان القوات الحكومية كانت في انتظارهم وألحقت بهم الهزيمة على أبواب نجامينا.

وتابع نصور في مقابلة "ليس هناك تمرد بأي معنى عسكري في تشاد اليوم .. انها مجرد أحلام ومغامرات". ومضى يقول ان القوات الحكومية تسيطر على البلاد استعدادا للانتخابات التي ستجري طبقا للخطة الموضوعة.

ويقدم ديبي وهو قائد سابق للجيش استولى على السلطة في انقلاب عام 1990 نفسه على أنه ضمان للوحدة والاستقرار في هذه الدولة التي كانت مستعمرة فرنسية سابقة والتي تجتاحها النزاعات العرقية منذ الاستقلال عام 1960.

ويقول محللون ان فوز ديبي في انتخابات يوم غداً الأربعاء أمر مفروغ منه حيث يواجه تحديا رمزيا من أربعة مرشحين آخرين وهم إما حلفاء سابقين أو لا يشكلون تهديدا حقيقيا.

ولكنهم يخشون من أن تمديد حكمه المستمر منذ 16 عاما قد يثير حربا أهلية في خامس أكبر دولة افريقية التي أصبحت مصدرا للنفط عام 2003.

وقال نصوري ان ديبي قرر "من أجل مصلحة تشاد" أن يحاول انهاء التمرد ضده بعد الانتخابات.

وأضاف ان ذلك يتضمن عرضا باجراء محادثات مع جماعات التمرد التي تضم عددا من المنشقين السياسيين والعسكريين الكبار من قبيلة الزغاوة التي ينتمي اليها ديبي نفسه,وهم يتهمون الرئيس بالفساد والاستبداد.

ولكن نصور شدد على ضرورة أن يقبل المتمردون الذين يقولون ان هدفهم الرئيسي هو الاطاحة بديبي نتائج الانتخابات المزمعة في الثالث من مايو واحترام المؤسسات الحكومية القائمة حاليا في تشاد ونبذ المساعدة من السودان.

ولكن من غير المحتمل أن يثير العرض اهتمام زعماء المتمردين الذين هددوا بشن عمليات منسقة لافساد الانتخابات.

وقال نصور ان عرض ديبي للحوار يشمل حتى محمد نور زعيم الجبهة الموحدة للتغيير الديمقراطي المتمردة الذي وصفه نصور بأنه "مأجور بالكامل لحساب السودان".

وأضاف انه يتعين على نور ان يتخلى عن الدعم السوداني ويشارك في المحادثات كرجل "تشادي".

وعرضت حكومة ديبي معدات عسكرية صينية استولت عليها في معارك 13 ابريل وأسرى يحملون أوراق هوية سودانية وتقول ان ذلك يظهر ضلوع الخرطوم في القتال.

واقر نصور بأن المتمردين يقدر عددهم "ببضعة آلاف" بينهم عدد من المنشقين العسكريين الكبار من الجيش التشادي ولكنه قال ان القوات الحكومية كان لديها أكثر من 50 ألف جندي ويمكنها جمع ضعف هذا العدد من خلال تعبئة عسكرية اضافية.

كما تتلقى القوات الحكومية أيضا معلومات مخابرات من القوات الفرنسية التي لها سرب طائرات ميراج يتمركز في البلاد بموجب اتفاق عسكري ثنائي. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى