الموسيقي جعفر حسن الحاج في حديث لـ «الأيام»:أهداني العطروش آلة الرباب وعلمني العزف عليها

> «الأيام» محمد حمود أحمد:

> سكنته الموسيقى وأسرت وجدانه فوجد نفسه وهو ابن الأربعة عشر ربيعاً أسيراً لها وناسكاً في صومعتها متعبداً في محرابها، عشق الموسيقى والفن والطرب وتتلمذ في مجالسه ومنتدياته قبل أن يعرف مدارسه ويدرس أصوله ونظرياته.

فهو يقول عن البدايات: «البداية كانت في منزل الفنان الكبير (أبوبكر التوي) الذي كان فاتحاً منزله منتدى لكل أجيال الفنانين، صغاراً وكباراً. وهناك بدأت أولى الخطوات فقد كنت أحرص على المجيء إلى المنتدى وأشاركهم جلساتهم الفنية بالعزف على (الدف) ورآني الفنان محمد محسن عطروش فشجعني وأخذ بيدي وبدأ بتعليمي العزف على آلة (الرباب) وحين بدأت أتقن العزف أهداني (رباباًً) ثم ضمني إلى فرقته الموسيقية (عازفاً).

وبالإضافة إلى أستاذي ومعلمي العطروش لا أنسى فضل فرج جميع عبدالله، وكان فاتحاً منزله وقلبه للفنانين يدعمهم ويشجعهم، وتجدهم دائماً عنده. كما أتذكر يسلم دحي وهو من حضرموت، وكان ملتقى الشعراء والفنانين الكبار، ووصلنا في جهودنا الفنية إلى تكوين (فرقة التضامن) الموسيقية التي شكلناها من الزملاء العازفين، وقد أصبحت قائداً لها، وكنا نصاحب معظم الفنانين الكبار في العزف، حتى أن الفرقة كانت تنتقل بين المحافظات في حفلاتها الفنية».

وحول مشاركته في نشاط الفرق الموسيقية الأخرى يقول:

«بعد فترة اتجهت إلى فرقة الاتحاد العام لعمال الجمهورية، وتسلمت قيادتها قبل أن يأتي علي حسن دعبش، الذي خلفني في قيادتها عندما أخذني حسن فقيه إلى فرقة (أضواء المدينة)، وبقيت معهم، وكان عادة ما يأتي إلينا الفنان سالم أحمد بامدهف لنصاحبه في العزف في أغانيه وتسجيلاته.

وأتذكر أننا في فرقة أضواء المدينة صاحبناه في عزف اغنية (بالله ماشأن الجفاء) المعروفة، والتسجيل ما زال موجوداً إلى اليوم لدى الإذاعة بعزف فرقة (أضواء المدينة) وأتذكر من الذين كانوا معنا في الفرقة جعفر بهري.

وفي وقت لاحق أخذني الفنان صالح التوي أنا وأحمد تكرير إلى فرقة الحرس الجمهوري ومعنا الفنان محمد سالم بن شامخ، ومنحنا أرقاما عسكرية، وبدأوا يدرّسون لنا الموسيقى دراسة نظرية بهدف تطوير مهاراتنا الفنية وكنت أجيد العزف على الآلات الوترية والنحاسية.

وفي أواخر السبعينات انتقلت للعمل الموسيقي في مدارس البدو الرحل، وكنا نهتم بالملكات والمواهب الموسيقية لدى الطلاب وننميها، وأتذكر من تلاميذي بعض العازفين الشباب كسالم الحطاب.

ثم انتقلت إلى الجيش وعملت تحت إشراف المايسترو حسين عبدالقوي، وقد كنت متفوقاً في العزف على (آلة الترومبين) في الفرقة حتى أن الموسيقي العراقي حميد البصري كان يأتي إلى الفرقة ويستعين بنا في أعماله الموسيقية وكذلك الفنان العراقي المعروف جعفر حسن.

وقد سبقني في قيادة الفرقة الوترية الفنان الموسيقي المبدع أحمد تكرير، وكذلك سالم عبدالله سالم. وقد بقيت في قيادة الفرقة فترة طويلة، ويعود الفضل في ذلك إلى الاستاذ الفنان الملحن أحمد محمد ناجي الذي شملنا برعايته وكنا فريق عمل واحد مع المواهب الواعدة الذين رعيناهم وشجعناهم بما في ذلك إلحاقهم بالدراسة في معهد الفنون الجميلة».

وعن أعماله اللحنية والموسيقية يقول الموسيقي جعفر حسن:

«أنجزت العديد من الألحان خلال مشواري، كان آخرها في صنعاء (ملحمة اليمن) وتتكون من أربع أغنيات يؤديها عدد من الفنانين.

أما آخر الألحان فقد لحنت عدداً من الاغاني لشعراء منهم منصور إبراهيم معروف، ومحمد حسن الشميري، ومحمد سالم باهيصمي وخالد قائد صالح وعلي عمر صالح.

ولي تجربة سابقة في التلحين للفنانات أكاذيب ياسين ومنى همشري ونوال محمد حسين. كما لا أنسى الفنان الراحل سعيد أحمد بن أحمد.

وهناك ألحان جاهزة للفنانة القديرة أمل كعدل وأيضاً كاميليا عنبر ورزق عبدالله يحيى».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى