السجن أكثر من 4 سنوات لأستاذ جامعي سابق في قضية الجهاد في فلوريدا

> فلوريدا «الأيام» روبرت جرين :

>
من اليمين نهلة العريان زوجة المتهم سامي العريان وبجانبها صديقتها أثناء خروجهما من قاعة المحكمة يوم امس
من اليمين نهلة العريان زوجة المتهم سامي العريان وبجانبها صديقتها أثناء خروجهما من قاعة المحكمة يوم امس
صدر حكم على سامي العريان الأستاذ السابق بجامعة فلوريدا بالسجن أربع سنوات وتسعة شهور أمس الإثنين بعد إدانته بمساعدة حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية,وأمر جيمس مودي قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية بحبس العريان 57 شهرا وهو الحد الأقصى للعقوبة ولكنه قرر انه قضى 38 شهرا منها بالفعل,وقال ممثلو الادعاء انه سيقضي المدة الباقية وهي 19 شهرا في السجن قبل ترحيله.

واعتقل العريان (48 عاما) في فبراير شباط 2003 بتهم تقديم الأموال والمساعدة للجماعة المدرجة على قائمة الولايات المتحدة للمنظمات الارهابية.

واعتبرت القضية ضد العريان اختبارا لسلطات المراقبة المخولة للحكومة الامريكية والتي جرى تعزيزها بموجب القانون الوطني في اعقاب هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على الولايات المتحدة. واستندت القضية على آلاف الساعات من المكالمات الهاتفية التي جرى التنصت عليها ورسائل البريد الالكتروني التي اعترضتها السلطات على مدى عشر سنوات.

وبرأت المحكمة ساحة العريان من ثماني تهم من بين 17 اتهاما وجهت له في ديسمبر كانون الأول الماضي بعد محاكمة استمرت ستة أشهر مع ثلاثة متهمين آخرين.

وفي 14 ابريل نيسان أقر العريان بالذنب في تهمة واحدة بالتآمر لتقديم خدمات لجماعة الجهاد الاسلامي ووافق على ترحيله. وفي مقابل ذلك وافق ممثلو ادعاء اتحاديون على اسقاط التهم الثماني المتبقية ضده.

ولم يتضح بعد إلى اين سيرسل العريان عند ترحيله. ووالداه فلسطينيان ولكنه ولد في الكويت ونشأ في مصر.

ولدى اصداره الحكم انتقد مودي العريان بقسوة لعدم قيامه بأي شيء لمنع التفجيرات التي نفذها الجهاد الاسلامي,وقال "لم تفعل شيئا لمنع التفجيرات. بل على العكس ضحكت عندما سمعت بها."

واضاف مودي "أنت متلاعب رئيسي. الدليل واضح في هذه القضية. كنت زعيما للجهاد الاسلامي الفلسطيني."

وفي بيان مقتضب قبل الحكم عليه اشاد العريان بالنظام القضائي الامريكي واعرب عن امتنانه للفرص التي اتاحتها امريكا لعائلته.

وقال "الفصل الامريكي من حياتي على وشك ان يطوى. انا فخور للغاية بمساهماتي."

وكان العريان استاذا في جامعة ساوث فلوريدا بمدينة تامبا من عام 1986 حتى اعتقاله في عام 2003 عندما فصل من الجامعة.

وعندما اعتقل وصفه وزير العدل انذاك جون اشكروفت بانه زعيم الجهاد الاسلامي في امريكا الشمالية وقال إن الجماعة مسؤولة عن قتل 100 شخص في إسرائيل بينهم امريكيان.

وفي الاسبوع الماضي قال وزير العدل البرتو جونزاليس الذي حل محل اشكروفت انه راض عن الاتفاق الذي جرى التوصل اليه لانه سيمنع العريان من تقديم المزيد من المساعدات للجهاد الاسلامي.

وبعد الجلسة قال المدعي الامريكي بول بيريز إن الاتفاق والحكم يظهران التزام الحكومة الامريكية بتقديم "الارهابيين" إلى العدالة.

واضاف "انا سعيد لانه (العريان) حصل على اقصى عقوبة. اعتقد ان القاضي ادرك الامر."

والعريان متزوج وله خمسة ابناء جميعهم مواطنون امريكيون بحكم ولادتهم هناك. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى