الخوف يسيطر على سكان المنطقة التي فقد فيها جنديان أمريكيان

> بغداد «الأيام» مايكل جورجي :

>
الخوف يسيطر على سكان المنطقة
الخوف يسيطر على سكان المنطقة
اختفى جنديان أمريكيان فقدا في العراق منذ يوم الجمعة الماضية في معقل للقاعدة يفتقد القانون حيث يصف السكان كيف يتعرضون للترهيب على أيدي مسلحين مجهولين,وقامت طائرات هليكوبتر عسكرية وغواصون بمسح المنطقة الريفية على نهر الفرات جنوبي بغداد بحثا عن الجنديين اللذين فقدا بعد هجوم على نقطة تفتيش قرب بلدة اليوسفية قتل فيه جندي ثالث.

ويشعر غالبية السكان في المنطقة السنية بالسخط تجاه وجود القوات الأمريكية,ولكن حتى إذا أرادوا مساعدة الجنديين فإن قيامهم بذلك يمكن أن يكلفهم حياتهم.

وقال عبد الله جاسم الذي يعمل سائق سيارة أجرة لرويترز بالهاتف "نعيش في خوف,المسلحون يذهبون دائما الى منازل السكان ويسألون عمن يعمل لحساب الجيش او الشرطة العراقية أو الأمريكيين."

وأضاف "إذا اكتشفوا ان لك أي علاقات مع الأمريكيين أو الحكومة العراقية فإنهم سيقتلونك بكل تأكيد".

وتقع اليوسفية في منطقة يسميها البعض "مثلث الموت" بسبب الهجمات المستمرة التي يشنها مسلحون من تفجيرات واطلاق نار وعمليات خطف في إطار حملة تستهدف الاطاحة بالحكومة التي يقودها الشيعة وتدعمها الولايات المتحدة.

وهي واحدة من أشد المناطق صعوبة على القوات الأمريكية فيما يتعلق باجتثاث المسلحين بسبب طبيعتها الجغرافية. ويقع المثلث على ممر مباشر من معقل المسلحين في الرمادي الذي يوفر تدفقا مستمرا من المقاتلين والسلاح.

كما توفر مساحات البساتين الواسعة والشبكات المعقدة من القنوات المتفرعة من نهر الفرات والشجيرات الكثيفة بيئة مثالية للاختباء.

ويقول سكان إن سطوة المسلحين العراقيين الملتحين اضافة الى المقاتلين الأجانب الذين يعتقد انهم من مسلحي القاعدة تتزايد في المنطقة يوما بعد يوم.

وقال جاسم "نحاول الا نخرج كثيرا. وعندما نخرج الى السوق نقوم بذلك في غاية السرعة"ويقول سكان ان المسلحين يجوبون الشوارع بحرية تامة.

ولا يعرف الناس هوية هؤلاء المسلحين. وهم يعتقدون ان غالبيتهم عراقيون ولكنهم يخشون سؤالهم.

وقال محمد عمار الموظف في بلدية المدينة "لا نستطيع أن نقول أي شيء لهؤلاء الناس,نخشى ان فتحنا أفواهنا أن يطلقوا علينا النار فورا ... انهم يفعلون ما يريدون ولا يجرؤ أحد على سؤالهم عن شيء."

وقوات الجيش العراقي والشرطة العراقية ضعيفة على نحو خاص,وغالبا ما تتعرض قوافلها لكمائن أو قنابل تزرع على جوانب الطرق على طول الطريق الرئيسي عبر مثلث الموت أحد أخطر الطرق في العراق.

وقال مسؤولو الشرطة انه من غير المحتمل أن يبقى الجنديان الأمريكيان على قيد الحياة في هذا المكان إذا ما سقطا في أيدي المسلحين.

وقال مسؤول أمني في اليوسفية طلب عدم نشر اسمه من أجل سلامته "مازلنا لا نعرف مصيرهم. ولكن هؤلاء الناس يقتلون أي شخص له علاقة بالأمريكيين." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى