منتدى شرم الشيخ اعطى "جرعة اكسجين" لمحمود عباس

> شرم «الأيام» الشيخ منى سالم :

>
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتحدث مع وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتحدث مع وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني
اعطى المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الاوسط في شرم الشيخ "جرعة اكسجين" للرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي التقى مسؤولين اسرائيليين لاول مرة منذ فوز حركة حماس في الانتخابات ولكن من دون ان يحصل على اي تعهدات باستئناف المفاوضات او بتحويل اموال الضرائب والجمارك للسلطة الفلسطينية.

والتقى عباس أمس الأول الاحد وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني ونائب رئيس الوزراء شيمون بيريز وهو لقاء يتيح له التاكيد بان عملية السلام لم تمت تماما بعد وبان تحويل اموال الضرائب والجمارك التي تحصلها اسرائيل الى السلطة الفلسطينية مؤكدة انه "لا بد من نزع الشرعية عن حماس لانها منظمة ارهابية".

وكانت الحكومة الاسرائيلية اوقفت فور فوز حماس في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني في كانون الثاني/يناير الماضي تحويل ما يراوح بين 50 و60 مليون دولار شهريا للسلطة الفلسطينية وهي قيمة الضرائب والجمارك التي تحصلها لصالح الفلسطينيين.

واعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد مساء أمس الأول الاحد ان الرئيس المصري حسني مبارك "اتفق مع اولمرت" على ان يقوم الاخير بزيارة الى شرم الشيخ يتم تحديد موعدها بعد عودة الاخير من واشنطن "لتهيئة الاجواء لعقد قمة ثلاثية بعد ذلك بحضور الرئيس الفلسطيني".

وقال الدبلوماسي العربي لوكالة فرانس "ان الامور لن تتضح ولن تبدا المناقشات الحقيقية الا بعد زيارة اولمرت لواشنطن ثم الى مصر".

واضاف ان رئيس الوزراء الاسرائيلي "سيسعى خلال محادثاته الثلاثاء في البيت الابيض الى استكشاف الموقف الاميركي من خطة الفصل الاحادي الجانب والحصول على دعم لها".

وخلال ندوة شهدت جدلا ساخنا، رفضت ليفني بحسم اقتراحا من نظيرها المصري احمد ابو الغيط ببدء المفاوضات حول الحل النهائي.

وقال الوزير المصري "اننا بحاجة الى رؤية خلاقة لاستئناف عملية السلام" مضيفا "لماذا لا نتفق مثلا على نهاية اللعبة منذ الان" اي على قضايا الحل النهائي مضيفا ان خارطة الطريق تستهدف "منح الفلسطينيين افقا سياسيا فلماذا لا نتكلم عنه منذ الان".

ولكن ليفني ردت مشددة على تمسكها بتنفيذ خارطة الطريق وفق تسلسل مراحلها الثلاث ومن بينها تفكيك البنية التحتية للمنظمات الفلسطينية المسلحة، مضيفة ان "الدعوة الى التخلي عن خارطة الطريق ستكون خطأ".

كما تخلل الندوة نفسها جدلا اخر بين ليفني وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات عندما انتقد احد رجال الاعمال المشاركين الجدار العازل الذي اقامته اسرائيل في الضفة الغربية ودعاها الى اقامته على خط حدود العام 1967.

وردت ليفني مؤكدة ان مسار الجدار حدد "لاسباب امنية وبالطبع يمكن تغييره بعد المفاوضات حول الحدود".

واضافت ليفي ان "سياسة الحكومة الاسرائيلية هي تقسيم الارض بين دولتين" معتبرة ان اقامة "دولة فلسطينية هو الحل العادل الوحيد".

ولكن الوزيرة الاسرائيلية طالبت الفلسطينيين بعدم الاصرار على اقامة دولتهم على في حدود 1967. وقالت موجهة حديثها الى عريقات "اننا على استعداد لتقديم تنازلات (...) فهل انتم مستعدون لتنازلات مثلنا".

ورد عريقات مؤكدا ان "احدا لا يستطيع ارغام الفلسطينيين على القبول باقل من اراضي 1967" فيما اصرت ليفني على ان الفلسطينيين يجب ان يتخلوا عن "الحديث عن التاريخ وعن حدود 1967" في دعوة غير مباشرة الى القبول بالامر الواقع. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى