ايران تندد ب"التهديدات" الاميركية في رسالة وجهتها الى الامم المتحدة

> طهران «الأيام» ا.ف.ب :

> وجهت ايران رسالة احتجاج الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان على ما تعتبره تهديدات من الولايات المتحدة بشن هجوم ضدها محاولة الاستفادة من انقسامات المجموعة الدولية عشية اجتماع للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا يتمحور حول الملف النووي الايراني.

وقال السفير الايراني لدى الامم المتحدة محمد جواد ظريف في رسالة وجهها الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ان ايران ترغب "في لفت الانتباه الى التهديدات الواضحة وغير المشروعة الصادرة عن كبار المسؤولين الاميركيين باستخدام القوة ضد ايران".

واضافت الرسالة "من الضروري ان يولي مجلس الامن والامم المتحدة انتباها جديا لهذه التهديدات والملاحظات غير المشروعة وان يقوما بتحرك سريع وحاسم".

وبحسب السفير، فان "تهديدات فاضحة وجهت اخيرا في الصحافة الاميركية" واكتسبت اهميتها "مع رفض السلطات الاميركية التنديد بها".

ووصف البيت الابيض معلومات صحافية اميركية مفادها ان الولايات المتحدة تفكر في حملة لقصف منشآت البرنامج النووي الايراني بانها "محض تكهنات".

ومع اعلانهم تفضيل الدبلوماسية لتسوية الازمة بشان الملف النووي الايراني، لم يرفض المسؤولون الاميركيون استبعاد الخيار العسكري.

وتمارس الدول الغربية، مع دول اخرى، ضغوطا على ايران لكي تعلق برنامجها النووي المثير للجدل وخصوصا تخصيب اليورانيوم. ورفضت طهران طلبا في هذا الصدد وجهه مجلس الامن معطيا اياها مهلة انتهت في 28 نيسان/ابريل.

من جهة اخرى كرر امين سر مجلس الامن القومي علي لاريجاني أمس الإثنين القول ان ايران لا ترى داعيا لتعليق تخصيب اليورانيوم قائلا ان "التعليق غير منطقي بالنسبة الينا".

وتراهن ايران على تردد موسكو وبكين في ان يحال ملفها حصرا الى مجلس الامن الدولي بدلا من ان يكون لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي الاحد "اذا التزم مجلس الامن والوكالة الدولية للطاقة الذرية بان تنظر الوكالة في الملف الايراني، فاننا مستعدون لتعاون بالحد الاقصى".

وردت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس بان على ايران ان تكف عن "ممارسة الالاعيب" في ما يتعلق بملفها النووي، وان تقبل مطالب الاسرة الدولية.

ويعقد المدراء السياسيون لوزارات خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) والمانيا اليوم الثلاثاء اجتماعا في باريس في محاولة لوضع استراتيجية مشتركة في ضوء تقرير مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي.

وكان البرادعي افاد في تقريره ان ايران لا تتعاون بما فيه الكفاية وانها لم تعلق تخصيب اليورانيوم كما طلب منها مجلس الامن.

ويعتزم الغربيون تقديم مشروع قرار ملزم قانونيا لطهران لتنفيذ واجباتها اعتبارا من الاسبوع المقبل.

وواشنطن وباريس ولندن متفقة على ضرورة اللجوء الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي يستخدم في حال تهديد السلام ويمكن ان يمهد الطريق لعقوبات ان لم يكن لعمل عسكري في مرحلة اخيرة,لكن الانقسامات حول هذا الموضوع لا تزال قائمة.

واعتبر السفير الصيني لدى الامم المتحدة وانغ غوانغيا عرض نص "ليس لتعزيز الوكالة الدولية للطاقة الذرية وانما لاستبدالها" بانه امر "خطير".

وهذا التقييم قريب من موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يعتبر ان "الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي من يجب ان يلعب دورا محوريا وليس ان تلقي بهذا العبء على مجلس الامن".

وتخشى الصين ان يدفع تطبيق العقوبات ايران الى الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية والتخلي عن تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ما يجعل برنامجها النووي غامضا بالكامل مثل برنامج كوريا الشمالية التي انسحبت من معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية.

وكرر لاريجاني التلويح بهذا التهديد قائلا "لا ارى سببا للانسحاب من المعاهدة,ولن نفعل ذلك اذا لم يجبرونا عليه".

وفي هذا الاطار اتصل الرئيس الاميركي جورج بوش بنظيره الروسي لبحث المشكلة النووية الايرانية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى