22 مايو حدث وحدوي تاريخي لم نرتق إليه فنياً

> «الأيام» عصام خليدي:

> من خلال مشاهدتي للبرامج التلفزيونية الاحتفالية التي بثتها وعرضتها (القناة الفضائية اليمنية) و(القناة الثانية عدن) بمناسبة الذكرى (16) للعيد الوطني (22 مايو)، تابعت بشغف معظم الأعمال الفنية التي قدمت وهي كالآتي:

1- الحفلات الغنائية بمختلف محافظات الجمهورية ذات الأناشيد الوطنية على (إيقاع المارش العسكري) أو (الإيقاع الكراتشي) المستهلك كثيراً.

2- الأوبريتات الغنائية (الأكروباتية).

3- اللوحات الاستعراضية (الاستخفافية).

وكما شاهدنا إقحام بعض الفنانين الأشقاء العرب بهذه الأعمال التي أجدها لا ترتقي بمستواها الغنائي والموسيقي بشكل عام لأهمية ومكانة الحدث الوحدوي التاريخي البارز العظيم كصورة مشرقة ساطعة (استثنائية) جاءت مشرفة لكل أبناء الوطن بصورة عامة في (زمن الانكسار العربي)، إذ إنها عبارة عن هتافات فضفاضة ورقصات وإيقاعات صاخبة خالية من أي (قيمة ومضمون تاريخي وفني)، كما أنها أيضاً تفتقر للغة الشعر/الغناء/ الموسيقى/ والرؤى الاستشرافية وفنون طرائق وأساليب استخدامها وتوظيفها جمالياً وإبداعياً للتعبير بصور فنية خلاقة جديدة وراقية تحكي وتروي قصة تاريخ كفاح أمة وشعب قدم ملاحم نضالية وبطولية ساهم من خلالها بكل شرائحه وفئاته الثقافية، السياسية، الفنية، والاجتماعية، وصولاً لتحقيق المنجز الوحدوي التاريخي وطن (22 مايو). إضافة لذلك فإن غالبيتها يجمعها قاسم مشترك واحد (إيقاع رقصة البرع) وكأننا لا نمتلك في اليمن رقصات متنوعة متعددة غيرها أكثر حركة ورشاقة وجمالاً وتعبيراً يمكن أن تصاغ عليها (اللوحات الفنية الاستعراضية) و(الأوبريتات الغنائية) ولو من باب التنويع والاستحياء والتغيير. يا للعجب.. إننا في زمن ثقافة البرع!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى