مقتل اردني في اشتباكات فلسطينية داخلية وسط تبادل اتهامات بين فتح وحماس

> غزة «الأيام» صخر ابو العون :

>
مدنيون يختبئون خلال الاشتباكات
مدنيون يختبئون خلال الاشتباكات
اندلعت اشتباكات جديدة أمس الإثنين بين مسلحين من القوة الخاصة التابعة لوزير الداخلية وافراد من الامن الوقائي قرب مقر المجلس التشريعي في غزة ما ادى الى مقتل اردني وجرح تسعة فلسطينيين وسط اتهامات متبادلة بين فتح وحماس بتحمل المسؤولية.

وقتل خالد الردايدة (55 عاما)، الموظف الاداري والسائق الخاص لرئيس مكتب تمثيل الاردن لدى السلطة الفلسطينية يحيى القراله، اثر اصابته بالرصاص في الراس.

وقال مصدر في الرئاسة الفلسطينية لوكالة فرانس برس ان الرئيس محمود عباس (ابو مازن) اجرى اتصالا هاتفيا مع ممثل الاردن القراله وقدم له التعازي.

واوضح مصدر الطبي ان تسعة اشخاص اصيبوا بالرصاص اضافة الى مقتل الردايدة، ونقلوا الى مستشفى الشفاء في مدينة غزة للعلاج ووصفت اصابة احدهم بالخطيرة.

وكان مصدر امني افاد ان تبادل اطلاق نار وقع بين افراد من القوة الخاصة التابعة لوزير الداخلية سعيد صيام في حكومة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وافراد من الامن الوقائي والشرطة الفلسطينيين تابعين لفتح.

ووقعت الاشتباكات المسلحة التي استمرت قرابة ساعتين في اكثر من موقع في منطقة الرمال غرب مدينة غزة خصوصا في محيط مقر قيادة الشرطة (الجوازات) ومقر المجلس التشريعي الذي يبعد عنه مئات الامتار,واوضح المصدر الامني ان قذائف "ار بي جي" استخدمت خلال الاشتباكات.

وعلى الاثر، عقد اجتماع عاجل بين قياديين من حركتي فتح وحماس اللتين تبادلتا الاتهامات حول مسؤولية الاحداث.

وقال المتحدث باسم حماس سامي ابو زهري لفرانس برس ان الاجتماع ياتي في "اطار لجنة التنسيق المشتركة للحركتين من اجل احتواء الموقف" المتفجر في غزة.

واكد المتحدث باسم حركة فتح عبد الحكيم عوض ان اللقاء "برعاية الاخوة في مصر وبمشاركة نائب رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء محمد ابراهيم الذي يتواجد بصفة دائمة في غزة".

وقال المتحدث باسم فتح توفيق ابو خوصة ان اتصالات تجري خصوصا بين قادة من فتح وحماس لكنها "لم تصل الى اي نتيجة بسبب محاولة حماس فرض سياسة الامر الواقع التي نرفضها".

وتبادلت الحركتان الاتهامات حول مسؤولية الاحداث التي تعتبر الاعنف منذ نشر القوة الامنية الخاصة في شوارع قطاع غزة الاربعاء.

وحمل ابو زهري مجموعة "مشبوهة" مسؤولية الاحداث. وقال ان "الاحداث نتجت عن قيام مجموعة باطلاق النار تجاه مجموعة من قوة المساندة (الخاصة)". وتابع "بعض الاطراف المشبوهة لا تريد للحكومة النجاح وتقوم بتحريك مجموعات مسلحة لاطلاق النار ثم تفر من المكان".

واكد ان حركته "حريصة على استتباب الامور والحفاظ على دور القوة المساندة. ومن يطلق النار على ابناء الشعب لا يخدم الا الاحتلال".

وقال عوض من جهته ان هذه الرواية "عارية عن الصحة"، مؤكدا ان سيارة تابعة لجهاز امني (الوقائي) تعرضت لاطلاق النار من افراد من القوة الخاصة بهدف تفجير الوضع وافشال الحوار الوطني" المتوقع عقده في 25 و26 من شهر ايار/مايو الجاري.

ووصف ابو خوصة الاحداث "بالجرائم التي باتت تتكرر يوميا بسبب استمرار وجود الميليشيات المسلحة (القوة الامنية الخاصة)".

وقال ان هذه القوة الامنية الخاصة "تقود الى الاحتقان وتوتير الشارع في قطاع غزة وهي سبب دائم لاستباحة الدم الفلسطيني ولا يعقل ان يعيش الشعب تحت ارهابها".

وحمل النائب في المجلس التشريعي وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مجدلاوي الرئيس عباس ورئيس وزرائه اسماعيل هنية وقيادتي حماس وفتح "مسؤولية الدم الفلسطيني الذي يراق في شوارع قطاع غزة".

وطالب مجدلاوي عباس وهنية بالنزول الى الشوارع للاشراف مباشرة على سحب المسلحين جميعا من اجل توفير الامن والامان بما يعيد الامور الى نصابها ومسؤولية الامن الى الجهات القانونية المعروفة والعودة الى الحوار الوطني". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى