حراس امن امريكيون يقتلون مسعفا في بغداد

> بغداد «الأيام» ماهر نزيه :

>
أمن أمريكيون يعملون لدى جهة خاصة قتلوا أحد افراد طاقم سيارة الاسعاف يوم امس
أمن أمريكيون يعملون لدى جهة خاصة قتلوا أحد افراد طاقم سيارة الاسعاف يوم امس
قتل موظفو أمن أمريكيون يعملون لدى جهة خاصة أحد افراد طاقم سيارة اسعاف أمس الثلاثاء عندما فتحوا النار على سيارته بعد انفجار قنبلة على جانب طريق قرب موكبهم,وقال الجيش الأمريكي إن مدنيين امريكيين اثنين أصيبا بجروح في الهجوم الذي وقع في شمال بغداد.

وأثارت الواقعة رد فعل غاضبا من جانب المسؤولين العراقيين الذين كثيرا ما يشكون من الحراس الأجانب الذين يعملون لدى جهات خاصة ويقتلون المدنيين دون ان يحاسبهم أحد,ويعمل عشرات الألوف من المسلحين الأجانب في العراق بتصريح من السلطات الأمريكية ولا يخضعون للقانون العراقي.

ورأي صحفيون من رويترز المسعف القتيل على مقعد قيادة سائق سيارة الاسعاف,وحطمت الطلقات زجاج السيارة التي تحمل بوضوح علامة الهلال الأحمر.

وقال متحدث باسم الجيش الأمريكي "ردت شركة امن خاصة مدنية بإطلاق النار بعد أن اصيبت احدى سيارات موكبها في انفجار عبوة ناسفة وقتلت فيما يبدو سائق سيارة اسعاف حضر إلى الموقع." وأضاف "اصيب مدنيان امريكيان في الهجوم."

ورفض المتحدث الادلاء باسماء حراس الأمن المتورطين في الأمر ولم يذكر ما إذا كان سيتخذ ضدهم اي اجراء,وقال مسؤول من وزارة الداخلية العراقية إن حراس الأمن انطلقوا بسياراتهم بعد إطلاق النار تاركين وراءهم سيارة واحدة ذات دفع رباعي محطمة.

وقال سائق سيارة الإسعاف الذي نجا من إطلاق النار لرويترز في الموقع انه وزميله من افراد طاقم الإسعاف كانا ينقلان حالة إلى المستشفى عندما انفجرت القنبلة في موكب سيارات حراس الأمن التي لا تحمل علامات مميزة وكانت تسير على الجانب نفسه من الطريق.

وأضاف السائق الذي عرف نفسه فقط باسم أبو علي خوفا من تعرضه لهجوم انتقامي "كنا ننقل حالة للمستشفى عندما انفجرت قنبلة قرب بالقرب من قافلة أمريكيين كان تمر."

وتابع "فتحوا النار وأصابوه في القلب." ورفض الادلاء باسم زميله القتيل.

وقال مسؤول بوزارة الداخلية العراقية ردا على سؤال عن الواقعة "الأمريكيون قتلوا سائق سيارة الاسعاف. فقط قتلوه ورحلوا. لم يقفوا ليستطلعوا ما حدث."

واظهرت لقطات مصورة بالفيديو بثت على الانترنت العام الماضي من بدا انهم حراس امن غربيون يطلقون النار على سيارات مدنيين في بغداد ويحمل شريط الفيديو خلفية موسيقية مما اثار اتهامات جديدة عن أن بعض هؤلاء الحراس خرجوا عن نطاق السيطرة.

وأصبح زي حراس الأمن من المشاهد المعتادة في أجزاء من العراق,ويأتي هؤلاء الحراس اساسا لحراسة عمليات معينة تنفذ بعقود مع الحكومة الأمريكية ويعمل الكثيرون منهم بشكل مباشر في قواعد عسكرية أمريكية.

ويشكو بعض حراس الأمن من ان بعض "رعاة البقر" الذين يفتقرون للاحساس بالمسؤولية يسيئون لهم.

وكثرا ما اتهم العراقيون القوات الأمريكية كذلك بفتح النار على مارة مدنيين بعد تعرضهم لانفجارات قنابل على جانب الطريق.

(شارك في التغطية مصعب الخير الله) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى