محكمة صيرة تقضي بإعدام قاتل في ساحة عامة

> عدن «الأيام» خاص:

> في الجلسة المنعقدة أمس الأول الأحد برئاسة فضيلة القاضي جمال محمد عمر رئيس محكمة صيره الابتدائية وبحضور أمين السر سالم الزامكي ، وعضو النيابة العامة خلود محمد حسين ، والمتهم منصور عبد الله صالح ، و محاميه أدهم قماطه ، وأولياء دم المجني عليها ( أ .ع .ع) ومحاميهم أحمد فيصل الإبي ، أصدرت المحكمة الحكم في الدعوى الجزائية رقم (13) لعام 1427هـ والذي جاء فيه:

«بعد دراسة المحكمة لملف القضية والاطلاع على محاضر جمع الاستدلالات ومحاضر التحقيقات والتقارير الطبية وأدلة الدعوى وطلبات الخصوم تبين أن النيابة العامة قدمت المتهم منصور عبد الله صالح بتهمة القتل العمد لقتله عمداً وعدواناً مسلمة معصومة الدم وهي المجني عليها ( أ .ع .ع) بأن ضربها بصبرة حديدية على رأسها ضربات قاتلة وبأسلوب وحشي أمام أطفالها الصغار قاصداً قتلها ، فأحدث بها الجروح المبينة في تقرير الطبيب الشرعي ، فأودت بحياتها وطالبت النيابة العامة بمحاكمته والحكم عليه بالعقوبة المقررة شرعاً وقانوناً استناداً للمواد (16 ، 234 عقوبات)».

وجاء في منطوق الحكم:

1-إدانة المتهم منصور عبدالله صالح بتهمة القتل العمد للمجني عليها (أ.ع.ع) وبوسيلة وحشية وأمام أطفالها القصر استناداً لأحكام المادة (234 عقوبات) .

2- يعاقب المدان بالإعدام تعزيراً رمياً بالرصاص حتى الموت .

3- إلزام المدان بدفع مخاسير التقاضي وأتعاب المحاماة مبلغ قدره ( 400.000) أربعمائة ألف ريال لصالح أولياء الدم .

4- يحق استئناف الحكم خلال خمسة عشر يوماً ابتداء من هذا اليوم».

إلى ذلك صرح ل«الأيام» المحامي أحمد فيصل الإبي محامي أولياء دم المجني عليها قائلاً :«إن جريمة القتل العمد هي أكبر الكبائر وأعظم الجرائم في جميع الشرائع السماوية والقوانين الوضعية.

وقد جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة تحريم وتعظيم شأنه وتحديد عقوبته وقد قرن الله سبحانه وتعالى جريمة القتل العمد بجريمة الشرك فقال الله تعالى {والذين لا يدعون مع الله إله آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما (68) يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا} (69) سورة الفرقان.

ونحن عندما استلمنا ملف القضية فاضت أعيننا بالدمع.

واليوم جاء الحكم يجدد الثقة في القضاء اليمني ومحكمة صيره الابتدائية برئاسة فضيلة العلامة القاضي جمال محمد عمر ما زالت تؤكد خطاها الثابتة في مسيرة القضاء وأحكامها تجسد حسن تطبيق العدالة.

ولن تهدأ نفوس أولياء الدم وتطيب روح المجني عليها الطاهرة عند بارئها إلا بتنفيذ حكم الإعدام في الساحة العامة حتى يعلم به القاصي والداني ويكون عبرة لمن اعتبر ويحقق الغاية من التشريع ويخفض نسبة جرائم القتل التي هي في ازدياد تؤرق سكينة مدينة عدن الهادئة وتقض مضاجع أهلها».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى