أخ غير شقيق لصدام يدخل في مشادة مع القاضي ورفع جلسة المحاكمة

> بغداد «الأيام» سيمون اوستروفسكي :

>
الاستماع لاحد الشهود في محاكمة صدام حسين وسبعة من معاونبة يوم أمس
الاستماع لاحد الشهود في محاكمة صدام حسين وسبعة من معاونبة يوم أمس
شهدت محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وسبعة من معاونيه جلسة عاصفة أمس الإثنين امام المحكمة الجنائية العراقية العليا وطرد القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن محامية الدفاع اللبنانية بشرى خليل.

ورفع القاضي عبد الرحمن جلسة محاكمة صدام حسين الى الرابع والعشرين من الشهر الحالي، بعد الاستماع الى اثنين من شهود الدفاع عن المتهم برزان ابراهيم التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام حسين في جلسة حضرها جميع المتهمين وفريق الدفاع.

وبدأت الجلسة التي تخصص لاكمال الاستماع الى شهود الدفاع في ارتكاب مجزرة بقرية الدجيل الشيعية في الثمانينات من القرن الماضي، وهي السابعة والعشرون عند حوالي الساعة 11:10 بالتوقيت المحلي (07:10 ت غ) بحضور جميع المتهمين وفريق الدفاع، حسبما افاد مراسل وكالة فرانس برس داخل قاعة المحكمة.

وبعد قليل من بدء الجلسة قرر القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن طرد محامية الرئيس العراقي المخلوع اللبنانية بشرى خليل وهي المرأة الوحيدة في هيئة الدفاع.

وحاولت المحامية ان ترمي ثوب المحاماة الاسود الموشح باللون الاخضر في وجه القاضي عندما اقتيدت الى خارج قاعة المحكمة.

وصاح على اثر ذلك الرئيس العراقي المخلوع وهو يرفع ذراعه "انا صدام حسين انا رئيس العراق"، فرد عليه القاضي "لقد كنت الرئيس اما اليوم فأنت متهم بقضية جنائية".

وكان القاضي طرد المحامية بشرى الخليل من القاعة في 5 نيسان/ابريل الماضي بسبب عدم احترامها هيئة المحكمة بعد ان حاولت عرض صورا تظهر، بحسب قولها، عراقيين تعرضوا "للتعذيب" على ايدي الاميركيين في معتقل ابو غريب.

واعترض المحامي المصري أمين الديب على قرار القاضي طرد المحامية بشرى خليل، وقال وقد بدا عليه الغضب الشديد ان "هذا انتهاك واضح ومتعمد لحق الدفاع ونخشى ان يكون لارهابنا وتخويفنا".

واضاف "لا يجوز ان يحرم اي متهم من حق الدفاع كما لا يجوز اهانة اي محامي".

ثم حصلت بينه وبين المدعي العام جعفر الموسوي مشادة كلامية تدخل على اثرها القاضي رئيس المحكمة الذي قال للمحامي المصري "هذه نبرة ليست قضائية فرجاء حافظ على هدوئك".

واوضح انه "تم اخراج المحامية بشرى استنادا للمادة 153 من الاصول الجزائية والقاعدة 52 من قواعد اجراءات جمع الادلة".

وبدأت جلسة المحاكمة منذ الخامس عشر من شهر اذار/مارس الماضي بالاستماع الى اقوال شهود الدفاع حيث ادلى 21 شاهدا باقوالهم لصالح اربعة من المتهمين من الدرجة الثانية من اعضاء حزب البعث العربي الاشتراكي المنحل من الذين عملوا في المقر الحزبي لقرية الدجيل.

واعتبارا من أمس الإثنين بدأت المحكمة بالاستماع الى شهود الدفاع الاربعة عن ابرز المتهمين وهم : صدام حسين واخوه غير الشقيق برزان ابراهيم التكريتي وطه ياسين رمضان النائب السابق للرئيس العراقي وعواد البندر رئيس محكمة الثورة المنحلة.

وقال مرشد محمد جاسم شاهد الدفاع عن عواد حمد البندر رئيس محكمة الثورة المنحلة "عند وقوع قضية الدجيل كنت اعمل في محكمة البداية في الكرخ وانا لا اعرف اي شيء عن هذه القضية".

واضاف "لكنني عملت في المحكمة ثلاث مرات، مرة مع مسلم الجبوري واثنين مع عواد البندر منذ عام 1984".

ودافع جاسم عن البندر ، وقال "انه انسان هادىء كان يعطي المجال للشاهد والمتهم ويقول للشاهد : قل الحق ولك مطلق الحرية لاننا سنحكم على ضوء شهادتك".

كما دافع الشاهد عن محكمة الثورة المسؤولة عن اصدار احكام بالاعدام بحق 148 قرويا من قرية الدجيل ، وقال "ان المحاكمة فيها كانت تمر بمراحل مثل باقي المحاكم المدنية".

واضاف "فيها اطلاق سراح وفيها احكام لمدة 6 اعوام وعام ومختلف الاحكام الاخرى".

ومن جانبه ، رفض المدعي العام جعفر الموسوي توجيه اي سؤال للشاهد ، وقال "ان الشاهد لايعرف اي شيء عن قضية الدجيل وهو ليس لديه شهادة اصلا واخذ يتوسع بالحديث عن امور بعيدة عن قضية الدجيل".

ثم خاطب القاضي المتهم برزان ابراهيم التكريتي قائلا "انت قدمت قائمة باسماء شهود الدفاع لكن الحاضرين هم فقط اثنين هل تريد ان نستمع اليهم ام ننتظر الاخرين ونستمع اليهم جميعا دفعة واحدة؟".

لكن برزان ناقش طويلا القاضي بصحة ماجاء في لائحة التهم التي تلاها عليه قبل ايام ، وقال "ما مسؤوليتي في القضية وانا كنت رئيس جهاز المخابرات وهذه القضية برمتها كانت بيد الامن العام".

ومن جانبه، قال طه ياسين رمضان النائب السابق لصدام حسين "منذ 3 اشهر مقابلتنا مع المحامين تتم من خلف ستار بلاستيكي فيه ثقوب نتحدث بصوت عال يسمع فيه كلامنا ما افرغ المقابلة من مضمونها".

وخلص رمضان الى القول "نحن غير واثقين من ان هذه المحكمة تطبق العدالة لان الجهة التي احتلت البلد واسرتنا وجاءت بنا الى هنا لايمكن ان تبرئنا".

ودافع سبعاوي ابراهيم الحسن الاخ غير الشقيق للرئيس العراقي عن اخيه برزان ابراهيم التكريتي في قضية الدجيل.

وقال سبعاوي (59 عاما) الذي عمل مديرا عاما في جهازي المخابرات والامن العام في ثمانينات القرن الماضي والمعتقل حاليا ان "القضية كانت ضمن اختصاص الامن العام الذي تراسه انذاك فاضل البراك".

واضاف سبعاوي ان "الامن العام هو الذي قام بالاعتقالات والتحقيقات وانا لم اسمع ان جهاز المخابرات قد اشترك في الموضوع".

ويحاكم صدام ومعاونوه منذ 19 تشرين الاول/اكتوبر الفائت بتهمة تصفية 180 من سكان قرية الدجيل الشيعية ردا على محاولة اغتيال صدام خلال مرور موكبه في القرية في 1982,ويواجه المتهمون الذين يدفعون ببراءتهم، عقوبة الاعدام. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى