> جميل سيف، الأحمدي، شرف محفوظ، محمد حسن، علي موسى، عمر البارك، جمال نديم، ياسين محمود، طارق قاسم، إبراهيم عبدالرحمن، عبدالله مكيش وجميل مقطري وأسماء كثيرة سطرت تاريخاً كروياً طويلاً مطرزاً، وحفرت أسماءها في ذاكرة الرياضة من خلال عطاء خلاب ونادر على بساط الملاعب في الداخل والخارج، من خلال تمثيل الوطن قبل وبعد الوحدة اليمنية المباركة.

تلك الاسماء الرنانة - إن جاز التعبير لنا - غابت عن تشكيلة منتخب قدامى اللاعبين، الذي سيخوض مباراة في الحديدة ضد منتخبها، ذلك الغياب أثار الدهشة والعجب في الشارع الرياضي، كون تسمية قوام ذلك المنتخب الذي تم الإعلان عنه لا يمكن أن تكون قد وضعت له مقاييس ومن أراد أن يتأكد من ذلك فما عليه إلا أن يعود لقراءة الأسماء ومقارنة بعضها مع الأسماء التي ذكرناها وكثير ممن لم نذكرها.

> نعم إن المناسبة ودية وفي الإطار الداخلي وهي فكرة تستحق أن نثني على أصحابها، إلا أن تبنى على المجاملة والمحسوبية والعلاقات الشخصية، فذلك هو الاستفزاز الذي لا يقبله أحد أبداً ولعله كان من المفيد أن تجمل المناسبة والحدث من خلال الاختيار السليم بعدما سمي منتخب القدامى والذي وبكل صراحه ضم أسماء لم يكن لها حضور دولي بارز في مشوارها الكروي.

> ونحن لا ننتقص من أحد ممن تواجد في القائمة ولكننا ضد من حاول إغفال التاريخ والصفحات وسعى إلى قراءة السطور بضيق أفق.

ولكن يبدو أنها حالة من التخبط والعشوائية التي تعودنا عليها وأصبحت حالة إدمان، ولأن الآمال التي ينشدها الجميع لن يكون لها حضور مادام هناك أنظمة خاصة ليس لها علاقة بالرياضة ومبادئها التي تدار بها الأمور.