مهاجرون شيعة في بغداد يطالبون الحكومة بتوفير الحماية لهم

> بغداد «الأيام» عمار كريم :

>
نساء شيعيات ينتظرن المساعدات الانسانية من الاغذية والطحين وغيره ..
نساء شيعيات ينتظرن المساعدات الانسانية من الاغذية والطحين وغيره ..
طالب المئات من المهجرين الشيعة الذين ارغموا على ترك منازلهم في مناطق تقع في غرب بغداد وتقطنها غالبية سنية، الحكومة العراقية بنشر الجيش والشرطة في الاحياء التي هجروا منها لحمايتهم من الجماعات المسلحة.

وتجمع المئات من هؤلاء المهاجرين أمس الأربعاء امام مدرسة في حي الشعلة (شمال بغداد) لاستلام مساعدات انسانية من اغذية وطحين وغيره يقدمها مكتب رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر ومنظمات انسانية اخرى.
وذهب بعضهم الى المحافظات الجنوبية والبعض الآخر الى الاحياء الشيعية في بغداد. واكد ان "نحو 700 عائلة نزحت من الحصوة وصلت خلال الاسابيع الاخيرة الى حي الشعلة".

واعلن الساعدي "اغلاق ممثلية مكتب الصدر والمساجد والحسينيات في منطقة الحصوة الى حين ايجاد الحل لهذه المشكلة".

وقال ان "ابناء المنطقة لم يطلبوا من الحكومة سوى وضع نقطتي تفتيش للقوات العراقية في منطقة الحصوة الا انه لم تتم الاستجابة لهم، كما طالبوا بتغيير قائد الجيش المسؤول عن المنطقة عبد الله الدليمي لانه متعاون مع الارهاب ولم يتحقق ذلك ايضا".

وقالت امرأة اوضحت انها زوجة ياسين خضر احد حراس وزير التعليم العالي السابق سامي المظفر الذي تم اغتياله في اذار/مارس الماضي، انها لجأت الى حي الشعلة مع ابنائها الاربعة، واضافت "لقد ترك الارهابيون لنا تهديدا امام المنزل +انتم الشيعة كفرة غادورا والا قتلناكم+".

واضافت هذه السيدة التي كانت تقف في طابور لاستلام مساعدات انسانية "نريد من الحكومة العراقية التي هجرنا بسببها كونها شيعية ان تعالج وضعنا بتعويضنا بمنازل في اماكن آمنة وان تعهد الى الجيش والشرطة بتامين مناطقنا التي ليس فيها اي تواجد للقوات العراقية".

من جانبه قال جاسم عبد سامي العبودي الذي نزح من منطقة الطارمية (مختلطة، شمال بغداد) ان "مسلحين معروفي الهوية بالنسبة لنا قاموا بسلب كل اموالنا وهددونا بالقتل اذا لم نغادر خلال 24 ساعة".

وقال ان "احد الاشخاص هو من اصدقائي السنة الذي اعتاد على تناول الطعام في منزلي".

وتابع العبودي الذي قتل نجله على يد مسحلين قبل اسبوعين اثناء محاولته جلب بعض المستندات التي كان بحاجة اليها ان "المسحلين قالوا لنا انكم مرتدون (...) كيف يكفر مقتدى الصدر شيخنا الزرقاوي".

واكد العبودي ان "المسلحين هددوا اصحاب وكالات العقارات بايذائهم اذا ما قاموا ببيع او تاجير منازل الشيعة وتركنا منازلنا وكل شيء خلفنا الى ان يتم توفير الحماية لنا".

ويحمل المهجرون وغالبيتهم من النساء اوراق تثبت مقتل على الاقل فرد من افراد عائلاتهم على ايدي مسلحين في المنطقة.

وقد ارغم الاف العراقيين، وغالبيتهم من الشيعة، على مغادرة منازلهم منذ اندلاع اعمال العنف المذهبية الطابع.

كما هجرت اعداد كبيرة من السنة من مناطق تسكنها اغلبية شيعية خاصة في محافظة ديالى (شمال بغداد).

وقالت الامم المتحدة في تقرير اصدرته في ايار/مايو الماضي ان 85 الف عراقي نزحوا من منازلهم خلال شهر اذار/مارس ونيسان/ابريل الماضيين بسبب اعمال العنف الطائفي.

وكان مسؤول في وزارة المهجرين العراقية اعلن في اذار/مارس الماضي ان حوالى 10 الاف عائلة عراقية اضطرت الى مغادرة منازلها بسبب التهديدات واعمال الترهيب بعد تفجير مرقد الامامين على الهادي والحسن العسكري في سامراء في شباط/فبراير الماضي.

وفي القاهرة اعربت جامعة الدول العربية أمس الأربعاء عن "قلقها البالغ" تجاه المعلومات التي تحدثت عن اضطرار الالاف من العراقيين الى ترك منازلهم تحت وطاة اعمال العنف والتهديدات. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى