قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا

> واشنطن «الأيام» ا.ف.ب :

>
الرئيس الاميركي جورج بوش
الرئيس الاميركي جورج بوش
معتقل غوانتانامو للبحرية الاميركية الذي اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش أمس الأربعاء في فيينا انه يريد اغلاقه يقع في جيب اميركي تبلغ مساحته 117 كيلومترا مربعا، منها 49 كيلومترا فقط من اليابسة، في اقصى جنوب شرق كوبا.

وتقع غوانتانامو على بعد حوالى الف كيلومتر من العاصمة الكوبية هافانا ولم تكن تضم سوى 500 عسكري قبل اقامة المعتقل فيها في كانون الثاني/يناير 2002. لكنها تضم اليوم الاف العسكريين والموظفين.

واعتقل في غوانتانامو نحو 760 شخصا منذ عام 2002 لا يزال 460 منهم في السجن، علما ان عشرة منهم فقط وجهت اليهم تهم رسمية ولم تجر اي محاكمة بعد.

وكانت كوبا تخلت عن قاعدة غوانتانامو للولايات المتحدة عام 1903 كعربون شكر للمساعدة التي قدمتها اليها خلال الحرب ضد الاسبان.

وعام 1934 تم توقيع اتفاق بين البلدين تؤجر بموجبه كوبا القاعدة للولايات المتحدة في مقابل خمسة الاف دولار سنويا، ولا يستطيع احد الطرفين الغاء الاتفاق الا بموافقة الطرف الاخر.

ومنذ 1960 ترفض كوبا تلقي بدل الايجار السنوي الرمزي الذي تدفعه الولايات المتحدة وتطالب باسترداد هذا الجيب الاميركي.

وتوجه الى غوانتانامو بين 1994 و1996 في زوارق عشرات الاف اللاجئين من كوبا وهايتي التي تبعد حوالى 350 كلم، علما ان دوائر الهجرة في الولايات المتحدة لا تعتبر غوانتانامو ضمن الاراضي اميركية.

وافتتح المعتقل في قاعدة غوانتانامو في 11 كانون الثاني/يناير 2002، ويتحدر المعتقلون فيه من نحو ثلاثين بلدا واعتقلوا بمعظمهم في افغانستان خريف عام 2001 بتهمة الانتماء الى حركة طالبان او الى تنظيم القاعدة,ولا يخضع المعتقلون في غوانتانامو لاي قوانين ولا يتمتعون باي ضمانات قضائية,وتصاعدت الحملات اخيرا في كل انحاء العالم مطالبة باغلاق هذا المعتقل.

وقبل عمليات الانتحار الثلاث في 10 حزيران/يونيو التي قضى فيها سعوديان ويمني شنقوا انفسهم في زنزاناتهم، جرت محاولات انتحار فاشلة عديدة اضافة الى اضرابات عن الطعام كان اخرها في مطلع حزيران/يونيو بمشاركة عشرات المعتقلين.

وكانت الاضرابات عن الطعام بدات في الاشهر الاولى لافتتاح المعتقل، واتسعت دائرتها صيف عام 2005 لتبلغ الذروة في خريف العام نفسه مع اعلان 131 معتقلا الاضراب عن الطعام,لكن سلطات المعتقل عمدت الى تغذية المعتقلين قسرا بواسطة انابيب بعد تقييدهم.

ورغم استنكار الاطباء حول العالم لهذه الطريقة، اعلن الجيش الاميركي الذي يعتبر الاضراب عن الطعام وسيلة يلجأ اليها تنظيم القاعدة، انه سيواصل اعتماد وسيلة التغذية القسرية.

ومع تأكيده ان ظروف الاعتقال في غوانتانامو "انسانية"، اقر الجيش الاميركي بان عشرة في المئة من المعتقلين يعانون اضطرابات نفسية خطيرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى