ايطاليا - البرازيل في مونديال 1982 في أسبانيا

> «الأيام الرياضي» خاص:

> تاريخ اقامتها: 5 يوليو 1982م الملعب : برشلونة (اسبانيا),الجمهور: 50 ألف متفرج .. الحكم: الاسرائيلي كلاين,الاهداف:ايطاليا: روسي (5 و24 و74),البرازيل: سقراطيس (12) وفالكاو (68).

التشكيلتان

ايطاليا: زوف- جينتيل وكولوفاتي (بيرغومي) وسكيريا وكابريني- اوريالي وكونتي وتارديلي (ماريني) وانطونيوني- روسي وغرازياني.

البرازيل: والدير بيريز - لياندرو ولويزينيو واوسكار وجونيور- سيريزو وفالكاو وسقراطيس وزيكو- سيرجينيو (باولو ايزيدورو) وادير.

المباراة
احتضنت مدينة برشلونة في الخامس من يوليو مباراة مصيرية بين البرازيل وايطاليا لتحديد بطل المجموعة الثالثة في الدور الثاني.

وضمت المجموعة أيضا الارجنتين، وكانت صيدا سهلا لكل من البرازيل وايطاليا، حيث فازت عليها الاولى 3-1، وتغلبت عليها الثانية 2-1، فانحصرت بطاقة المجموعة بين البرازيل وايطاليا..وحجزت البرازيل بطاقتها الى الدور الثاني بسهولة اثر تغلبها على الاتحاد السوفياتي 2-1 وعلى اسكتلندا 4-1 وعلى نيوزيلندا 4-صفر ضمن المجموعة السادسة، لكن على العكس منها وجدت ايطاليا صعوبة في التأهل عن المجموعة الاولى حيث استهلت مشوارها بثلاثة تعادلات في الدور مع بولندا صفر-صفر، ومع البيرو 1-1، ومع الكاميرون 1-1 أيضا..وكان التعادل يكفي البرازيل ومدربها تيلي سانتانا للتأهل الى نصف النهائي لانها كانت تتفوق بفارق الاهداف على ايطاليا ومدربها بيرزوت.. وكان خط وسط البرازيل من أقوى الخطوط في المونديال بتواجد سيريزو وسقراطيس وزيكو وفالكاو، وضمت صفوفها ثنائيا هجوميا خطيرا تكون من سيرجينيو وايدر. لكن النقطة السوداء في الصفوف البرازيلية كانت ضعف خط الدفاع.

وكان فالكاو المحترف الوحيد خارج البرازيل في صفوف منتخب بلاده، وكانت مواجهة الاخير لايطاليا مناسبة لفالكاو لمواجهة زميله في فريق روما روبرتو كونتي الذي علق على تصريحات زيكو قائلا "أخطأ زيكو عندما قال ان اسلوب لعب المنتخب الايطالي يعتمد على هدم وتكسير خطط لعب المنتخبات المنافسة، لكنه نسي أن بإمكان ايطاليا التألق في المناسبات الكبرى وإمتاع الجمهور".

وواجه لاعبو المنتخب الايطالي انتقادات لاذعة من وسائل الاعلام بسبب اسلوب لعبهم وحياتهم الخاصة والمال، وهو الامر الذي جعلهم يقررون عدم الادلاء بتصريحات الى الصحافيين.وبرغم الانتقادات تشبت المدرب انزو بيرزوت بتشكيلته المفضلة والتي ضمت 6 لاعبين من يوفنتوس، فجدد الثقة في المهاجم باولو روسي الذي غاب عن الملاعب لمدة عامين بسبب ايقافه لتورطه في التلاعب بنتائج المباريات.

وكان روسي استأنف اللعب قبل شهر فقط من انطلاق المونديال وسجل هدف فريقه الوحيد في مرمى اودينيزي ضمن الدوري المحلي، ومنذ ذلك الحين وروسي يبحث بالحاح عن الطريق الى هز شباك الفرق المنافسة..وركز الايطاليون على شهرتهم في قلب الطاولة واوراق اللعب على المنتخبات المنافسة. ووسط دهشة الجميع كان الايطاليون السباقين الى افتتاح التسجيل عندما قاد كونتي هجمة من الجهة اليمنى مرر على اثرها الكرة الى كابريني الذي سددها امام خط الستة امتار في منطقة جزاء البرازيل فتابعها روسي برأسه داخل مرمى الحارس فالدير بيريز (5).

واستدركت البرازيل الموقف بسرعة عندما تخلص زيكو من ظله جانتيلي ومرر الكرة الى سقراطيس الذي تقدم نحو حافة المنطقة وتلاعب بأحد المدافعين واطلق الكرة بيمناه داخل مرمى دينو زوف (12). واشتعلت المنافسة من جديد، وارتكب سيريزو خطأ في التمرير عندما كان يحاول تسليم الكرة الى سقراطيس فخطفها القناص روسي وسجل الهدف الثاني بسهولة في الدقيقة 25..وتراجع الايطاليون الى الدفاع وطبقوا خطتهم الكلاسيكية الشهيرة "كاتناتشيو" وأبعدوا كل المحاولات البرازيلية لإدراك التعادل.

وحول زوف تسديدة سقراطيس الى ركنية (32).. وأصيب مدافع ايطاليا كولوفاتي في الدقيقة 34، وأشرك بيرزوت مكانه الشاب الصاعد بيرغومي (18 عاما) وكانت المباراة انطلاقته نحو النجومية في خط دفاع منتخب بلاده. وكادت ايطاليا تضيف الهدف الثالث خلافا لمجريات اللعب عبر غرازياني بيد ان المدافع اوسكار تدخل في توقيت مناسب د. (43).وارتفعت وتيرة المباراة في الشوط الثاني وحمي وطيس المنافسة، وتناوب فالكاو وسقراطيس وجونيور في بناء الهجمات، واهدر سيريزو فرصتين ثمينتين لإدراك التعادل .. الاولى في الدقيقة 54 من تسديدة بكعب قدمه، والثانية في الدقيقة 57. ، وكان روسي قاب قوسين او ادنى من تسجيل هدفه الشخصي الثالث عندما تلقى كرة من غرازياني فانفرد بالحارس بيريس دون نتيجة.واخترق سيريزو الدفاع الايطالي وهيأ الكرة الى فالكاو المنفرد اطلقها صاروخية لم يحرك لها زوف ساكنا معلنة هدف التعادل (68). وتنفس سيريزو الصعداء بعد الهدف وانهمرت الدموع من عينيه بعدما كان يائسا بسبب تسببه في تسجيل الهدف الثاني للايطاليين.

وتهاونت البرازيل بعد هذه النتيجة التي كانت كافية لبلوغها نصف النهائي، ونسيت أخذ الحيطة والحذر فدفعت الثمن غاليا، لان ايطاليا سجلت هدف الفوز من ركلة ركنية، الوحيدة لها في المباراة نفذها كونتي مع تارديللي الذي واجه ضغطا من سقراطيس فتخلص من الكرة ومررها داخل المنطقة استلمها القناص روسي وأودعها داخل الشباك (74). وكانت الثالثة ثابتة بالنسبة للايطاليين وهدافه«المغضوب عليه روسي» والذي بات الفتى المدلل لانصار منتخب بلاده وشعبه بأسره.وفي المقابل، حالف الحظ البرازيليين وفشلوا في الوصول الى مرمى زوف للمرة الثالثة، وأنقذ زوف مرماه في الدقيقة الاخيرة عندما تصدى لتسديدة قوية لسقراطيس. ومباشرة بعد اطلاق الحكم صافرته النهائية دخل بيرزوت الى الملعب لمعانقة روسي الذي لم يخيب ظنه وسجل له ثلاثة اهداف منحته تأشيرة دور الاربعة. وقال بيرزوت :"الانتصاران الاخيران على الارجنتين وعلى البرازيل استمرارية منطقية لتعادلاتنا الثلاثة في الدور الاول عندما تمكنا من التوصل الى انسجام كبير في تشكيلتنا.. لكن البرازيل ساعدتنا أيضا باندفاعها نحو مرمانا بعدما كانت النتيجة متعادلة 2-2". اما سانتانا، فقال :"لم أكن أظن بأننا منتخب لا يقاوم ولا ينهزم. لقد لعبنا بشكل جيد ضد الارجنتين، وكنا نستحق الفوز اليوم أيضا.. افضل لاعبي البرازيل حاضرون هنا في اسبانيا، وكنا في افضل حالاتنا، ضميري مرتاح، الخطأ الوحيد الذي ارتكبناه هو عدم تطبيقنا الرقابة الفردية على باولو روسي"..وكان سانتانا على حق لأن روسي توج هدافا للمونديال برصيد 6 أهداف وساهم بفوز ايطاليا بكأس العالم للمرة الثالثة في تاريخها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى