اختر ما يناسب قدرتك

> «الأيام» محمد علي القرهم /سيئون - حضرموت

> نلاحظ بين الفينة والأخرى شخصا تمنعه أخلاقه النبيلة وكرمه الفياض من رفض سيل الطلبات التي تصب عليه من المحيطين به من الزملاء والأصدقاء والاقارب، يعجز أن يقول لأحدهم لا، ويجد كلفة كبيرة في الاعتذار.

من زاوية ما، يبدو الشخص غاية في النبل والادب، ولكنه من زوايا كثيرة يظهر لك شخصا لا يملك وقته، مشغولا الى ذروة رأسه، كثير النسيان ومتكرر الهفوات، ثم لا تسأل بين كثرة الوعود وقلة الانجازات.

ليست المشكلة في مساعدة الآخرين، فهذا مطلب شرعي وخلق نبيل، وليست المشكلة في كثرة الأعمال، فالكثير من الناس لديه الوقت الكافي لذلك، ولكن المشكلة في تحمل حجم كبير من المسؤوليات ثم عدم القدرة على الوفاء بها.

ولعلك تدرك أيها القارئ الكريم أن الناس يحبون من يساعدهم ولكنهم يكرهون أن تتأخر أعمالهم عن مواعيدها أو أن تنهى بصورة غير مقنعة.

إنها ليست دعوة للإضراب عن المبادرات أو الإحجام عن مساعدة الآخرين، ولكنها دعوة لمثل تلك الشخصيات الى امتلاك القدرة على انتقاء الاعمال التي تناسب قدراتهم وإمكانياتهم وفي مثل هذا الحال فإن مقابل كل (لا) تقال هناك أعمال تنجز في الوقت المحدد وبصورة متقنة، وفوق ذلك بال مرتاح ونفس مطمئنة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى