الانجليز يطمحون في بداية سعيدة أمام عناد باراجواي

> عواصم «الأيام الرياضي» وكالات :

>
سانتاكروز يأمل في إبراز موهبته أمام الانجليز
سانتاكروز يأمل في إبراز موهبته أمام الانجليز
في غياب نجم الهجوم واين روني يستهل المنتخب الانجليزي لكرة القدم اليوم السبت مسيرته في بطولة كأس العالم 2006 عندما يلتقي مع منتخب باراجواي على استاد فرانكفورت في أولى مباريات الفريقين في المجموعة الثانية بالدور الاول للبطولة. وتمثل المباراة نقطة الانطلاق الاولى للمنتخب الانجليزي ليس على طريق التأهل للدور الثاني في البطولة فحسب وإنما على طريق التشبع بالثقة واكتساب القدرة على تحقيق الفوز في ظل غياب نجم هجومه روني حامل آمال الانجليز في البطولة. ويحتاج المنتخب الانجليزي إلى بداية ناجحة بعيدا عن المفاجآت التي سيطرت على بداية مسيرة الفرق الكبيرة في البطولات التي أقيمت في الآونة الاخيرة . ويرجح التاريخ والامكانيات كفة المنتخب الانجليزي في هذه المباراة حيث فاز منتخب إنجلترا بكأس العالم 1966 بالاضافة إلى أن إنجلترا هي مهد اللعبة في العالم كما أن منتخبها يكون دائما ضمن الفرق المرشحة بقوة لإحراز اللقب بل إنه مرشح الآن أكثر من أي وقت مضى نظرا لما يضمه من عناصر متميزة في مختلف المراكز.

للمرة الاولى في تاريخ الجيل الحالي لكرة القدم الانجليزية سيخوض المنتخب الانجليزي نهائيات كأس العالم ولديه أمل حقيقي في الفوز باللقب ليكون الثاني في تاريخه بعد لقب 1966 بإنجلترا، وبعد مرور 40 عاما من حصول المنتخب الانجليزي على لقبه الاول عندما رفع قائده بوبي مور كأس البطولة التي تحمل اسم جول ريميه على استاد ويمبلي الشهير عام 1966 وبعد الكبوات التي مر بها المنتخب الانجليزي في العديد من البطولات التي أقيمت منذ ذلك الحين يقود السويدي زفن جوران إريكسون المدير الفني للمنتخب الانجليزي فريقه في كأس العالم 2006 بهدف وأمل الفوز باللقب.ويعرف إريكسون جيدا أنه يخوض النهائيات هذه المرة بأفضل فريق في تاريخ المنتخب الانجليزي منذ عام 1970. ويعتبر خط وسط الفريق الانجليزي بما يضمه من نجوم بارزين موضع حسد لجميع المدربين من مختلف أنحاء العالم حيث يضم خط الوسط اللاعبين جيرارد من ليفربول وفرانك لامبارد وجو كول من تشيلسي بالاضافة إلى بيكهام من ريال مدريد وجميعهم يمتلكون الخبرة والسرعة والقدرة على معاونة خط الهجوم. وقد تكون نهائيات كأس العالم 2006 هي البطولة الاخيرة لبيكهام في تاريخ كأس العالم بعد مشواره الحافل بالانجازات والاداء الراقي مع مانشستر يونايتد الانجليزي وريال مدريد الاسباني.

وقدم جيرارد ولامبارد على مدار الشهور الماضية موسما رائعا وسجل جيرارد خلاله 22 هدفا مقابل 19 هدفا للامبارد مما يمنح إريكسون بديلين آخرين يمكن الاستعانة بهما في الهجوم.وتحوم الشكوك حول إمكانية مشاركة جيرارد الذي أصيب بآلام في الظهر حرمته من بعض تدريبات الفريق الايام الماضية ولكن جيرارد /26 عاما/ ما زال متمسكا بالامل. ويبدو خط الدفاع قويا بقيادة جون تيري وريو فيرديناند في قلب الدفاع كما يملك المنتخب الانجليزي حارس مرمى جيد هو بول روبنسون من فريق توتنهام،وفشل المنتخب الانجليزي في إثبات كفاءته في النهائيات التي أقيمت على مدار السنوات الماضية وكان أفضل أداء له منذ فوزه باللقب عام 1966 هو وصوله للمربع الذهبي في كأس العالم 1990 بإيطاليا.

روني يتدرب بجدية للحاق بالركب
روني يتدرب بجدية للحاق بالركب
وعلى عكس ما كان عليه الحال في التصفيات المؤهلة للبطولات السابقة لم يكن أداء المنتخب الانجليزي في تصفيات أوروبا المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2006 بالمستوى المطلوب رغم احتلال الفريق لقمة مجموعته في نهاية التصفيات ، ويحتاج منتخب باراجواي إلى استغلال جميع إمكانياته ومهارات لاعبيه أمام المنتخب الانجليزي المعروف بشجاعته المعهودة. ويبرز اللاعب نيلسون هايدو فالديز /18 عاما/ كأفضل لاعبي الجيل الجديد في منتخب باراجواي حيث يلعب في فريق فيردر بريمن الالماني.

وبدأ فالديز في فرض قدراته العالية في الدوري الالماني (بوندسليجا) عندما كان لا يزال ضمن منتخب باراجواي للشباب(تحت 20 عاما) الذي شارك في بطولة كأس العالم للشباب في الامارات عام 2003. وأحرز فالديز 15 هدفا في 30 مباراة في أول موسم له مع بريمن عام 2002 ويسعى إلى تحقيق أرقام أفضل في مشاركاته مع منتخب باراجواي.

وسجل فالديز 12 هدفا مع بريمن في الموسم المنقضي 2005/2006 ليحقق قفزة هائلة على طريق الثقة والنضج حيث أصبح أحد اللاعبين المقربين للجماهير في فيردر بريمن. ويضم منتخب باراجواي مهاجما شابا آخر هو روكي سانتا كروز الذي عاد للمشاركة مع فريقه بايرن ميونيخ الالماني في أبريل الماضي بعد غياب عن الملاعب دام خمسة شهور بسبب الاصابة بقطع في الرباط الصليبي. ويملك المدير الفني للفريق أنيبال رويز الذي أصبح ثالث مدرب يستعين به منتخب باراجواي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم بألمانيا عددا آخر من اللاعبين الذين يثق في قدراتهم.

ولا يخلو منتخب باراجواي من أصحاب الخبرة مثل المدافع المخضرم كارلوس جامارا /35 عاما/ الذي يخوض آخر نهائيات له في كأس العالم ولاعب خط الوسط ودينامو الفريق كارلوس باريديس والمهاجم نيلسون سيفاس. والمواجهة بين المنتخبين اليوم هي الثالثة. وكانت المواجهتان السابقتان قد انتهتا بفوز إنجلترا 3/صفر في الدور الثاني لكأس العالم 1986 بالمكسيك و4/صفر في المباراة الودية التي جرت بينهما قبل كأس العالم 2002. ، وما يدعم فرصة المنتخب الانجليزي هو أن السويدي زفن جوران إريكسون المدير الفني للمنتخب الانجليزي يملك حاليا فريقا أفضل من الفريق الذي خاض به كأس العالم 2002 والذي خرج به من دور الثمانية للبطولة بعد أن تحول ستيفن جيرارد قائد ليفربول وفرانك لامبارد نجم تشيلسي إلى اثنين من أبرز لاعبي خط الوسط المهاجمين في العالم كله. وفي غياب روني سيكون بيتر كراوش هو البديل الامثل أمام إريكسون للدفع به إلى جوار المهاجم العائد من الاصابة مايكل أوين.

ويأمل المدير الفني السويدي في أن يكون الثنائي أوين وكراوش عند حسن الظن بهما وأن ينجحا بخبرتهما في تعويض غياب روني. ويخوض كراوش المباراة بمعنويات عالية بعد أن سجل ثلاثة أهداف في آخر مباريات إنجلترا الودية أمام جامايكا. وقد اعترف أنابيل رويز المدير الفني لمنتخب باراجواي أن كراوش البالغ من الطول 04ر2 يمثل خطرا كبيرا على فريقه.وما يمنح باراجواي بعض الامل هو أن الفريق الانجليزي فشل في الفوز بأي مباراة افتتاحية له في البطولات الكبيرة منذ عام 1998 وبالتحديد منذ أن تغلب على المنتخب التونسي 2/صفر في أولى مباريات الفريقين بكأس العالم 1998 في فرنسا. في المقابل لا يختلف الحال كثيرا فيما يتعلق بالهجوم في منتخب باراجواي حيث يغيب عنه اللاعب خوسيه كاردوزو للاصابة كما تحوم الشكوك حول قدرة اللاعب روكي سانتا كروز على المشاركة مع الفريق في المباراة للاصابة أيضا. ولكن لحسن حظ الفريق أن صفوفه تضم لاعبا مثل نيلسون فالديز وحارس المرمى جوستو فيار والمدافعين كارلوس جامارا وخوليو سيزار. وقال كارلوس جامارا قائد منتخب باراجواي إن الفريق الحالي هو الافضل في تاريخ باراجواي ويمكنه تجاوز الدورين الاول والثاني.

اصغر لاعب في المنتخب الانجليزي هل تكون البطولة بطولته ؟
اصغر لاعب في المنتخب الانجليزي هل تكون البطولة بطولته ؟
اريكسون "الاجنبي" الذي لم يقنع برلين
لم يشعر السويدي زفن غوران اريكسون بالراحة منذ ان ترك لاتسيو الايطالي وبدأ مهمته مدربا لمنتخب انكلترا في كرة القدم قبل نحو خمسة اعوام فبقي
عرضة لانتقادات لاذعة من الجمهور والصحافة..ولكن المدرب السويدي حزم امره وقرر ترك المهمة بعد مونديال المانيا 2006 الذي يشارك فيه المنتخب الانكليزي ضمن المجموعة الثانية الى جانب البارغواي والسويد وترينيداد وتوباغو..ولا تعود الانتقادات التي كان اريكسون يتعرض لها الى اسلوبه في التدريب أو الخطط التكتيكية التي يعتمدها أو الى النتائج العادية في كثير من الاحيان فقط، بل الى انه المدرب الاجنبي الاول الذي يقود منتخب انكلترا في تاريخه، وهو ما لم "يهضمه" الانكليز الذي طالبوا باستمرار بإسناد المهمة الى مدرب انكليزي.

وشهدت مسيرة اريكسون مع المنتخب الانكليزي بعض المحطات التي خففت من الحملة ضده وكان ابرزها الفوز التاريخي على المانيا 5-1 في عقر دارها على ملعب ميونيخ الاولمبي في سبتمبر 2001، ثم قيادة المنتخب الى ربع نهائي مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان قبل ان يخسر امام البرازيل التي توجت بطلة في ما بعد. وكان اريكسون بدأ مشواره مع المنتخب الانكليزي عام 2001، ويستمر عقده حتى 2008، لكنه قرر ترك منصبه عقب نهائيات المونديال، فأسند الاتحاد الانكليزي المهمة الى ستيف ماكلارين بعد ان غربل اسماء عدة.

ويملك اريكسون(58 عاما) ارادة قوية جعلته يواجه الضغوط الكثيرة التي تعرض لها منها اتصالات كشفت عنها الصحف كان يجريها مع تشلسي، ثم فضيحة العلاقة الجنسية مع فاريا علام احدى الموظفات في الاتحاد الانكليزي ، لكن الاخير لم يكن قادرا على فسخ العقد معه نظرا للشروط القاسية التي يتضمنها. وجاءت النتائج في بعض البطولات التي لا تعكس التوقعات الانكليزية منها فشل المنتخب في تخطي ربع نهائي كأس امم اوروبا 2004 في البرتغال حيث خسر امام منتخب الدولة المضيفة. واريكسون هو صاحب ثاني اعلى دخل بين المدربين في العالم (خلف البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب تشلسي) اذ ينال 9ر6 مليون يورو سنويا، ولم يسبق له ان اشرف على اي منتخب قبل المنتخب الانكليزي بل درب فرق غوتبورغ السويدي وقاده الى لقب كأس الاتحاد الاوروبي عام 1982 قبل ان ينتقل الى البرتغال لتدريب بنفيكا على مرحلتين (82-84 و89-92)، وفي ايطاليا اشرف على روما (84-87) وفيورنتينا (87-89) وسمبدوريا (92-97) ولاتسيو (97-2000).

معضلة اختيار النجوم
يواجه المدرب السويدي في مهمته الاخيرة مع المنتخب الانكليزي معضلة حقيقية لاختيار افراد التشكيلة الاساسية في المونديال.

ويعلق على الاسماء التي اختارها قائلا "لدينا ظهيران جيدان جدا هما غاري نيفيل في الجهة اليمنى واشلي كول في اليسرى"، مضيفا :"كما ان المنتخب يضم لاعبين ممتازين في خط الوسط كستيفن جيرارد وفرانك لامبارد وديفيد بيكهام". ويضيف اريكسون :"في خط المقدمة لدينا النجم واين روني (قد يتمكن من المشاركة بدءا من الدور الثاني)، وصاحب الخبرة مايكل اوين". ويؤكد المدرب قائلا "ان هذه المجموعة من الاسماء قادرة على اللعب في اي تشكيلة في العالم".. لكن إصابة روني ستدفع باريكسون الى اختيار البديل في الدور الاول على الاقل، وقد يجد ضالته بالعملاق بيتر كراوتش مهاجم ليفربول الذي تتقدم حظوظه على الشاب ثيو والكوت من ارسنال.

جيرارد وروني يتدربان في استاد فرانكفورت
بدأ لاعب خط الوسط الانجليز ي الدولي ستيفن جيرارد الذي قال ان فرص مشاركته في مباراة بلاده الاولى في النهائيات امام باراجواي لا تزال 50 في المئة التدريب مع منتخب بلاده أمس الجمعة في استاد فرانكفورت استعدادا للمباراة.

وقام جيرارد الذي ابلغ الصحفيين امس الأول الخميس انه يعاني من تقلصات في الظهر، ببعض تمارين الركض وأدى بعض التدريبات بالكرة مع الفريق الانجليزي على ارض الملعب الذي سيستضيف المباراة بين انجلترا وباراجواي ضمن المجموعة الثانية اليوم السبت. كما قام جيرارد ببعض التمرينات البدنية بشكل منفصل عن الفريق ومن المتوقع ان يتمكن من اللعب امام الفريق القادم من امريكا الجنوبية اليوم. وشارك ايضا في تدريبات المنتخب الانجليزي التي اجريت خلف ابواب مغلقة لاعبه وين روني (20 عاما) بعد ان قال المدرب سفين جوران اريكسون انه تجاوز الاصابة في القدم التي هددت ب يابه عن النهائيات. ولم يستبعد اريكسون مشاركة روني خلال دورلمجموعات رغم أن التوقعات تشير الى عكس ذلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى