الازوري يطمح إلى بداية قوية أمام النجوم السوداء في كأس العالم

> عواصم «الأيام الرياضي» د.ب.أ:

>
كتيبة الازوري .. البحث عن لقب غاب عشرين عاما
كتيبة الازوري .. البحث عن لقب غاب عشرين عاما
وسط مساندة هائلة متوقعة من الآلاف الذين زحفوا خلف فريقهم إلى ألمانيا يستهل المنتخب الايطالي لكرة القدم مسيرته في بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا اليوم الاثنين عندما يلتقي مع نظيره الغاني في استاد مدينة هانوفر في الجولة الاولى من مباريات المجموعة الخامسة بالدور الاول للبطولة.

ويضع المنتخب الايطالي (الازوري) بقيادة مديره الفني مارشيللو ليبي أملا كبيرا على مباراة غانا لتقديم بداية طيبة في البطولة تؤكد أن الفريق سافر إلى ألمانيا بالفعل كمرشح قوي للمنافسة على اللقب رغم كل المشاكل التي عانت منها كرة القدم الايطالية في الآونة الاخيرة.

وكان المنتخب الايطالي مر بظروف سيئة قبل انطلاق البطولة وذلك بسبب فوضى الفضائح التي تسيطر على أجواء اللعبة في إيطاليا حاليا والتي أكد الكثيرون أنها ستهدد مسيرة الفريق في كأس العالم بألمانيا.

وفي الوقت الذي يحاول فيه المنتخب الايطالي ترويض منافسيه في المجموعة وهم منتخبات التشيك وغانا والولايات المتحدة يحتاج الفريق أولا للتغلب على محنته الحالية والتي أجريت بسببها التحقيقات في عدة قضايا وفضائح منها التلاعب في نتائج المباريات وكذلك الدفاتر المحاسبية في الاندية الايطالية وجميعها قضايا تهز كرة القدم الايطالية.

وبعيدا عن التحقيقات والفضائح يمتلك المنتخب الايطالي العديد من الاوراق الرابحة والنجوم في استطاعتهم تغيير شكل المباراة داخل المستطيل الاخضر كما يمكن للفريق الاعتماد على الدفاع الصلد الذي تتميز به الكرة الايطالية بالاضافة إلى كوكبة من المهاجمين في الامام وهو ما لم يتوافر للكرة الايطالية من قبل.

ورغم رغبة الغالبية العظمى من مشجعي إيطاليا في أن يشاهد جانلويجي بوفون حارس مرمى يوفنتوس والمنتخب الايطالي مباريات كأس العالم عبر شاشات التلفزيون في منزله وأن يستبعده ليبي من الفريق بعد تورطه في هذه الفضائح فإنه من المرجح أن يعتمد ليبي على بوفون بشكل أساسي في مباريات كأس العالم.

وكان ليبي مدربا ليوفنتوس قبل ذلك ولذلك فإنه يعرف مستوى بوفون جيدا ويقتنع بالدفع به في التشكيل الاساسي على حساب الحارسين الاخرين المخضرم أنجيلو بيروتزي والشاب ماركو إيميليا.

ومن المنتظر أن يعتمد ليبي في مركز قلب الدفاع خلال المباراة أمام غانا على اللاعبين فابيو كانفارو قائد الفريق ونجم يوفنتوس وأليساندرو نيستا مدافع ميلان.

كما يمكن أن يشغل جانلوكا زامبروتا نجم يوفنتوس أيضا الجبهة اليسرى بينما تتعدد الاختيارات في الجهة اليمنى التي تضم أكثر من لاعب شاب.

ويضع ليبي أملا كبيرا على تطور مستوى صانع اللعب أندريا بيرلو الذي يبدو أنه فقد الالهام في المراحل الاخيرة من الدوري الايطالي في الموسم المنقضي ولكنه يستطيع استعادة مستواه العالي في نهائيات كأس العالم.

ويتمتع بيرلو بمهارات عالية تساعده على التألق في خط الوسط مع اللاعبين دانييلي دي روسي من فريق روما وزميله سيموني بيروتا وجينارو جاتوسو من فريق ميلان وماورو كامورانيزي من فريق يوفنتوس.

ودائما ما يدفع ليبي بلاعبين في خط الهجوم حيث يعتمد على طريقة اللعب 4/4/2 وستكون البدائل متاحة أمامه بشكل كبير لاختيار رأسي الحربة من بين عدد كبير من المهاجمين البارزين المتعطشين لتسجيل الاهداف في كأس العالم.

غانا بنجومها المتواجدين في أوروبا قادرة على صنع المفاجأة
غانا بنجومها المتواجدين في أوروبا قادرة على صنع المفاجأة
وسيلعب فرانشيسكو توتي النجم المحبب لدى الجماهير الايطالية خلف رأسي الحربة بعد أن تماثل للشفاء من الاصابة بكسر في القدم والتي لحقت به في فبراير الماضي وسيلعب توتي دورا كبيرا في قيادة المنتخب الايطالي بالبطولة حيث تعلق عليه الجماهير الايطالية آمالا عريضة.

ومن المنتظر أن يكون لوكا توني مهاجم فيورنتينا الذي سجل 30 هدفا في الموسم المنقضي توج بها هدافا للدوري الايطالي هو أحد رأسي الحربة بينما يرجح أن يكون شريكه في خط الهجوم هو اللاعب الشاب ألبرتو جيلاردينو نجم هجوم ميلان علما بأن اللاعب سجل ستة أهداف مع المنتخب الايطالي مقابل 23 هدفا أحرزها مع المنتخب الايطالي للشباب خلال السنوات القليلة الماضية.

ويملك ليبي أوراقا أخرى رابحة يستعين بها في وقت الحاجة مثل أنطونيو كاسانو مهاجم ريال مدريد الاسباني بينما استبعد من صفوف الفريق المهاجم المخضرم كريستيان فييري بسبب الاصابة في الركبة.

ويحدو الفريق الايطالي الامل في إحراز اللقب الرابع له في كأس العالم بعد الفوز على المنتخب الالماني 4/1 وديا في المباراة التي جرت بينهما في مارس الماضي. وكان المنتخب الايطالي قد أحرز لقب كأس العالم أعوام 1934 و1938 و1982. وستكون مباراة غانا مؤشرا جيدا لما يمكن أن يحققه الفريق في البطولة ولاسيما أن منتخب غانا من الفرق الرائعة المشهود لها بالكفاءة على الرغم من فارق الخبرة الكبير بين طرفي هذه المباراة والذي لن يكون بالتأكيد في صالح المنتخب الغاني (النجوم السوداء).

في المقابل يخوض المنتخب الغاني النهائيات للمرة الاولى في تاريخه ويأمل الفريق في تعويض ما فاته على الساحة العالمية رغم تألقه أفريقيا وفوزه بلقب كأس الامم الافريقية أربع مرات سابقة.

ويختلف المنتخب الغاني الحالي عما كان عليه فريق النجوم السوداء في الماضي حيث ضم المنتخب الغاني في الماضي العديد من النجوم السوداء التي تركت بصمة رائعة في تاريخ كرة القدم الافريقية خاصة في فترة الثمانينيات بقيادة الاسطورة عبيدي بيليه.

ولكن المدرب الصربي راتومير ديوكوفيتش المدير الفني للمنتخب الغاني حاليا نجح في تكوين فريق منضبط رغم أنه يضم عددا قليلا من النجوم المعروفين.

ويتمتع المنتخب الحالي بروح الفريق والرغبة في الانتصارات بالاضافة إلى تمتعه بالتماسك والتألق الخططي.

بوفون حامي العرين الايطالي
بوفون حامي العرين الايطالي
ومن بين نجوم الفريق المنتشرين في أنحاء متفرقة من العالم يبرز مايكل إيسيان لاعب خط وسط فريق تشيلسي بطل الدوري الانجليزي في الموسمين الاخيرين ويمثل أهم الاسلحة التي يعتمد عليه الفريق.

وأصبح إيسيان /22 عاما/ أغلى لاعب أفريقي عندما انتقل من ليون الفرنسي إلى تشيلسي الانجليزي مقابل 4ر24 مليون جنيه استرليني (8ر35 مليون يورو) وقد أكد بقدراته ومهاراته الفائقة وإمكانياته العالية أنه يستحق هذا المقابل.

وإلى جوار إيسيان في خط الوسط يلعب ستيفن أبياه أحد نجوم يوفنتوس الايطالي سابقا وفنار بخشه التركي حاليا. كما يبرز في صفوف المنتخب الغاني اللاعب سولاي علي مونتاري نجم خط وسط أودينيزي الايطالي وماتيو أمواه مهاجم بوروسيا دورتموند الالماني.

ويتألق في الدفاع الغاني اللاعب المخضرم صامويل أوسي كوفور مدافع بايرن ميونيخ الالماني سابقا وروما الايطالي حاليا. واستعاد كوفور تألقه في نوفمبر 2005 بعد خلاف علني طويل مع مديره الفني.

وفشل المنتخب الغاني في ترك انطباع جيد خلال بطولة كأس الامم الافريقية التي استضافتها مصر في مطلع العام الحالي حيث خرج الفريق من الدور الاول للبطولة بعد هزيمة مفاجئة أمام منتخب زيمبابوي.

ولذلك سيكون هدفه افتتاح مبارياته في البطولة بأداء قوي أمام المنتخب الايطالي خاصة وأن النجوم السوداء ليس لديها ما تخسره على الساحة العالمية.

ولم يلتق المنتخبان الايطالي والغاني من قبل في مباراة رسمية وإن تفوقت منتخبات غانا الاخرى على نظيرتها الايطالية في مواجهات المراحل السنية الاخرى مثل فوز المنتخب الغاني على نظيره الايطالي 4/صفر في كأس العالم للناشئين /تحت 17 عاما/ عام 1997 والتي فاز فيها الفريق الغاني باللقب.

كما فاز المنتخب الاولمبي الغاني على نظيره الايطالي 3/2 في دورة الالعاب الاولمبية بأتلانتا 1996 بينما تعادل الفريقان 2/2 في أولمبياد أثينا 2004. وستشهد المباراة صراعا من نوع آخر خارج الخطوط بين المدربين القديرين ليبي وديوكوفيتش.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى