الادعاء يطالب بإعدام صدام وثلاثة اخرين

> بغداد «الأيام» أحمد رشيد :

>
هيئة الادعاء
هيئة الادعاء
طالبت هيئة الادعاء العام أمس الإثنين بانزال عقوبة الاعدام بحق صدام حسين وثلاثة من مساعديه السابقين بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية في اعقاب حملة ضد الشيعة قتل وعذب فيها مئات الاشخاص عام 1982.

وبعد ان فرغ المدعي العام من مرافعته النهائية قال له صدام الذي بدا هادئا ومبتسما "احسنت". وكان صدام الذي يواجه الاعدام شنقا في حال ادانته قد وصف مرارا المحكمة المدعومة من الولايات المتحدة بانها مهزلة.

وطالبت هيئة الادعاء ايضا باعدام برزان التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام وطه ياسين رمضان نائب الرئيس السابق ورئيس القضاة السابق لمحكمة الثورة عواد البندر.

ويواجه صدام وبرزان ورمضان والبندر واربعة مسؤولين محليين بحزب البعث اتهامات بارتكاب جرائم ضد الانسانية لدورهم في عمليات القتل والتعذيب والاعدام التي اعقبت محاولة لاغتيال صدام في قرية الدجيل.

وقال المدعي العام جعفر الموسوي لرئيس المحكمة القاضي رؤوف عبدالرحمن "ان هيئة الادعاء العام تطلب من الحكمة انزال اقصى العقوبات واشدها بحق هؤلاء المتهمين الذين عاثوا في الارض فسادا.. وحيث ان العقوبة الاشد هي الواجبة التطبيق.. والتي تنص على انزال عقوبة الاعدام بحقهم وهي المادة التي تطالب بتطبيقها هيئة الادعاء العام."

وبعد ثمانية اشهر من محاكمة صاخبة شابها مقتل اثنين من فريق الدفاع واستقالة احد القضاة وانتقادات عنيفة من المتهمين قدم ممثلو الادعاء مرافعاتهم النهائية في محكمة ببغداد شديدة التحصين.

وقرر القاضي في وقت لاحق تأجيل المحاكمة حتى العاشر من يوليو تموز حيث سيقدم فريق الدفاع مرافعاته النهائية.

وعقب الإدلاء بالمرافعات النهائية يتوقع أن تقرر المحكمة المؤلفة من خمسة قضاة إرجاء القضية للنطق بالحكم. وفي حال صدور حكم بالإعدام على صدام فإن التنفيذ قد يتأخر من خلال الاستئناف كما أن الرئيس العراقي السابق قد يواجه ما قد يصل إلى عشر محاكمات أخرى في قضايا متصلة بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية.

وأقر صدام بأنه امر بإجراء المحاكمات التي أدت إلى إعدام 148 من سكان الدجيل ولكنه قال إن هذا كان حقا مشروعا لأنه كان رئيس دولة في حالة حرب مع إيران.

وقال الموسوي في مرافعته التي استمرت 45 دقيقة ان صدام امر شخصيا برزان بشن حملة في الدجيل.

واضاف انه عقب محاولة لاغتيال صدام على يد مسلحين فتحوا النار على موكبه خلال زيارته للدجيل قامت طائرات بقصف البلدة مما اسفر عن مقتل تسعة اشخاص.

واحتجزت عائلات وعذبت في مقر حزب البعث في بغداد حيث قتل 36 شخصا وارسل 399 شخصا بينهم نساء واطفال ورجال الى مركز اعتقال في الصحراء دون محاكمة.

وقال الموسوي ان العمليات العسكرية التي اعقبت محاولة الاغتيال كانت انتقامية واستخدمت فيها القوة المفرطة ردا على هذا "الحادث البسيط".

وقال ان القرويين وعددهم 148 الذين اعدمتهم محكمة الثورة بناء على اوامر صدام حسين لم يمثلوا قط امام المحكمة وبعضهم قتل خلال التحقيق.

وطالب ممثلو الادعاء المحكمة بتخفيف العقوبة ضد ثلاثة مسؤولين محليين من حزب البعث واطلاق سراح رابع. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى