«المال السايب يدهي الأمين»

> «الأيام» سعودي أحمد صالح:

> لا زال مسلسل السطو على أعمال الغير من كبار الملحنين مستمراً من قبل أشباه الفنانين وللاسف الشديد من بعض الفنانين المعروفين في الساحة اليمنية وخارجها.

إن هذه الألحان الخالدة لكبار الملحنين ممن توفاهم الله ومن تبقى منهم على قيد الحياة أصبحوا محرومين من حقوقهم المادية والأدبية.

حتى أن بعض الكاستات التي سجلها هؤلاء القراصنة لأصحاب شركات الكاسيت لا تجد اسم ملحن الأغنية فيها وبدلاً عنه كلمة «من التراث»، وحرم المؤلف من حقه المادي والأدبي أيضا.

فأين هم ورثة هؤلاء الملحنين الذين رحلوا ولم يملكوا من حطام الدنيا شيئاً سوى هذه الألحان الخالدة التي خلفوها وراءهم لأبنائهم وأتى أشباه الفنانين وغيرهم من الفنانين ليعبثوا بها ويتكسبوا منها دون الرجوع إلى أصحاب الحق الشرعي لها وهم ورثة هؤلاء المبدعين المتوفين أمثال المرحوم الأمير أحمد فضل القمندان والمرحوم الأستاذ فضل محمد اللحجي ومحسن أحمد مهدي والمرحوم محمد سعد الصنعاني والمرحوم صلاح ناصر كرد والمرحوم محمد علي الدباشي والمرحوم أحمد سالم مهيد ومن كبار الملحنين الذين هم على قيد الحياة أطال الله في أعمارهم؟

فهؤلاء المبدعون الذين رحلوا عنا أصبحت ألحانهم التي وضعوها وتغنت بها الجماهير ولا زالت خالدة حتى الآن لم يتحصل أبناؤهم على ريال واحد مما خلفه لهم آباؤهم من ثروة فنية وأصبحت مالاً سائباً بيد هؤلاء القراصنة يعبثون بها كيفما شاؤوا من تشويه لهذه الألحان الرائعة والتكسب من ورائها.

إلى ذلك أقول لأصحاب الحق من ورثة كبار الملحنين إن هناك قانوناً اسمه «قانون الحق الفكري» وهو معمول به في كل محاكم الجمهورية وبه المادة رقم 127 من القانون المدني رقم 19 لعام 1992م التي نصت على الحقوق الفكرية.

لذا فإنني ومن على منبر صحيفة «الأيام» الغراء أقول لأبناء هؤلاء المبدعين الذين سلبت حقوقهم المادية والأدبية بأن عليهم مقلضاة هؤلاء القراصنة عن طريق المحاكم معتمدين بذلك على قانون الحق الفكري الذي سنته الدولة لاسترداد حقوق آبائهم المادية والأدبية التي سلبها أشباه الفنانين وغيرهم وردعهم من تشويهها والله وراء القصد؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى