أسامة أنور عكاشة: مصر تحتاج لثورة 19 جديدة

> القاهرة «الأيام»عن «الوفد المصرية»:

> يثق أسامة أنور عكاشة في أن صبر المصريين له آخر، ويسخر من أولئك الذين يصفون المصريين بأنهم باتوا في حالة موت سريري، وينظر لما يشهده الشارع في الوقت الراهن من مظاهرات باعتباره بروفة «جنرال» لليوم الذي تنتظره مصر للخلاص من نظام نهبها وجعل أعزة أهلها أذلة. عكاشة يعد حالياً لمسلسله الجديد المصراوية، والذي يتعرض خلاله لمشاهد من حياة مصر اثناء الحرب العالمية الأولي وبعدها. يقول أسامة: ان كل الشواهد تؤكد اننا على أعتاب عهد جديد حيث يعيد المجتمع استرداد إرادته وتولد روح جديدة في جسد الوطن.

غير انني خائف بشدة من أن تكون الفوضى هي بديل لاختفاء النظام الذي سيغيب لا محالة وذلك من قبيل السنن الكونية التي لا مجال لمواجهتها ويستشهد عكاشة بقرب ساعة الحسم بتنامي ظواهر الفساد الذي يعصف بجميع أركان النظام فضلاً عن ميكانيكا التاريخ التي تشير دوماً إلي أن تحلل الأنظمة مرهون بالصراع بين أجنحة كل نظام وهو ما نراه جلياً فضلاً عن الغليان الذي يعصف بالمصريين على مختلف توجهاتهم. وتنبأ عكاشة بأن ثورة 1919 التي تعد واحدة من أنبل ظواهر المجتمع المصري مرشحة للتكرار خلال الفترة القادمة، وذلك لأن قوى الحكم التي تسيطر على الساحة في الوقت الراهن باتت نوعاً من الاحتلال.. يقول أسامة: لا أجافي الحقيقة حينما أذهب لأن ما يفعله الحكم حالياً بالمصريين هو أشد بأساً مما كان يفعله المستعمر. ووصف ما يجري داخل الحزب الوطني من محاولات لتجديده بأنها خطوات محكوم عليها بالفشل وذلك بسبب الكراهية التي يحظي بها في صفوف الجماهير فهو علي حد رأيه حزب مكون من هياكل شمولية. واستدل على ما يجري الآن من قمع وسحل للمتظاهرين في الشوارع والذي اعتبره دليل ضعف وليس مظهر قوة، وذلك لان المشهد العام يوحي بأن السلطة فقدت عقلها وتريد ان تستمر في مواقعها مهما كانت الخسائر.

وحول المسلسل الذي يجهز له حالياً يقول عكاشة: «المصراوية» يناقش في جزئه الأول الأحداث التي شهدتها مصر في أثناء الحرب العالمية الأولي ودور حزب الوفد في الحياة السياسية وما قام به سعد زغلول من جـهـود والشعبية الجارفة التي كان يتمتع بها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى