عرض الارجنتين الرائع يرفع أسهمها في بورصة الترشيحات

> برلين «الأيام الرياضي» ا.ف.ب:

>
عرض الارجنتين رائع في مباراتهم مع صربيا
عرض الارجنتين رائع في مباراتهم مع صربيا
قدم منتخب الارجنتين عرضا هجوميا وجماعيا رائعا، هو الافضل في نهائيات كأس العالم منذ فترة طويلة، عندما لقن صربيا ومونتينيغرو درساً في فنون اللعبة بسحقه بستة اهداف نظيفة رفعت أسهمه في بورصة الترشيحات لاحراز اللقب، أقله حتى الآن، على حساب منتخب البرازيل غريمه التقليدي على زعامة الكرة الاميركية الجنوبية.

وكانت جميع الترشيحات قبل انطلاق البطولة تصب في مصلحة المنتخب البرازيلي حامل اللقب خمس مرات الذي يضم في صفوفه رباعي الهجوم الرهيب المكون من رونالدو ورونالدينيو وادريانو وكاكا، لكن احفاد بيليه لم يقدموا عرضا مقنعا في مباراتهم الاولى ضد كرواتيا وبالتالي رسمت أكثر من علامة استفهام حول قدرتهم على احراز لقب سادس.

وربما ساهمت الاضواء المسلطة بكثرة على البرازيل في تخفيف الضغط على المنتخب الارجنتيني، فقدم لاعبوه اداء جماعيا رائعا من دون ان يشعروا بأي ضغوط على الرغم من ان القرعة لم ترحمهم وأوقعتهم في مجموعة حديدية الى جانب هولندا وصربيا ومونتينغرو وساحل العاج، كما انهم كانوا يسعون الى محو خيبة مشاركتهم في النسخة الاخيرة عندما دخلوا البطولة مرشحين فوق العادة ليجدوا انفسهم خارج المعادلة عند حاجز الدور الاول.

ويأمل مدافع مانشستر يونايتد ومنتخب الارجنتين غابريال هاينتسه ان يستمر الكلام عن البرازيل لأن ذلك يصب في مصلحة لاعبيه، وقال للصحافيين امس الأول عقب انتهاء المباراة ضد صربيا: "ارجوكم، اتمنى منكم ان تواصلوا كلامكم عن المنتخب البرازيلي وقوته، دائما رددوا البرازيل، البرازيل، وليس الارجنتين".

ولا شك أن المنتخب الارجنتيني تعلم درس بطولة كأس القارات التي اقيمت في المانيا العام الماضي عندما خسر المباراة النهائية امام جاره الاميركي الجنوبي بأربعة اهداف مقابل هدف واحد، وهو مصمم لرد الاعتبار في المونديال الحالي واحراز اللقب للمرة الثالثة بعد عامي 1978 و1986 .

ويزيد من اهمية الانجاز الارجنتيني أن صربيا ومونتينيغرو هي صاحبة اقوى دفاع في التصفيات المؤهلة الى النهائيات الحالية اذ دخل مرماها هدف واحد في 10 مباريات، لكنها لم تجد حلاً لوقف سحرة الارجنتين.

وبرهنت الارجنتين عن فعالية كبيرة في مباراة أمس الأول، لأنها سددت تسع مرات باتجاه المرمى ونجحت في تسجيل ستة أهداف، وهي نسبة مرتفعة جدا في عالم كرة القدم.

وتملك الارجنتين اكثر من ورقة رابحة في صفوفها، فخافيير سافيولا الذي قرر برشلونة التخلي عنه لمصلحة اشبيلية "لأن لا مكان له في صفوفه"، اكد كم كان الجهاز الفني في الفريق الكاتالوني على خطأ عندما اتخذ قراره، لأن اللاعب فرض نفسه نجم المباراة بلا منازع وكان وراء الاهداف الثلاثة الاولى لمنتخب بلاده بفضل سرعته وتقنيته العالية ورؤيته الثاقبة.

وكان سافيولا ظهر إلى الاضواء في بطولة العالم للشباب التي اقيمت في بلاده وتوج هدافاً برصيد 10 اهداف، لكنه فشل في فرض نفسه اساسيا في برشلونة الذي اعاره أولاً الى موناكو الفرنسي ثم الى جاره اشبيلية قبل أن يتخلى عنه قبل انطلاق المونديال لمصلحة الأخير.

ولم تكتف الارجنتين بتسجيل ستة اهداف فقط، بل إن الاهداف كانت ملعوبة ايضا خصوصا الهدف الثاني الذي حمل توقيع ايفان كامبياسو الذي بدأ من كرة خلفية لهاينتسه قبل ان يحتفظ زملاؤه بالكرة لمدة دقيقة بأكملها اجروا خلالها 24 تمريرة قبل ان يمرر هرنان كريسبو بكعبه كرة متقنة باتجاه كامبياسو ليتابعها الاخير داخل الشباك.

كما أكد الاحتياطيان كارلوس تيفيز وليونيل ميسي علو كعبيهما، فنجح الأول في تسجيل هدف رائع عندما مرر الكرة بين ساقي احد المدافعين ثم تخطى آخر قبل أن يسدد بحرفنة داخل الشباك. وقال تيفيز هداف دورة الالعاب الاولمبية في اثينا قبل عامين برصيد 7 اهداف: "كنت اتوق للمشاركة في هذه المباراة وقد اعطاني تشجيع الجمهور دافعا معنويا هائلا، كما أن وقوفه لتحيتنا في نهاية المباراة كان مؤثرا جدا". أما ميسي فراوغ مدافعاً على الجهة اليمنى قبل ان يمرر كرة على طبق من ذهب لكريسبو لكي يسجل الهدف الخامس قبل ان يختتم ميسي نفسه مهرجان الأهداف.

وقد تبادل اللاعبون الارجنتينيون الكرة بعضهم لبعض 18 مرة قبل ان يسجل ميسي الهدف السادس، ما يؤكد أن الاداء الجماعي يطغى على الاداء الفردي. ولم يستغرق اللاعب الارجنتيني ليونيل ميسي العائد من الاصابة أكثر من ثلاث دقائق فقط ليضع بصمته على مسيرة منتخب بلاده . وعقب دخول هذا اللاعب الشاب إلى أرض الملعب بديلا لماكسيمليان رودريجيز في الدقيقة 75 نفذ تمريرة رائعة لزميله هرنان كريسبو الذي سجل منها الهدف الرابع للارجنتين في طريقها إلى الفوز 6/صفر. وخطف ميسي الذي لم يتعاف بشكل كامل حتى الآن من الاصابة التي تعرض لها في مارس الماضي الانظار في الفترة القصيرة التي لعبها وتوج جهوده بتسجيله الهدف السادس لبلاده. ويرى النقاد والمتابعون في مختلف أنحاء العالم أن ميسي في طريقه ليكون خليفة أسطورة كرة القدم الارجنتينية والعالمية دييجو أرماندو مارادونا الذي حضر بنفسه لقاء أمس الأول وهب واقفا وقفز من شدة الفرح عندما سجل ميسي بالذات هدفه الجميل.

وقال ميسي: "لقد تحقق حلمي باللعب في نهائيات كأس العالم. علي أن اعترف بأنه من الصعب الجلوس على مقاعد البدلاء لكن عندما تملك منتخبا قويا عليك أن تتقبل مثل هذا الموقف لأن ذلك يمثل جزءا من البطولة ذاتها".

وأضاف "نشعر بثقة كبيرة لكننا ندرك أن علينا أن نبقي على تركيزنا لأنه لا يمكن التنبؤ بنتائج الدور الثاني الذي تحسم مبارياته بخروج المغلوب".

وعادلت الارجنتين أمس الأول أفضل نتيجة سبق لها أن حققتها في نهائيات كأس العالم حين فازت على بيرو بالنتيجة ذاتها في نهائيات كأس العالم التي استضافتها على أرضها في عام 1978 .

ولخص مدرب المنتخب خوسيه بيكرمان عرض فريقه الرائع ضد صربيا بالقول:"املك فريقا ممتازا ولاعبين اقوياء"، مشيرا الى أن ثلاثة لاعبين احتياطيين نجحوا في تسجيل ثلاثة اهداف" ما يدل ان البدلاء لا يقلون شأنا عن الاساسيين.

وقدمت الارجنتين أمس الأول عرضا اقرب الى الكمال وقد يكون من الصعب عليها تكراره في المستقبل القريب، لكنها بلا شك وجهت رسالة واضحة مفادها أنها آتية بقوة هذه المرة للذهاب بعيدا في البطولة الحالية، والعودة بالكأس المرموقة لتعادل بالتالي انجاز منتخب البرازيل عام 1958، المنتخب الوحيد الفائز باللقب على ارض اوروبية.

ميسي خامس أصغر هداف في التاريخ بات مهاجم منتخب الأرجنتين لكرة القدم ليونيل ميسي خامس أصغر هداف في تاريخ النهائيات بتسجيله الهدف السادس لمنتخب بلاده في مرمى صربيا ومونتينيغرو (6-صفر) أمس الأول الجمعة في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة في نهائيات كأس العالم المقامة حاليا في المانيا وتستمر حتى التاسع من يوليو المقبل.

وهنا السجل: 1- البرازلي بيليه

17 عاما و239 يوما (سجله في 19-6-1958). 2- المكسيكي مانويل روساس

18 عاما و93 يوما (سجله في 19-7-1930). 3- الانكليزي مايكل اوين 18 عاما و191 يوما (سجله في 22-6-1998). 4- الروسي دميتري سيشيف 18 عاما و232 يوما (سجله في 14-6-2002). 5- الارجنتيني ليونيل ميسي 18 عاما و357 يوما (سجله في 16-6-2006).

الصحافة الاسبانية ترشح

الارجنتين واسبانيا

رشحت الصحافة الاسبانية أمس السبت المنتخب الاسباني لكرة القدم ونظيره الارجنتيني لخوض نهائي مونديال 2006 في المانيا غداة الفوز الكاسح للاخير على صربيا 6-صفر امس الأول الجمعة في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة.

وكتبت صحيفة ماركا "الارجنتين تنتظرنا في النهائي"، معتبرة ان هذا الفوز وضع الارجنتين على "مستوى اسبانيا" التي كانت فازت على اوكرانيا 4- صفر في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثامنة.

لكن ماركا ومعها صحيفة آس اشارتا الى ان المنتخبين يلتقيان في النهائي في 9 يوليو في برلين بشرط واحد هو اذا تصدر كل منهما مجموعته في نهاية الدور الاول واستمرا في المنافسة حتى نهاية المونديال.

واعتبرت ماركا انه "بالنسبة الى كرة القدم، سيكون (اللقاء بين المنتخبين) المباراة الحلم في المونديال".

في حين رأت آس تحت عنوان "من مارادونا الى ميسي" ان "البداية قوية" من جانب المنتخب الارجنتيني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى