البلجونية .. أمل عدن

> «الأيام» نعمان الحكيم:

>
نعمان الحكيم
نعمان الحكيم
يوم أمس الأحد، كان يوماً غير عادي في مدينة عدن لأنه يوم (الأمل) ذلك الوجه الباسم المشرق، الوجه العدني المميز ثقافة، أخلاقاً، نشاطاً وإنسانية مع الغير .

التعامل مع الغير ونشاط إعلامي دؤوب.. إنه يوم الإعلامية أمل بلجون، التي جرى الاحتفاء بها في منتدى الصهاريج ذلك المحفل الثقافي الأدبي الذي يحمل اسم وتاريخ عدن فكان المشهد متجانساً ومتناغماً استمع فيه الحضور لسرد حول سيرة عطرة لحياة ونشاط إعلامية عدنية متميزة.

وأمل بلجون المحتفى بها، إن نظرت نحوها ترى في وجهها ملامح عدن كما ترى ابتسامة بشوشة وتألقا معهودا.. إنها أمل التي نرى فيها بساطة العدنيين وحبهم للأخرين ومن سماحة وبراءة وجهها البهي تتجلى رؤيتنا لقلعة صيرة وبحرها الدفاق، وشارع الزعفران والرزميت ومبنى البينو مقر تلفزيون عدن (ق2).. نرى أمل ومن خلالها نرى أمل كل المثقفات المكافحات الرافضات لـ(أنا) وأمراض الأثرة.. نرى أمل بلجون مرتسمة في ابتسامتها من على الشاشة الفضية ومن حواراتها في إذاعة عدن (البرنامج الثاني) من دأبها اليومي الذي يوازي بين عملها ووجودها بين أفراد أسرتها الكريمة لتشكل معهم تمازجاً عدنياً فريداً يعكس تفرد هذه المدينة الآسرة.

عدن تكرم(أملها) بعد عطاء كبير لم يتوقف، فأمل كما نعرفها ستواصل ولن تتقاعس أو تستسلم لما يراد لها لأنها رفضت بكبرياء أن ينال من عطائها أي شخص وأثبتت أن الإعلام رسالة ووطن وأسرة، وبقيت أمل هي الأمل والعطاء وها هي تحظى بالتكريم من قبل النخبة الثقافية والاجتماعية بعدن ليس بما عهدناه من موروث التكريم(مال وشهادات) وإنما تكرم من خلال ظهورها في محفل أدبي عدني، لتتحدث عن تجربتها بحلوها ومرها وتكشف عن كنوز اختزنتها ذاكرتها الحية ، التي نأمل ان تنعكس من خلال الإعلام الحكومي والأهلي لكي تكون نموذجاً للمرأة المعطاءة في الجانب الإعلامي والإبداعي على مستوى عدن واليمن عموماً.. فلك منا التحية ومزيداً من التألق يا ابنة البلجون فأنت تاج رؤوسنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى