تربويون: تجمهر الأهالي في الخارج يضع الطلاب في قلق لانتظار ما يصلهم من الغش

> «الأيام» محمد عبدالعليم:

>
صور طالبات يؤدون الامتحان
صور طالبات يؤدون الامتحان
تختلف مشاعر الطلاب مع نهاية كل عام دراسي لدخول الامتحانات النهائية للمرحلتين سواء الاساسي أو الثانوي حيث تختلف مشاعرهم بين التخوف والإرباك النفسي الذي يحصل والغش الذي يحصل أحياناً و يرى الطلاب والتربويون أن هذه المرحلة منعطف هام في حياة الطلاب لانتقالهم من المرحلة الأساس الى الثانوية ومن الثانوية الى الجامعة. ولأهمية الموضوع حاولت «الأيام» أن تقرأه من عدة جوانب مع تربويين وطلاب وآباء وخرجنا بالحصيلة التالية:

< الأستاذ عبده علي قائد الصرحة، من التوجيه التربوي بعتق يقول:«ان من أهم أهداف وزارة التربية والتعليم إحداث تطور وتحسن نوعي في العملية التعليمية أي الاهتمام بالنوع وليس بالكم من مخرجاتها وعلى هذا الاساس فلا بد من وجود جملة من الاجراءات يتم الالتزام بها وآلية محددة يتم التعامل في ضوئها لكي تتم عملية الامتحانات وتسير بشكل هادئ ونموذجي يضمن ويوفر لأبنائنا الطلاب دخول الامتحانات بهدوء وسكينة ليتيح لهم تكافؤ الفرص وتحقيق النتائج والنسب التي يطمحون اليها ولسنا الآن بصدد نوعية الاسئلة وهل هي مناسبة للطلاب على مختلف مستوياتهم وفروقاتهم فالوزارة حريصة كل الحرص عند وضع أسئلة الامتحانات ان تراعي كل الجوانب ولكن ما يهمنا الآن هو الآلية التي يجب على القائمين على العملية التعليمية اتباعها لإنجاح هذا الحدث التربوي الهام. وأقول ان القضية لا تتوقف عند مجرد تحديد المراكز الامتحانية وضبط مسألة توزيع الاسئلة وعدم تسربها فالموضوع أشمل من ذلك فلا بد من ضوابط ومعايير محددة تشمل مختلف الجوانب لكي نضمن سير الامتحانات في كل المراكز ولا بد من اختيار العناصر التربوية النزيهة التي تتولى عملية الاشراف والمتابعة والمراقبة لأن اختيار الكوادر التربوية ذات السمعة النظيفة والضمائر الحية للاشراف والمتابعة وإسناد هذا العمل التربوي إليها يعتبر الخطوة الأساسية لضمان سير الامتحانات في جو هادئ بعيد عن ملوثات الغش وإن تجمهر أولياء الامور على بوابات مراكز الامتحانات اثناء سير الامتحانات له أكبر الاثر في عرقلة سير الامتحانات حيث ان الطالب يظل متوتراً وقلقاً في انتظار ما يصله من الخارج من حلول للمادة سواء أكانت صحيحة أو خاطئة.. لذا يجب محاسبة المقصرين ومحاربة ظاهرة الغش وتوعية الاسرة (ولي الامر) بالخطورة الكبيرة لهذه الظاهرة على المجتمع وخلق قناعة لدى الطالب بالاعتماد على نفسه.

< الأخ فضل ناصر المعزاء، معلم بمدرسة الزبير للتعليم الاساسي: «مما لا شك فيه ان الطالب يصاب بالقلق ونوع من الاكتئاب ايام الامتحانات فتجده حتى في البيت سارح الذهن شديد الانفعال وهذا شعور خطير فالكل يسعى الى النجاح في حياته والهروب من الرسوب وربما وصل تأثير الامتحانات إلى الوالدين فتجد البيت يعيش حالة من الطوارئ فترى الاسرة جميعها متأهبين لسماع الاخبار والكل يدعو بأن يكتب لفلذات الاكباد النجاح من الله عز وجل في الامتحان وأنا أرى من وجهة نظري ان الهم والقلق ليس سلبيا اطلاقاً وانما قد يكون ايجابيا فالطالب الذي يهتم يسعى نحو النجاح والخروج من محنة الامتحانات والحصول على النجاح».

< الأستاذ مطيع عبدالله سالم حواش: «إن المتتبع لأمر الامتحانات خلال الخمس عشرة السنة الماضية لم يحدث عليه أي جديد فما يحدث في العام الماضي يحدث في هذا العام. إن الامتحانات ترتبط ارتباطاً وثيقاً بأهداف التعليم حيث إنها الوسيلة للتأكد من تحقيق الاهداف الشاملة والمتنوعة فكان ضرورة ان يكون التقويم شاملاً ومتنوعاً وان توليه جهات الاختصاص جل اهتمامها وتحيطه بكل ما يلزم ليتم بواسطته تحقيق غايات العملية التعليمية برمتها وبالتالي فإن ما تقوم به هذه الجهات المختصة واولياء الامور لا يكفي لنجاح الامتحانات وتحقيق أهدافها لان الاخطار والاهمال والسلبيات والتجاوزات مواكبة للعملية التعليمية منذ بداية العام الدراسي فتكون نتيجة ذلك حتمية ومنطقية ليست وليدة للصدفة فلا جديد سيحدث في امتحانات هذا العام وان زعمت الجهات المختصة عكس ذلك لأن الاخطاء والاهمال والسلبيات والتجاوزات مواكبة للعملية التعليمية منذ بداية العام الدراسي أما اليوم فلا فائدة ولن يرافق سير عملية الامتحانات منذ الساعات الاولى الا نفس ما تعود عليه الجميع من تجاوزات واختلالات وانعدام الجزاء الاداري الرادع ولهذا يستمر الداء الخطير (الغش)».

صور لطلاب يؤدون الامتحان
صور لطلاب يؤدون الامتحان
ماذا يقول الطلاب عن الامتحانات؟
< الطالب علي رويس العتيقي، في القسم العلمي يقول:«ان الطلاب المجتهدين بدأوا الاستعداد للامتحانات من بداية العام الدراسي والآن صاروا اكثر فعالية فقد بدأوا أكثر فعالية وبقوا يطالعون الكتب فقط وحرموا أنفسهم من بعض أوقات الفراغ من أجل الغاية المنشودة وهي الفوز وتحقيق النتيجة المطلوبة.

ولكن الذي يفسد الاجتهاد هم الطلاب الفاشلون فبعضهم لا يحضر الا قليلا ولا يعرف شكل الكتب ولم يدخل الصف الا أحياناً والكارثة انهم يحصلون على نسب عالية نتيجة الغش في الامتحانات وأنا أتمنى ان تسير الامتحانات بشكل هادئ بعيداً عن الارباكات العشوائية ولكل مجتهد نصيب».

أما التلميذ مستور محمد أحمد البحري في الصف التاسع فيقول: «إنني تلميذ مجتهد وأتمنى ان تسير الامتحانات هذا العام سيراً جيداً فإن الارباك والغش يكون لهما تأثير كبير على سير الامتحانات لأن إحداث الارباك والفوضى أثناء سير الامتحانات يكون انعكاسه سلبياً»، متمنياً ان تكون الاسئلة على قدر الفهم للمواد، ولكن الامتحانات -حسب كلامه- ضرورية لتقييم قدرته على الفهم خلال السنوات التسع الماضية، مطالباً بأن تكون الامتحانات خالية من الغش .

أما التلميذ زايد سالم ثابت في الصف التاسع عضو برلمان الاطفال فيقول: «ان الامتحانات تعتبر مرحلة عصيبة لنا نحن الطلاب وان الشعور بالارباك والخوف هو دائماً حديث المجالس والصفوف الدراسية ولكن الاهم أن يكون هناك جو مناسب لأداء الامتحانات داخل القاعات بعيداً عن الفوضى لأن الامتحانات ليست كل شيء فالحياة فيها النجاح والرسوب وان ثقة التلميذ بنفسه مهمة جداً لأداء الامتحان بطريقة تقوده الى النجاح».

أما الاخ أحمد عمر عبدالله باراس عضو مجلس الآباء فيقول: «ان الامتحانات مهمة للطلاب للانتقال من مرحلة أدنى الى مرحلة أعلى وهناك مقومات لا بد منها وهي ان تكون الاسئلة التي يتم تقديمها للمراحل ملائمة لفهم الطلاب وألا تكون معقدة كثيراً لأن وضع الامتحان بما يتلاءم مع فهم الطلاب يجعلهم يؤدون الامتحان بشكل هادئ.

ونحن نرى ان تكون امتحانات هذا العام أفضل من الاعوام السابقة من خلال توفير المراكز الامتحانية والمراقبين الاكفاء لأن تعقيد الامور وتصعيب الأسئلة من أسباب فشل الطلاب وتحقيقهم نتائج ونسب ضعيفة.

ونطالب المسؤولين عن هذه الامتحانات أن يفهموا الاهمية التي وضعت من أجلها الامتحانات وأن تكون خالية من الارباك والفوضى والمشاكل التي تحدث فيها». من الاستطلاع

- يتخوف الطلاب من الارباك والفوضى في القاعات التي تتسب في ضياع عام كامل عليهم.

- يرى التربويون ان الامتحانات هي تقويم لمدى فهم الطلاب وليست مرحلة للاعتماد على الغش.

- يرى الآباء أن تهويل الامتحانات سبب فشل أبنائهم وتحقيق نسب متدنية.

- الكهرباء عامل مهم في المذاكرة وانطفاءاتها المستمرة أحد عوامل الغش.

- عدم توفير المراكز الامتحانية الجيدة يثير الشكوك في عدم توفير الأجواء الملائمة للامتحانات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى