نجوم عرب تركوا بصمة في مشاركاتهم بكأس العالم

> «الأيام الرياضي» متابعات:

> المغربي نور الدين النيبت .. غير نور الدين النيبت قاعدة النجومية في بلاده ونقلها من الهجوم الى الدفاع وسجل اسمه بأحرف من ذهب في سجل كرة القدم المغربية والاوروبية من خلال مسيرته الناجحة سواء مع "أسود الاطلس" وهو لقب المنتخب المغربي او مع سبورتينغ لشبونة البرتغالي او فريقه السابق ديبورتيفو كورونا الاسباني. وكانت النجومية في المغرب مقتصرة على لاعبي الوسط والهجوم في مقدمتهم احمد فراس ومحمد التيمومي وعزيز بودربالة وغيرهم لكن النيبت فرض نفسه نجما وقائدا لمنتخب بلاده بفضل ثبات مستواه وتألقه في قيادة مجموعته والخروج بها الى بر الامان فضلا عن تألقه مع ديبورتيفو كورونا وبات بالتالي اول لاعب مغربي يتوج بطلا للدوري الاسباني بعد مواطنه العربي بنمبارك في سنوات الاربعينيات.

وبدأ النيبت المولود في العاشر من فبراير 1970 (82ر1 سم و75 كلغ) مسيرته الكروية في احد الاحياء الشعبية في مدينة الدار البيضاء وانضم الى مدرسة الوداد البيضاوي احد قطبي الكرة في المغرب في سن السادسة عشرة وهناك تعلم مبادىء الكرة المستديرة. ولم يتأخر النيبت في فرض نفسه اساسيا في صفوف الوداد وكان صخرة دفاعه ومصدر الامان والاطمئنان وعمره 19 عاما فقط، فكانت فاتحة الالقاب مسابقة الكأس عام 1989، تلاها لقب الدوري المحلي اعوام 1990 و1991 و1993. ولم يتوقف انجاز النيبت مع فريقه على الصعيد المحلي بل قاريا أيضا حيث توج بطلا لمسابقة دوري ابطال افريقيا عام 1992 ثم الكأس السوبر عام 1993.، وكانت تصفيات مونديال 1994 باب النيبت نحو الاحتراف حيث انضم الى نانت الفرنسي منتصف موسم 1993-1994، ويقول عن هذه التجربة :"مهما كان للهواية من مزايا فإنها لا يمكن ان تطور اداء اللاعبين فالاحتراف يحدث في حياة اللاعب الهاوي نقلة نوعية خصوصا في الحياة الاجتماعية تجعله يضمن مستقبل اسرته بكاملها". ونجح النيبت في اول مباراة له مع نانت واكمل معه الموسم وخاض معه 34 مباراة (الدوري والكأس وكأس الرابطة) سجل فيها هدفا واحدا. وما شارف الموسم على الانتهاء حتى اعار نانت النيبت الى سبورتينغ لشبونة البرتغالي. ولم يجد النيبت صعوبة كبيرة لفرض نفسه داخل صفوف الفريق وتحول الى قائد بارز في خط دفاعه وبات واحد من نجوم العاصمة البرتغالية الى جانب لويس فيغو ثاني افضل لاعب في الوقت الحالي..ولعب النيبت موسمين مع سبورتينغ لشبونة وخاض معه 54 مباراة سجل فيها 5 اهداف وتوج بطلا لمسابقة الكأس.

وانضم النيبت الى ديبورتيفو كورونا الاسباني الذي كان يضم ابرز اللاعبين العالميين البرازيليين ريفالدو وبيبيتو. ومرة جديدة فرض النيبت نفسه في صفوف ديبورتيفو كورونا ونجح وفريقه في مقارعة قطبي الكرة الاسبانية ريال مدريد وبرشلونة حيث كان قاب قوسين او ادنى من احراز اللقب عامي 1997 و1998 قبل ان يفعلها عام 2000 ويحرز اللقب.وتألق النيبت في دوري ابطال اوروبا لذلك الموسم وسجل اهدافا حاسمة لفريقه خصوصا هدف الفوز في مرمى مانشستر يونايتد الانكليزي 2-1 في الجولة الثانية من الدور ربع النهائي على استاد ريازور في كورونا. وشارك النيبت في نهائيات كأس العالم عامي 1994 و1998، واولمبياد برشلونة 1992 ونهائيات كاس الامم الافريقية اعوام 1992 و1998 و2000 و2002

العراقي أحمد راضي
برز احمد راضي بشكل لافت في منتصف الثمانينات وكان ابرز لاعبي العصر الذهبي للكرة العراقية، وشارك اساسيا في المباريات الثلاث التي خاضها المنتخب في نهائيات كأس العالم في المكسيك عام 1986، ويكفيه فخرا انه
كان صاحب الهدف الوحيد لبلاده فيها، وتحديدا في مرمى بلجيكا. وكانت لاحمد راضي علاقة عشق مع الصحافة المحلية التي اطلقت عليه لقب النورس الساحر. واستعاد راضي المولود عام 1964، في تصريح لوكالة فرانس برس بعضا من ذكريات المونديال وتحديدا الهدف الذي سجله في مرمى بلجيكا حيث قال :"من شدة التعب في تلك المباراة لم أحس بنشوة الهدف لاننا كنا نلعب في منطقة مرتفعة عن سطح الارض ونسبة الاوكسيجين كانت قليلة جدا".

واضاف :"في خضم مباريات كأس العالم، كان تسجيل هدف يعد حلما كبيرا بالنسبة الي، ومع مضي الوقت اشعر بأنه انجاز كبير لكن الشىء الوحيد الذي نأسف عليه هو ان هذه المشاركة كانت الوحيدة لنا في كأس العالم".. وتابع :"كانت المجموعة التي لعب فيها المنتخب العراقي قوية، فالمكسيك البلد المضيف، وبلجيكا احتلت المركز الثالث، والبارغواي لديها منتخب قوي جدا". ومضى قائلا :"شكلت مع حسين سعيد ثنائيا رائعا، وكنا الاحسن آسيويا حتى عام 1988". وبرزت مواهب احمد راضي في سن مبكرة فجمع صفات المهاجم العصري بعد تألقه مع الزوراء في الدوري المحلي واتسعت رقعة التألق عربيا في كأس فلسطين للشباب في المغرب (1983) ومع منتخب بلاده الاول في المغرب ايضا بعد عامين، ثم حجز بطاقته الى النجومية العالمية في مونديال المكسيك.. ومن سوء طالع راضي (نحو 125 مباراة دولية سجل خلالها اكثر من 100 هدف) انه عندما وجد فرصة العمر التي لا تأتي الا مرة واحدة، لم يستفد منها لاسباب عدة. وتمثلت هذه الفرصة في تلقيه عرضا للاحتراف في الباراغواي مع نادي انترناسيونال مقابل مليون ونصف المليون دولار عندما كان في قمة عطائه عام 1989 اي بعد عام من اختياره افضل لاعب في آسيا، لكن القوانين في بلده لم تكن تسمح يومها باحتراف اللاعبين. وبعد عام، وضع العراق في عزلة دولية اثر غزوه للكويت، ولم يجد احمد راضي متنفسا الا في قطر حيث احترف وزميله ليث حسين مع الوكرة وامتدت الفترة 3 مواسم (93-96)، لكن هذه التجربة لم تغن مسيرته لان الاحتراف في قطر كان في بداياته وجمهور الملاعب قليل حسب رأيه. وتلقى عرضا من احد الاندية الكورية الجنوبية لكن الصفقة لم تتم وفضل العودة من جديد الى الزوراء ولعب معه موسمين قبل ان يعتزل محليا ودوليا بعد ان دافع عن الوان بلاده اكثر من عقد ونصف.. اما ابرز الاندية المحلية التي لعب معها فهي الزوراء (82-85، ثم 89-93 واخيرا 97- 99) والرشيد (85-89).

واتجه راضي الى التدريب ولا يزال يعمل مدربا لمنتخب الناشئين كما اشرف على تدريب فريق الشرطة ولفترة بسيطة على فريق القوة الجوية، وحلمه في ان يصبح مدربا للزوراء، اشهر الاندية المحلية، قد يبقى حلما بوجود رفيقه السابق عدنان حمد مدرب المنتخب على رأس الجهاز الفني للزوراء والذي قد يبقى فترة طويلة بعد ان رسخ جذوره في النادي.

سامي الجابر
يعلق السعوديون آمالا كبيرة على قائد منتخب السعودية لكرة القدم سامي الجابر في كأس العالم المقبلة المقررة في المانيا ..وقد دخل الجابر (75ر1 سم و66 كلغ) المولود في 11 فبراير 1971، تاريخ كأس العالم من بابه
العريض لانه احد اللاعبين مثلوا منتخب بلادهم أربع مرات متتالية، وقد سبق له ان شارك في مونديالي الولايات المتحدة عام 1994 عندما ساهم ببلوغ منتخب بلاده الدور الثاني وسجل هدفا في مرمى المغرب، وفرنسا عام 1998 عندما خرج فريقه من الدور الاول، وسجل هدفا في مرمى جنوب افريقيا. والهدفان من ركلتي جزاء..كما كان للجابر شرف ان يكون اول لاعب سعودي وخليجي يحترف، ولو لفترة وجيزة، في انكلترا عندما لعب لمدة اربعة اشهر مع نادي ولفرهامبتون من اندية الدرجة الاولى. ولفت الجابر انظار المدربين والكشافين الانكليز خلال مبارة السعودية وانكلترا (صفر-صفر) على ملعب ويمبلي الشهير قبيل مونديال فرنسا عام 1998، وحاول مدرب نوتنغهام فوريست ونجم المنتخب السابق ديفيد بلات ضمه.

ويصنف النقاد الرياضيون في السعودية الجابر في خانة الاذكى داخل منطقة الجزاء، ويعتبرونه المهاجم السعودي رقم اثنين بعد الدولي المعتزل ماجد عبدالله، لكنهم متفقون على ان انجازات الجابر مع فريقه تفوق ما حققه مع المنتخب. وفرض الجابر نفسه من اشهر المهاجمين في السعودية منذ بزوغ نجمه عام 1986، وكان المدرب المصري طه الطوخي اول من اكتشف موهبته في حينها عندما سجل في كشوف نادي الهلال حيث بدأ تدريباته مباشرة في فئة الشباب التي كان يشرف عليها الطوخي نفسه.

وكانت المباراة الرسمية الاولى للجابر في منافسات دوري الشباب امام فريق المجزل موسم 86-87 وأبان فيها نيته التهديفية بتسجيله ثلاثة اهداف.

وانتقل بعد ذلك الى صفوف الفريق الاول في الهلال موسم 88-89، احد اقطاب الكرة السعودية، وخاض مباراته الرسمية الاولى معه امام اهلي جدة، وسجل هدفه الاول في الدرجة الممتازة في مرمى الروضة في الموسم ذاته عندما كان الاخير من فرق النخبة في السعودية. وانضم الجابر الى صفوف منتخب بلاده "الاخضر" موسم 89-90 وكان المدرب البرازيلي الشهير كارلوس البرتو باريرا اول من فتح له الطريق وذلك ضمن الاستعدادات لبطولة كأس الخليج العاشرة في الكويت، لكن فرصة الدفاع عن الوانه تبخرت لان المنتخب السعودي لم يشارك فيها.

وكان الهدف الاول للجابر مع المنتخب في مرمى فريق اودنسي الدنماركي، ووصل رصيده الحالي من الاهداف الدولية الى نحو 50 هدفا في 113 مباراة، كما انه يحمل الرقم القياسي الهلالي في عدد الاهداف اذ سجل 210 اهداف. وكان الجابر في عداد المنتخب السعودي للناشئين ايضا عام 89 في اسكتلندا في نهائيات كأس العالم لكن الاصابة حرمته المشاركة الا انه احتفل معه بإحراز اللقب.

مجد شخصي
صنع الجابر لنفسه مجدا شخصيا وحقق القابا كثيرة في البطولات التي شارك فيها خصوصا مع فريقه الهلال، فنال لقب هداف الدوري عام 90، وهداف العرب في العام ذاته وحصل على اثره على جائزة الحذاء الذهبي، ونال اللقب الاول مرة ثانية عام 92 برصيد 19 هدفا بعد تطبيق نظام الدوري الممتاز، كما اختير افضل لاعب وهداف في كأس ابطال الاندية العربية العاشرة برصيد سبعة اهداف.

واختار الاتحاد الاسيوي الجابر افضل لاعب في القارة في شهر سبتمبر عام 96، وتابع تألقه اسيويا وحصل على جائزة افضل لاعب في مسابقة كأس الكؤوس بعد ان قاد الهلال الى اللقب، كما حصل على جائزة لاعب الشهر في اسيا مرة ثانية في نوفمبر 96، ثم مرة ثالثة في يونيو 97، ورابعة في فبراير 98. وفرض الجابر نفسه ايضا في المسابقات الخليجية ايضا فأحرز لقب الهداف في بطولة الاندية الخامسة عشرة في مسقط برصيد خمسة اهداف.

وكان الجابر عاملا اساسيا في رباعيات الهلال في الموسم الماضي (كأس الامير فيصل وكأس الملك عبد العزيز وكأس ولي العهد وكأس ابطال الاندية الاسيوية على التوالي)، لانه عاد فيه الى مستواه المعهود بعد سلسلة من الاصابات التي ابعدته عن الملاعب لفترة، وظهرت لديه موهبة اضافية الى جانب تسجيل الاهداف، وهي اجادته التمريرات الحاسمة امام مرمى الفريق المنافس.

ولم يكتف الجابر بهذا القدر، وساهم بشكل كبير في احراز منتخب بلاده كأس الخليج مرتين عامي 1994 في ابو ظبي، وخلال العام الحالي في الرياض ..علما بأنه كان مرشحا لنيل لقب افضل لاعب في الدورة الاخيرة لكن القطري جفال راشد نال هذا الشرف.

كما انه احرز احد اهداف بلاده في مرمى تونس في هذا المونديال يوم الاربعاء الماضي.. أما عن القابه مع الهلال فقد احرز الجابر مع الهلال كأس الاتحاد (كأس الامير فيصل حاليا) اعوام 90 و92 و95، والدوري الممتاز 90 و96 و98، وكأس ولي العهد 94-95، وكأس ابطال الاندية الاسيوية 91-92، وكأس الكؤوس الاسيوية 96، والكأس السوبر الاسيوية 97، وكأس الاندية الخليجية 94 و97، وكأس الاندية العربية 94-95 و95-96 .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى