يودعون الكرة بعد المونديال .. زيزو يعتزل نهائيا و رونالدو يترك المنتخب دولياًِ

> «الأيام الرياضي» خاص:

>
رونالدو
رونالدو
فيجو يتمنى تحقيق بطولة للبرتغال قبل الرحيل وستكون نهائيات كأس العالم 2006 الفرصة الأخيرة لبعض النجوم لإثبات الوجود بعد ان قرروا جميعاً اعتزال اللعب الدولي عقب انتهاء البطولة مباشرة وبعد أن قدموا كل العطاء لمنتخبات بلادهم علي مدى فترة تألقهم. ومن النجوم الذين تنتهي قصصهم الكروية بعد المونديال زين الدين زيدان ورونالدو ولويس فيجو وديل بييرو وراؤول جونزاليس وماكاليلي وليليان تورام وأوليفر كان وكارلوس جامارا ويان كوللر .

ستكون كأس العالم 2006 نهاية زمن جميل عاشه جمهور الكرة في العالم مع نجم فرنسا الشهير جدا زين الدين زيدان "زيزو" الذي قرر اعتزال الكرة نهائيا بعد كأس العالم وليس الاعتزال الدولي فقط. والحقيقة ان زيدان قدم مع المنتخب والأندية التي لعب لها أقوى عروض ومهارات شاهدها العالم في العقدين الأخيرين وعطاء زيدان يمثل أهمية خاصة للجمهور الفرنسي بصفة خاصة ولجمهور الكرة في العالم بصفة عامة لانه كان يرى ان المنتخب الفرنسي يستحق الأولوية عن النادي الذي يلعب له لذلك فقد تراجع عن الاعتزال الدولي الذي اعلنه عقب خروج المنتخب من دور الثمانية لبطولة كأس الأمم الأوروبية 2004 أمام اليونان عندما وجد ان منتخب فرنسا بحاجة ماسة لجهوده بعد ان تأزم موقف الفريق في تصفيات كأس العالم 2006 فعاد زيدان للمنتخب في المباريات الثلاث الأخيرة في التصفيات وقاد بلاده للتأهل لكأس العالم ولن ينسي جمهور فرنسا ما فعله زيدان مع منتخب فرنسا عام 98 عندما قاد بلاده للفوز الأول بكأس العالم وهو ما فشلت فيه أجيال أقوى وأشهر مثل جيل ميشيل بلاتيني ورفاقه الآن جيرس وجان تيجانا ولويس فرنانديز وروشيتو وديديه سيكس..كما قاد زيدان بلاده للفوز الثاني لهم ببطولة كأس الأمم الأوروبية 2000 في بلجيكا وهولندا عندما فازوا في النهائي علي ايطاليا 2/1 بهدف ذهبي في الوقت الاضافي. وبجانب كل هذا العطاء قاد زيدان الأندية التي لعب لها وبخاصة يوفنتوس الايطالي وريال مدريد الأسباني للعديد من الألقاب وبخاصة دوري أبطال أوروبا 2002 مع ريال مدريد حين سجل هدفا عالميا في نهاية المباراة وكان آخر ألقاب النادي الأسباني..غير ان زيدان وجد أن الوقت أصبح مناسبا الآن لاعلان اعتزال الكرة نهائيا بعد كأس العالم رغم بقاء موسم كامل له في عقده مع ريال مدريد .

زين الدين زيدان
زين الدين زيدان
أما رونالدو نجم البرازيل أحد أكبر الهدافين في تاريخ المونديال والذي يحتل المركز الثالث في قائمة الهدافين بالتساوي مع مواطنه بيليه فقد صرح بأن كأس العالم الحالية ستكون الأخيرة له رغم أنه يكمل ربيعه الثلاثين في سبتمبر المقبل ومن الممكن ان يكون لائقا لخوض كأس العالم القادمة. ووجد رونالدو ان المنتخب البرازيلي في أمان الآن في وجود أكثر من مهاجم على مستوى رائع مثل روبينيو الذي آن الأوان ان يأخذ فرصته في التشكيل بجوار النجم الرائع رونالدينيو والهداف القوي أدريانو. وكان ادريانو قد تألق في كأس القارات في غياب رونالدو وفاز بلقب الهداف مما جعل رونالدو يشعر بأن المنتخب لم يعد بحاجة له مثل الماضي..وسجل رونالدو مع البرازيل 12 هدفا في كأس العالم التي انضم في تشكيل السامبا فيها لأول مرة عام 94 دون ان يشارك في المباريات ثم سجل 4 أهداف عام 98 و8 أهداف عام 2002 وفاز بلقب الهداف بجدارة بأكبر عدد من الأهداف منذ حقق الهداف الألماني الشهير جيرد موللر 10 أهداف عام 1979م وحقق رونالدو مع البرازيل كأس العالم وكأس أمريكا «كوبا أمريكا» بجانب انجازاته العديدة مع ريال مدريد منذ انضمامه وان تأثر مستواه في الفترة الأخيرة. كما اعتزل لويس فيجو نجم البرتغال ايضا دوليا عقب الخسارة أمام اليونان في نهائي كأس الأمم الأوروبية 2004 في بلادهم ولكنه تراجع ايضا لحاجة الفريق إليه ليصبح الوحيد من جيل العمالقة الذي لا يزال باقيا في التشكيل بعد الاعتزال الدولي لمجموعة اللاعبين السابقين مثل فرناندو كوتو وروي كوستا وروي جورج وغيرهم. وقد قدم لويس فيجو الكثير لمنتخب بلاده ولكنه للأسف لم يحقق اي لقب وبخاصة الجيل الذهبي الذي كان قد فاز بلقب كأس العالم للشباب عامي 89 في السعودية و91 في البرتغال.وكان هذا الجيل مؤهلا لتحقيق انجازات كثيرة طوال التسعينيات الا ان هذا لم يحدث بقيادة فيجو وحتى البطولة التي كانوا الأقرب للفوز بها عام 2004 خسروها في النهائي.ويسعى فيجو الذي يلعب الآن في نادي انترميلان الايطالي بعد 10 سنوات زاهية قضاها في أسبانيا بين ناديي برشلونة وريال مدريد ان تكون بطولة 2006 مسك الختام لحياته الكروية مع المنتخب قبل اعتزاله نهائيا. .. أما ديل بييرو فيأمل ان يعتزل دوليا بعد كأس العالم 2006 بلقب كبير بعد ان تسبب من قبل في اضاعة حلم الفوز بكأس الأمم الأوروبية 2000 عندما كانت ايطاليا متقدمة بهدف قبل ان تدرك فرنسا التعادل بهدف قاتل لويلتورد في الوقت بدل الضائع ثم فازت بهدف ذهبي لتريزيجيه علما بأن ديل بييرو أضاع انفرادين تامين بالمرمى كان يمكن ان يجهزا على أمل فرنسا. ورغم تراجع مستوى ديل بييرو مؤخرا إلا أنه يجاهد لحجز مكانه في التشكيل الأساسي وسط المهاجمين الصاعدين وبخاصة لوكا توني هداف الدوري الايطالي هذا الموسم برصيد 32 هدفا وكذلك جيلاردينيو وفيليبو انزاجي زميله المخضرم .. وسيبقى ديل بييرو موسمين آخرين مع نادي يوفنتوس قبل ان يعلن اعتزال اللعب نهائيا. وكان راؤول جونزاليس الطفل المعجزة عندما انضم لمنتخب أسبانيا وهو مازال دون الثامنة عشرة ولكن هذا النجم الكبير الذي يحمل الرقم القياسي للتهديف مع منتخب بلاده لم يحقق اي ألقاب دولية رغم انه حقق الكثير للنادي الذي لعب له منذ كان ناشئا في ريال مدريد. وإذا كان راؤول قد تعرض لاصابات طويلة علي مدى الموسمين الماضيين فإنه يتمنى العودة بقوة في مونديال 2006 بهدف الاعتزال بعد البطولة بإنجاز كبير وبخاصة انه استعاد قدراته التهديفية بعد هدفه في مباراة مصر الودية بأسبانيا.ومثل زيدان اعلن الثنائي كلود ماكاليلي وليليان تورام أيضا اعتزال اللعب الدولي بعد المونديال بعد ان كانا قد أعلنا الاعتزال الدولي عام 2004 مثل زيدان ولكنهما عادا استجابة لزميلهما بعد تأزم موقف فرنسا في التصفيات ولكنهما أكدا ان الاعتزال النهائي سيكون عام .2006

ديل بييرو
ديل بييرو
كما سيكون مونديال 2006 الارتباط الأخير لمدافع الباراجواي كارلوس جامارا "35 سنة" بعد تألقه على مدى 15 عاما مع المنتخب ولكنه يتمنى ان يزيل أثر الهدف الذي سجله في مرماه في مباراة انجلترا.كما يعتزل جان كوللر نجم التشيك العملاق دوليا بعد المونديال بعد عطاء طويل ونفس الحال الحارس الألماني أوليفر كان الذي حرمه يورجين كلينزمان من مركز الحارس الأساسي واعطي المكان الأساسي لزميله ينز ليمان.

منتخبات 2006 تطلب مزيدا من الماء
يعتزم مسئولو بعثة المنتخبات في المونديال التقدم بطلب للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا ) للسماح للاعبين بتناول كميات أكبر من السوائل أثناء مباريات البطولة الحالية لكأس العالم لكرة القدم بألمانيا بعد أن عانى اللاعبون من الحرارة أثناء مبارياتهم التي أقيمت حتى الان . وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية ' بي بي سي ' ان لاعبي منتخب انجلترا مثلاً بدوا متلهفين على تجرع أكبر كمية من السوائل (المياه والعصائر) اثر فوزهم على باراجواي بهدف مقابل لاشيء غير أن أعضاء البعثة لم يكن بمقدورهم تلبية رغبة لاعبيهم . وساعد الطقس الحار في استاد فرانكفورت لاعبي المنتخب الإنجليزي على ممارسة نظام غذائي (ريجيم) غير مقصود.

ذكر اتحاد كرة القدم الإنجليزي في موقعه علي شبكة الإنترنت أن لاعبي المنتخب الإنجليزي فقدوا ما يتراوح بين خمسة وسبعة أرطال من أوزانهم عقب مباراتهم أمام منتخب باراجواي. وطبقا لبيانات الاتحاد فقد تناول قائد المنتخب الإنجليزي ديفيد بيكهام وزملاؤه نحو 70 لتر ماء خلال المباراة التي انتهت بفوزهم علي منتخب باراجواي بهدف مقابل لا شيء، كما حرص معظم اللاعبين على استخدام زجاجات الثلج في فترات الاستراحة للتغلب علي درجات الحرارة المرتفعة.

من جانبه أعرب بيكهام عن سعادته وأفراد منتخبه بأن مبارياتهم المقبلة ستكون في مواعيد متأخرة بعيدا عن حرارة الشمس. يذكر أن إنجلترا تلعب في المجموعة الثانية وستقابل منتخب ترينيداد وتوباجو في السادسة من مساء بعد غد الخميس بمدينة نورنبرج، بينما تلتقي منتخب السويد في التاسعة من مساء الثلاثاء 20 من الشهر الجاري. وقال متحدث بإسم بعثة منتخب انجلترا المباراة أظهرت أنه من الاهمية بمكان تيسير سبل حصول اللاعبين علي السوائل أثناء مباريات المونديال . ومن الضروري أن ينظر الحكام لهذه المسألة بعين الاعتبار خاصة عندما تكون درجات الحرارة مرتفعة في استاد مغلق .. وتضع الفيفا قواعد صارمة تنظم مسألة تناول اللاعبين للسوائل أثناء المباريات غير أن رد فعلها الاولي ازاء الطلب المنتظر أن تقدمه انجلترا رسميا يتسم بالتفهم .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى