> «الأيام» إكسبرس:

صنّف تقرير جديد صادر عن منصة «وورلد بوبوليشن ريفيو» اليمن كأخطر دولة في العالم لعام 2025، متجاوزة بذلك على دول مزقتها الحروب مثل أوكرانيا، العراق، أفغانستان وليبيا.

وبحسب صحيفة "إكسبرس" البريطانية، اليوم، جاء هذا التصنيف استنادًا إلى البيانات الدولية حول معدلات العنف، الاستقرار السياسي، والأوضاع الإنسانية.

وأكد التقرير أن الوضع الإنساني في اليمن ازداد سوءًا عقب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر 2023، إذ بدأت جماعة الحوثي - بصفتها جزءًا من «محور المقاومة» المدعوم من إيران - في استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر بالطائرات المسيّرة والصواريخ، إلى جانب شن هجمات ضد إسرائيل.

وتسببت هجمات الحوثيين التي غالبًا ما تُنفذ من قوارب صغيرة في اضطراب حركة الملاحة الدولية وإجبار شركات الشحن الكبرى على تغيير مساراتها والإبحار عبر رأس الرجاء الصالح جنوب أفريقيا، تجنبًا لمياه البحر الأحمر.

وقد دفع ذلك التحالف بقيادة الولايات المتحدة للتدخل في اليمن، حيث تصاعدت الضربات الجوية على مواقع الحوثيين وبنيتهم التحتية، وبلغت ذروتها في مايو 2025 عندما استهدفت غارة أمريكية مركز احتجاز للمهاجرين.

ورغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين، حذّر المحلل المتخصص في شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى مجموعة «سيبيلين» للمخاطر الاستراتيجية، أوين ويليامز، من أن خطر الغارات الإسرائيلية ما زال قائمًا، ما يزيد من هشاشة الوضع الأمني في البلاد.

وقال أوين ويليامز، إن اليمن يعتبر من أخطر دول العالم نتيجة «الحرب الأهلية المستمرة، ونقص الغذاء الواسع النطاق، والتدخلات العسكرية، وانهيار البنية التحتية العامة".

وأوضح ويليامز أن حالة عدم الاستقرار في اليمن تصاعدت منذ سيطرة جماعة الحوثيين على العاصمة صنعاء وإسقاط الحكومة المعترف بها دوليًا عام 2014.

وأشار ويليامز إلى أن «شعار الحوثيين المعروف بـ "الصرخة" يعكس توجهاتهم العدائية، حيث ينادي: "الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام».

وأكد ويليامز أن «التغطية الإعلامية للوضع في اليمن قد تكون تراجعت في السنوات الأخيرة، لكن الخطر على الزوار الغربيين ما زال مرتفعًا جدًا، سواء من ناحية التعرض للأذى أو الاختطاف».