مدير مياه طور الباحة لـ«الأيام»:نضوب بئرين وضعف منتوج ثلاث أخرى يهدد المنطقة بفاجعة عطش

> طور الباحة «الأيام» علي الجبولي:

>
الدلو و(الدبة) و(النازعة) والحمار الوسيلة الوحيدة للحصول على الماء
الدلو و(الدبة) و(النازعة) والحمار الوسيلة الوحيدة للحصول على الماء
بدأت تغذية المياه تشهد انقطاعات ونقصاً ملحوظاً في قرى مديرية طور الباحة المستفيدة من التغذية، حتى تراجعت في كثير من القرى الى أقل من ساعتين خلال أربع وعشرين ساعة، فتعالت شكاوى المواطنين من هذا الوضع الذي بدأت ملامحه تلوح منذ شهر أبريل الماضي بما هو اكثر إخافة، حينما نضبت اثنتان من الآبار الارتوازية العاملة في الحقل المائي، وظهر ضعف كبير في انتاجية ثلاث أخرى، مما زاد من خوف وقلق المواطنين، وبدأت تلوح أمامهم أزمة المياه المخيفة التي شهدتها المديرية خلال الفترة ما بين 95-98م عندما انقطعت المياه تماماً عن جميع القرى بما فيها مدينة طور الباحة العاصمة، وأوشك مشروع المياه على الانهيار وتوقفت مرتبات عماله، وطال السطو أغلب مكوناته.

استجابة لشكاوى المواطنين من هذا الوضع الذي غدا حديث الجميع التقت «الأيام» الأخ عادل محمد سعيد حيدر، مدير مياه طور الباحة ليطلعها على أسباب المشكلة، وحجم خطرها وعما إذا كانت ثمة معالجات مطروحة لمواجهتها فقال: «في مطلع الشهر الجاري عند قيامنا بعمل القياسات الروتينية الشهرية لقياس منسوب الماء في الآبار صدمنا بظهور مؤشر تراجع مخيف في المنسوب، ولم يمض أسبوع حتى نضبت بئران من آبار الحقل في الضاحية الجنوبية الغربية من مدينة طور الباحة، تلاها ظهور ضعف كبير في إنتاجية ثلاث آبار أخرى.. هذا الوضع المربك بات يهدد بفاجعة عطش مخيفة للمنطقة بدأت مؤشراتها باختناقات كبيرة في استقرار التموين في عدد من المناطق، لاسيما المرتفعة منها، الأمر الذي جعلنا نبحث عن سبل معالجات ولو آنية، حيث لجأنا الى زيادة ورديات تشغيل إضافية للآبار بعد أن عملنا على تصغير إنتاجية المضخات ترشيداً للإنتاج وحفاظاً على المخزون».

وعن حجم المشكلة وما إذا كانت التغذية قد توقفت في بعض المناطق قال المدير: «هناك نقص في التغذية في كثير من المناطق ولكن حتى الآن لم تتوقف عن أي منطقة، بل أن أزمة ماء الشرب في مناطق جنوب شرق المديرية أجبرتنا على تحمل تكاليف باهضة لاستكمال توصيله الى بقية قرى الفرشة وتوصيله لأول مرة الى منطقتي حيح والمكحلية».

وعما إذا كان هناك خيارات حلول مستقبلية مطروحة أمام إدارته قال: «خلال العام الماضي وفي إطار بحثنا عن الماء حفرنا ثلاث آبار في مناطق مختلفة بالمديرية، ولكن للأسف لم يحالفنا الحظ سوى بنجاح واحدة فقط، في حين فشلت اثنتان ولم نيأس رغم التكاليف الباهظة، فكررنا هذا العام بحفر بئرين، ومرة أخرى كانت النتائج سلبية أيضاً في البئرين. وهذه المؤشرات تدل بوضوح على أن مياه الحقول العاملة في المنطقة سطحية تعتمد في تغذية مخزونها على سقوط الأمطار والسيول وأن مخزون المياه في المنطقة ينذر بالخوف، ومع هذا لم نيأس فقد اتخذنا الاستعدادات للبحث عن حقول مائية جديدة مهما كلفنا الثمن، إذ أنزلت المؤسسة العامة للمياه في صنعاء مناقصة الشهر الماضي لحفر بئرين استكشافيين الأولى في منطقة الرجاع نحو 40 كم جنوب مدينة طور الباحة والثانية غرب منطقة الفجرة نحو 30 كم جنوب مدينة طور الباحة، وسيبدأ الحفر فور استكمال الاجراءات ورسو المناقصة، مع أن تلك المناطق بعيدة وتحتاج الى تكاليف باهضة لتنفيذ المشروع بمكوناته وتوصيل الماء الى المناطق المغذاة حالياً والمناطق المأهولة».

وختم حديثه بالقول: «جزيل الشكر والتقدير لصحيفة «الأيام» على إتاحتها الفرصة لنا لإطلاع المواطنين على حقيقة وضع المياه وهو وضع خارج إرادة الجميع وإنني أدعو الجميع لاستيعابه وتضافر جهود الجميع في ترشيد وتقنين الاستهلاك حفاظاَ على كل قطرة ماء من العبث والإيفاء بالتزاماتهم في تسديد قيمة الاستهلاك».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى