إلى وزير الثقافة إن كنت لا تدري !!

> «الأيام» عمر مكرم:

> التاريخ هو التاريخ.. ولا يستطيع أحد مهما كان موقعه قريباً منك.. أو تهيأت له ظروف القفز على الآخرين ليقف في الواجهة أن يبدل حقائق التاريخ.

فإن كنت لا تدري يا سيادة الوزير المثقف خالد الرويشان بحقائق تاريخ المسرح وأسماء رواده وخصوصاً في المحافظات الجنوبية والشرقية، فإنه كان حرياً بالطيبين الذين ركنت إليهم وأسندت لهم مهمة رفع قوائم المكرمين لأولئك الرواد أن يكونوا أكثر أمانة وحرصاً في التعاطي مع حقائق التاريخ الثابتة.. وأن يتعاملوا مع الثقة التي منحت لهم من باب (الحق الأدبي) لا من باب المصلحة الأنانية الضيقة التي أوصلت بعضهم (مع الأسف) إلى حشر اسمه في قائمة الرواد بينما هو في الواقع لم يلتق حتى مع الجيل الثالث إلا من واجهة (الكومبارس).

وإن أردت التأكيد على ما نقول يا سيادة الوزير خالد الرويشان فلك أن تسأل أولئك عن فرقة الصباغين في الشيخ عثمان وعن جنود مسرحها الأوائل أمثال: عبدالحميد الدقم، القاضي عوض عبدالله شرف، سعيد سالم يافعي، عبدالله غالب عنتر، إسماعيل لامبو، حسين الضوارني، عبدالحميد فارع، أحمد المنصب، محمد عبدربه، إسماعيل سعيد هادي، ومن مدينة كريتر أحمد عبدالله الصائغ المعلم الذي حمل على كتفه لواء المسرح من المدرسة إلى الخشبة.

وفي خمسينات القرن الماضي كان مسرح العروبة في محافظة لحج يزخر بنجوم المسرح الذين يقف في مقدمتهم الشاعر الشعبي مسرور مبروك وسعد الصنعاني والفنان حسن عطا.

وفي مدينة البريقة كانت فرقة مصافي عدن بنجومها الكبار من أمثال محمد عبدالله عمير وأمين ناشر والسيد حسن صالح وناصر حسين وآخرين.

ولو عدنا لذاكرة تلفزيون عدن واستعدنا تلك الأعمال الدرامية الرائعة التي ما زالت عالقة حتى يومنا هذا بالأذهان فإننا بلاشك سنستعيد ذكريات الفنان عبدالكريم مريد، سالم عبدالله أحمد، فيصل علي بحصو، محمد عبد المنان، محمد علي مشرع، وفنانات كانت لهن البصمات الأولى في المسرح والدراما اليمنية من أمثال نور الهدى محجوب، صباح السيد علي، أم الخير العجمي، أنيسة شاكر وأخريات لا تسعفنا الذاكرة بهن ومن بينهن الفنانة نبيهة عزيم.

فهل بمثل هذه الأسماء كرمنا جبل الرواد حقاً؟؟

معذرة سيدي الوزير.. فالحقائق لا تلغى.. ولا يمكن تجاوزها، لذا وجدنا أنفسنا حريصين على إيرادها لإحقاق الحق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى