حركة الصليب الاحمر بدأت مؤتمرها لاقرار ضم الاسرائيليين والفلسطينيين

> جنيف «الأيام» باتريك بار :

>
جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر
اجتمعت الدول ال192 الاعضاء في الحركة الدولية للصليب الاحمر أمس الثلاثاء في جنيف لكي تضم الى صفوفها للمرة الاولى هيئتي الاغاثة الاسرائيلية والفلسطينية بيد ان هذا الامر مهدد بتدهور الوضع في الشرق الاوسط.

ويتوقع ان يقر نحو 1400 مندوب يمثلون الدول الاعضاء والجمعيات الوطنية للصليب الاحمر رسميا من خلال تعديل القانون الداخلي، اتفاقا تم التوصل اليه في كانون الاول/ديسمبر لاعتماد شارة جديدة هي البلورة الحمراء لتضاف الى الشارتين المعتمدتين حاليا وهما الصليب الاحمر والهلال الاحمر.

ومن شأن اعتماد هذا الشعار الجديد السماح لجمعية "ماغن دافيد ادوم" وهي هيئة الاغاثة الاسرائيلية بالانضمام الى الحركة الدولية التي لم تدخل صفوفها حتى الان بسبب شارتها وهي نجمة داود غير المعترف بها.

وقد علق الصليب الاحمر الاميركي منذ العام 2000 مساهمته في الاتحاد الدولي تعبيرا عن استيائه من غياب الهيئة الاسرائيلية. وتبلغ المتأخرات الاميركية المتوجبة للاتحاد 36 مليون دولار.

والى جانب ذلك، يفترض ان تقر الدول المشاركة انضمام الهلال الاحمر الفلسطيني الى الحركة. ولم تكن هذه الهيئة يوما جزءا من حركة الصليب الاحمر التي لا تضم في صفوفها الا اعضاء من دول ذات سيادة وهو بند عُمد مؤتمر أمس الثلاثاء الى تعديله نظرا الى الوضع الخاص الذي تتمتع به السلطة الوطنية الفلسطينية.

لكن مع تدهور الوضع في الشرق الاوسط قد يرفض بعض المندوبين شارة البلورة الحمراء رغم نقاشات استمرت عقودا.

ودعت وزيرة الخارجية السويسرية ميشلين كالمي-راي متحدثة باسم الدولة التي تستضيف المؤتمر أمس الثلاثاء المشاركين الى "الترفع عن الجدل السياسي" و"التركيز فقط على المسائل الانسانية".

وعلى مدى عدة ساعات، عطلت الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي جلسة أمس الثلاثاء بسبب مسائل اجرائية مما "اغرق الاجتماع في اجواء متوترة بعض الشيء" على ما افاد احد المشاركين. وتم تمديد اعمال المؤتمر حتى مساء الاربعاء.

وقدمت تونس وباكستان اقتراح تعديل يهدف الى التأكيد على ان اتفاقات جنيف وقواعد حركة الصليب الاحمر "تطبق على كل الاراضي العربية المحتلة العام 1967" ولا سيما القدس الشرقية وهضبة الجولان ومزارع شبعا.

وجاء في الاقتراح الذي من الواضح ان اسرائيل لن تقبل به، ان على الهلال الاحمر الفلسطيني والهلال الاحمر السوري والصليب الاحمر والهلال الاحمر اللبنانيين الاشراف على هذه المناطق.

ويفترض ان تسعى النروج الى اقتراح صيغة مقبولة من كل الوفود للسماح باعتماد التعديلات على النظام الداخلي بالتوافق وفقا للتقليد الساري في الحركة من دون المرور بعملية تصويت.

واعرب سفير فرنسا جان موريس ريبير عن "تفاؤل حذر" حول فرص التوصل الى توافق حول التعديل الذي اقترحته الدول الاسلامية.

وخلال الاتفاق الذي ابرم في كانون الاول/ديسمبر رفضت الدول العربية التسوية وارغمت الدول الاعضاء على عملية تصويت. وقد اقرت التسوية في النهاية بتأييد 98 عضوا ومعارضة 27.

واظهرت سوريا اكبر قدر من المعارضة مطالبة في مقابل تأييد الشعار الاضافي،امكانية الوصول الى هضبة الجولان السورية التي تحتلها اسرائيل منذ العام 1967 لتقديم مساعدة انسانية الى السكان. وقد ضمت الدولة العبرية الهضبة في العام 1981. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى