مواصلة الخطأ تعني سوء النيات

> «الأيام» حسين محمد الدحيمي:

> قبل أيام قرأت في صحيفة «الأيام» الرسالة التي بعث بها نحو 35 من مثقفي حضرموت الى وزارة الثقافة يشكون فيها التهميش والتجاهل لهم لأغلب الفعاليات الثقافية والفنية والإعلامية التي تقام في صنعاء وخارج اليمن، فعاليات بعضها تخص حضرموت ثقافة وفناً ولا وجود لهم فيها. يومها قلت لنفسي وهل حضرموت الوحيدة التي تعاني هذا التجاهل، خاصة الكادر البشري في التمثيل داخلياً وخارجياً هذا يحصل في أغلب الفعاليات لأغلب الوزارات والمؤسسات والمراكز والمعاهد وغيرها؟ مرت أيام وإذا بالعدد رقم (4785) يحمل موضوعا للاخ مختار مقطري ينافس خيمة العسكري التي نصبها وسط أملاك الناس في بئر أحمد وكأنه يقول جئت إلى عدن وهذه مهمتي الوحيدة البسط على هذه البقعة.

موضوع الأخ مختار، يصب في هذه المشكلة نفسها، أن مذيعا في الفضائية الصنعانية -كما سماها أحد الإخوة الصحفيين - قدم برنامجاً استضاف فيه مجموعة من الفنانين والشعراء من محافظة عدن وليس لديه أي معلومة صحيحة عن المواضيع والأغاني التي دارت خلال هذا البرنامج وحصل ما حصل. في نهاية المقال سأل كيف يمكن معالجة مثل هذا الغلط أبالاعتذار وإعادة البرنامج، نقول نعم ومستقبلاً يجب الاستعانة بكوادر لديها المعلومات الصحيحة لتقديم وإعداد مثل هذه البرامج ولو من باب المساهمة، لكن هناك لوماً يجب أن يقدم للإخوة الذين شاركوا في هذا البرنامج، لأن بعضهم لديه خلفية عن أعمال التلفزيون حيث يجب أن يتم لقاء بين المعد والمخرج والضيوف للتعارف وتبادل المعلومات حول البرنامج قبل البث، كيف مرت هذه الغلطة عليهم؟ مثل هذه الأخطاء حصلت في السابق وبإصرار نتيجة لعدم المحاسبة من قبل الفضائية وكذا وزارة الإعلام.

مثلاً أقيم قبل فترة مهرجان البلدة في محافظة حضرموت ونزل فريق من الفضائية مهمته فقط تغطية المهرجان تلفزيونياً، لكن هذه البعثة أصرت أن يكون مقدم المهرجان واحدا منهم، رغم أنه لا يعرف ما يعني مهرجان البلدة وماذا يقام فيه ومتى بدأ، المهم المعلومات الصحيحة حول هذا البرنامج يفتقر إليها الى جانب مبدأ الاولوية، لكن الإخوة في حضرموت أصروا أن يكون المقدم من حضرموت، فماذا حصل عند بث المهرجان في الفضائية؟ جاء مبتوراً ومشوهاً وقد كتبت إحدى الزميلات من حضرموت في «الأيام» عن هذه المهزلة ولم نسمع فيما بعد أي إجراءات اتخذت من قبل الفضائية.

كذلك ما حصل للزميل المعلق سالم بن شعيب - رحمه الله - في ملعب المريسي مع علي العصري، عندما منع بن شعيب من التعليق وهو معلق رياضي معروف وأحد كوادر وزارة الإعلام، هذا موضوع نشر في الصحف ومعروف، ولم نسمع أي إجراء اتخذ بعد ذلك أيضاً.

مثل هذا حصل في ندوات وحصل في معارض وفي الجانب الرياضي كذلك .. الموضوع عن أي محافظة من المحافظات الجنوبية ويقوم به شخص أو مجموعة أشخاص ليس لديهم المعلومات الصحيحة أو يطلبون معلومات من الآخرين، بينما هم يريدون احتكار التقديم أو احتكار السفر.

حتى المنهج الدراسي وهذا ربما كثيرون لم يتنبهوا إليه، يتكلم عن اليمن كافة، بينما المعدون معظمهم من الشمال ولهذا وجدنا أن أغلب ما يقال هو عن المحافظات الشمالية، إلى جانب أن بعض المعلومات تتسم بالتحايل بإظهار شيء وإخفاء شيء ونسب شيء إلى جهة ليست هي التي يفترض أن ينسب إليها وخاصة في مادة الاجتماعيات (التربية الوطنية والتاريخ).. مثل هذه الأعمال نتيجتها النهائية أنها تثير الاستفزاز.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى