> مدينة القاعدة في محافظة إب مدينة تشهد باستمرار تزايدا بالسكان وعلى الرغم من ذلك فإن المدينة يوجد بها مدرسة وحيدة للتعليم الثانوي تعرف بـ«مجمع سبأ التربوي» وهو أمر يستدعي الالتفات والتأمل.

ومجمع سبأ التربوي بالقاعدة يؤمه يوميا أكثر من 2260 طالبا للمرحلة الأساسية والثانوية للفترتين الصباحية والمسائية.

والمثير لانتباه الزائر لهذا المجمع ان الحمامات القديمة في مبناه تم استخدامها كمكتبة وموقع السلالم (الدرج) الى مخازن للكتب.

والأكثر إيلاما في هذه الظاهرة ان المركز التعليمي بالمديرية قد حول 5 فصول من المبنى الى مكتب لإدارة التربية، وأضحى ذلك العدد الكبير من طلاب المجمع يدرسون وهم محشورون في 20 فصلا بحيث يفوق عدد الطلاب في كل فصل 40 طالبا في الفصل الواحد. تلك كانت بإيجاز أبرز الملاحظات التي يمكن ان يصل اليها أي زائر لمبنى المجمع التربوي بالقاعدة.

«الأيام» التقت الأخ فهد إحمد محمد، مدير المدرسة واستفسرت منه حول تلك الوضعية فقال: «هناك كثير من المشكلات تواجهها المدرسة أهمها عدم وجود فصول دراسية أكثر لاستيعاب الطلاب ولا يوجد بها مكتبة، فقد استخدمنا السلالم (الدرج) وحولناها الى مكتبة وايضا الحمامات القديمة عملناها مخازن للكتب، ناهيك عن عدم وجود غرفة حراسة ولا معمل في هذا المجمع الوحيد في المدينة».

وقال انه على حساب المعلمين تم شراء اذاعة مدرسية وكذلك فرش لإدارة المدرسة، مشيرا الى انه تم مطالبة مكتب التربية في المديرية كثيرا باحتياجات المدرسة الا أنه لم يحرك ساكنا، بل إن مكتب التربية قام قبل فترة وجيزة بتحويل 5 فصول من هذا المبنى ـ قدم قبل 20 عاما هدية من السعودية ـ الى مكتب للتربية.

واضاف ان المجمع يضم 108 معلمين ومعلمات ولا يوجد به عجز في الكادر التعليمي.

من جانبه يقول الأخ سمير درهم البعداني، مسئول النشاط، انه على الرغم من تلك المعاناة المذكورة فإن طلاب المدرسة متفوقون في الأنشطة الثقافية والرياضية.

وطالب البعداني الجهات المسئولة بوزارة التربية والتعليم إيلاء هذا المجمع الاهتمام الذي يستحقه، خصوصا وأن المجمع يفتقر لوجود غرفة تعنى بالنشاط المدرسي.