في لقاء تصالح وتسامح شهدته محافظة الضالع وحضره نحو 1500 .. دعوة إلى معالجة آثار الماضي بشفافية وإغلاق ملفه الأليم وغرس قيم التسامح

> الضالع «الأيام» خاص:

>
جانب من المشاركين في اللقاء داخل مبنى المجمع التعاوني
جانب من المشاركين في اللقاء داخل مبنى المجمع التعاوني
شهدت منطقة زُبيد القريبة من مدينة الضالع عصر أمس الإثنين «لقاء تصالح وتسامح» حضره نحو 1500 مواطن ومواطنة يمثلون شرائح المجتمع في محافظات الضالع وأبين ولحج وعدن وشبوة ومديريات يافع وردفان والصبيحة الذين توافدوا الى الضالع منذ الصباح واكتظت بهم القاعات المحددة للقاء والساحات الخارجية لمبنى المجمع التعاوني الاستهلاكي، وبقي آخرون على متن السيارات.

وبدأت فعاليات لقاء التصالح والتسامح بتظاهرة كبرى ثم قراءة رسالة منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة المهرة التي رحبت باللقاءات الهادفة الى معالجة آثار الماضي بشفافية ومسئولية تاريخية والالتفات الى متطلبات المرحلة الجديدة.

ثم تليت رسالة النائب الاشتراكي د.عيدروس نصر ناصر التي أكد فيها على أهمية عقد لقاءات التسامح من أجل توحيد الجهود والطاقات لاستعادة الحقوق المصادرة.

وفي كلمة المرأة التي ألقتها الأخت ثريا سالم مجمل، باركت هذه الخطوة ودعت الى تواصل المبادرات الساعية لإغلاق ملف الماضي الأليم وغرس قيم التصالح والتسامح في جيل الحاضر والمستقبل.

وخلال فعاليات الملتقى تلقى المشاركون رسائل التأييد والمباركة من الإخوة حسن أحمد باعوم، من حضرموت وصالح شائف حسين، من العاصمة المصرية القاهرة ومحمد عبدالرحمن السقاف، عضو مجلس النواب وصالح عبيد أحمد، نائب رئيس الوزراء الأسبق ومحمد علي أحمد، محافظ أبين الأسبق.

كما تلقى المشاركون اتصالات عبر الهاتف النقال من الإخوة السفير السابق أحمد عبدالله الحسني، دعا فيها المشاركين باللقاء من الرجال والنساء الى الترفع عن الصغائر واتخاذ الماضي عبرة للاسترشاد الى الطريق السليم.

فيما وصف مسدوس اللقاء بالحركة التلقائية الشعبية التي تجاوزت الأحزاب السياسية، مؤكدا ان محافظة الضالع التي أنجبت علي عنتر وصالح مصلح وعلي شائع وعلي بن علي هادي، وغيرهم قادرة على انجاب الكثير من الأبطال.

وتلقى المشاركون ايضا اتصالا هاتفيا من الأخ الوزير الأسبق محمد أحمد سلمان.

الى ذلك ألقى الأخ عبدالواحد المرادي، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني كلمة في اللقاء استهلها بقول الشاعر زهير بن أبي سلمى «اذا احتربت يوما فسالت دماؤها/ تذكرت القربى فسالت دموعها».

واعتبر المرادي اللقاء التسامحي بذكرى الوحدة هو الأساس، داعيا الى شراكة الجنوب في الوحدة والثروة والسلطة والى دولة مدنية عادلة وعصرية تواجه تحديات العصر، واصفا شراكة الجنوب بأنها ليست الغاء لشراكة الشمال، وان «الحرب العدوانية الظالمة أعادت الانقسامات والتجزئة وفرضت العدوان والقوة فوق الدولة والديمقراطية الحديثة السلمية والتصالحية».

وقد اختتم هذا اللقاء التصالحي بتلاوة بيان صادر عن المشاركين فيه.

يذكر ان اللقاء شهد ايضا قراءة عدد من القصائد الشعرية تركزت حول أهمية التسامح والتصالح وضرورته، حيث ألقيت قصائد من قبل كل من الإخوة د.صالح يحيى سعيد، وكيل وزارة الخدمة المدنية سابقا، الشاعر محمد أحمد زين اليافعي، الشاعر مثنى صالح الشعبي، الشاعر علي مثنى حياز، الشاعر توفيق علي مثنى، كما ألقيت كلمة عن أبناء محافظة أبين من قبل الأخ أحمد زيد بن يحيى، وكلمة منظمة الاشتراكي بيافع.

حضر هذا اللقاء الأخوان صلاح قائد الشنفرة، د.نصر الخبجي، عضوي مجلس النواب.

من جهة أخرى تعرض موكب محافظة أبين للتفتيش والإيقاف في نقطة رأس النقيل القريبة من مكان اللقاء حيث كان جنود النقطة قد طلبوا منهم النزول من الباصات والسيارات الناقلة لهم وشرعوا في تسجيل أسمائهم من وحي بطائقهم الشخصية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى