> افتتح الاخ عبدربه منصور هادي، نائب رئيس الجمهورية وبحضور عدد من اعضاء وممثلي السلك الدبلوماسي العربي والاجنبي ورجال المال والاعمال والشخصيات الاجتماعية والسياسية بفندق موفنبيك بأمانة العاصمة أمس الحفل التكريمي الأول لصناع التنمية الذي تقيمه الغرفه التجارية والصناعية بالأمانة.

وقد ألقى الاخ عبدربه منصور هادي، كلمة مقتضبة متمنيا فيها ان تحذو جميع الغرف التجارية بالجمهورية اليمنية حذو غرفة تجارة وصناعة الأمانة في اقامة مثل هذا التكريم بما يساعد على توسيع المدارك التنموية لدى رجال المال والاعمال شاكرا جهود رجال المال والاعمال والقطاع الخاص اليمني في دعوته لفخامة رئيس الجمهورية في اعادة ترشيح نفسه للمرحلة القادمة.

وقال الأخ نائب الرئيس: «أقول لكم ان رسالتكم في القطاع الخاص قد وصلت لرئيس الجمهورية وغدا سيعقد المؤتمر الاستثنائي للمؤتمر الشعبي العام من اجل الاعلان ان مرشحه للفترة القادمة هو فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح، فوفقكم الله وشكرا لكم».

كما ألقيت كلمة الجهة المنظمة للحفل ألقاها الشيخ محفوظ شماخ، رئيس الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة والذي أكد ان هذا التكريم هو من وجوب وصل الماضي بالحاضر والحاضر بالمستقبل وتخليدا للبدايات المجيدة من الرعيل الاول المشاركين والمؤسسين في صناعة التنمية وتكوين غرفة أمانة العاصمة.

مؤكدا في كلمته تمسك القطاع الخاص واصراره على بقاء فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح، في رئاسة الجمهورية لفترة ثانية كونه الرائد الفعلي لحركة التنمية والتطور التنموي في اليمن. وقال شماخ في كلمته:«ان طلبنا الملح والاكثر من ملح على فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، في مواصلة المسيرة وان لا يتوقف وقد اخترناه مرشحا وحيدا لنا ولن نتزحزح عن موقفنا هذا وليس هذا فحسب بل اننا أخذنا العهد على أنفسنا وعلى كافة فئات القطاع الخاص بأن نكون عونا له والى جانبه في المرحلة القادمة في الجد والاجتهاد واقامة المصانع وتشغيل اليد العاملة بما أوتينا من قوة والكل يؤيد هذا التوجه، لاننا اذا لم نعمل في المرحلة القادمة فلن يكون لدينا متسع من الوقت للعمل».

واضاف «اننا نتوجه من هنا الى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، بأن يتراجع عن قراره الذي اتخذه بعدم ترشيح نفسه للدورة القادمة ويعلن عن ترشيح نفسه وأكرر التأكيد على اصرارنا ويقيننا بأن الرئيس لم يعد ملكا لنفسه بل أصبح ملكا للشعب ولا بد ان يتنازل عن رأيه من اجل الشعب وهذا ما نأمله».

كما ألقيت كلمة للاخ خالد راجح شيخ، وزير الصناعة أكد فيها استعداد الوزارة لتقديم يد العون وجميع المساعدات المعلوماتية للقطاع الخاص وبناء شراكة حقيقية تخدم الصالح العام منبها الى ان مسألة الاحتكار تولد مناخات عدائية وتنافسات غير شريفة، داعيا القطاع الخاص الى ايجاد أسواق وسلع جديدة تتماشى مع متطلبات العصر.

وأعرب الوزير عن شكره لغرفة الامانة لمبادرتها بتكريم المساهمين والناشطين في صنع التنمية.

كما ألقى الأخ د.سيف العسلي، وزير المالية كلمة دعا فيها القطاع الخاص الى ايجاد تكتلات اقتصادية ومالية أوسع وأكبر وأشمل لما في ذلك من مصلحة وطنية.. مشيرا الى ان الحكومة تسعى الى خصخصة بعض دوائرها واعطائها للقطاع الخاص مثل الكهرباء والمياه والطرقات لخلق فرص عمل تنافسية ذات جودة عالية تخدم البنية التحتية لليمن، شاكرا جهود الغرفة في ترتيبها لهذا الحفل ومبادرتها التي وصفها انها تهدف الى جعل صناعة التنمية قضية وطنية تستحق الاولوية في قائمة الاهتمام لدى المؤسسات الرسمية والمدنية.

كما ألقيت كلمة الاتحاد العام للغرف التجارية ألقاها الاخ خالد طه مصطفى، نيابة عن الأخ محمد عبده سعيد، أكد فيها ان اقامة الاتحاد لهذا الحفل هو بهدف تحفيز قدرات الإبداع والإنجاز لمهام التنمية واستجابة منه لتحديات التنمية المستدامة من اجل الوطن والانسان.

ودعا رئيس الجمهورية للتراجع عن قراره في عدم ترشيح نفسه، مؤكدا اصرار الاتحاد على دعوته له لما في ذلك من خير للوطن والمواطن.

كما قام الاخ عبدالرحمن كوكبان، وقدم نبذة عن الغرفة التجارية بأمانة العاصمة وكيفية تكوينها ومنجزاتها وآخر ما تقوم به من أعمال شارحا عمليات المسح الميداني التي تقوم به الغرفة لكافة القطاع التجاري والصناعي والخدمي ورفع المستوى التوعوي للتجار بأمانة العاصمة.

وبعدها تم تكريم عدد من الرواد الاوائل في صناعة التنمية باليمن وتكريم الدفعة الاولى من قدامى المنتسبين لعضوية الغرفة والدائمين على تجديد هذه العضوية حتى هذا العام بالاضافة الى داعمي الغرفة من الشخصيات الاجتماعية والسياسية والنيابية. كما قامت الغرفة بتكريم فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية باعتباره رائد النهضة التنموية في اليمن، وكذا الأخ عبدربة منصور هادي، نائب رئيس الجمهورية.

< مصادر في الأوساط التجارية علقت عقب الحفل التكريمي بشأن قائمة المكرمين التي كان من ضمنها مجموعة شركات هائل سعيد أنعم وشركاه، المجموعة الرائدة والأولى في اليمن في مجال التجارة والصناعة والاستثمار والتنمية التي يفترض أن يحتفى بها بما ينسجم وحجمها الـكـبــير فـي الأسـواق الـيمنية والعالمية.

علقت المصادر على تكريم مجموعة هائل سعيد أنعم ووصفته بـ «التكريم الباهت وغير اللائق للمجموعة التي يمضى على بدء عملها نحو 68 عاماً منذ انطلاقتها الأولى عام 1938م وأنشأت أول مصنع لها في العام 1976م في اليمن وتضم المجموعة الآلاف من الكوادر والعاملين والكفاءات التجارية والصناعية، في الوقت الذي أسست الغرفة التجارية الصناعية بالأمانة عام 1958م».

كما غيب التكريم عددا من رجال التجارة الذين يعود لهم تأسيس اللبنات الأولى للقطاع التجاري في كل من عدن وحضرموت في سنوات الثلاثينات من القرن الماضي.