تفجيران انتحاريان داميان وحرب شوارع في بغداد

> بغداد «الأيام» منى سالم :

>
حرب شوارع تشهدها بغداد
حرب شوارع تشهدها بغداد
قتل 22 عراقيا في تفجيرين انتحاريين في العراق أمس الجمعة، فيما شهدت بغداد حرب شوارع للمرة الاولى منذ شهور عدة ما دفع الحكومة العراقية الى فرض حظر تجوال مفاجئ في العاصمة.

وقتل 12 عراقيا واصيب 20 اخرون في انفجار عبوة ناسفة بعد ظهر أمس الجمعة امام احد المساجد السنية بالقرب من بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، حسب ما قال مصدر في الشرطة.

واوضح المصدر ان العبوة انفجرت امام المدخل الخلفي لمسجد هبهب الكبير في حي العصري وسط منطقة هبهب (70 كم شمال شرق بغداد) اثناء خروج المصلين منه بعد اداء الصلاة ما اسفر عن سقوط 12 قتيلا واصابة 20 آخرين.

وتعد منطقة بعقوبة التي قتل فيها زعيم تنظيم القاعدة في العراق ابو مصعب الزرقاي في السابع من حزيران/يونيو الجاري من اكثر المناطق عنفا في العراق.

وفي البصرة، اعلن مصدر امني ان 10 عراقيين قتلوا واصيب 18 اخرون عندما فجر انتحاري سيارة مفخخة وسط المدنيين في سوق بالقرب من محطة وقود البشار في قلب مدينة البصرة (550 كلم جنوب بغداد) في الساعة الثانية عشرة ظهرا (8:00تغ)".

ووقع الانفجار رغم ان قوات الامن في هذه المدينة الشيعية وضعت في حالة تاهب بسبب تصاعد عمليات العنف فيها خلال الاسابيع الاخيرة.

وكان الشيخ يوسف الحسان، عضو الامانة العامة لهيئة علماء المسلمين واحد الائمة السنة في البصرة اغتيل الجمعة الماضي.

واعلن ديوان الوقف السني اغلاق كافة مساجد السنة باستثناء واحد فقط في مدينة البصرة احتجاجا على اغتيال الشيخ الحسان.

واتهم ديوان الوقف السني ضمنا محافظ البصرة بالتستر على مرتكبي الاعتداء اذ اكد انه "على علم بالمجموعة" التي نفذت عملية الاغتيال.

وفي بغداد، وقعت لاول مرة منذ شهور عدة حرب شوارع في بغداد وسمع مراسلو وكالة فرانس برس دوي الاشتباكات التي بدات قبيل الظهر واستمرت بشكل متقطع لمدة ساعتين تقريبا.

وقال مصدر في وزارة الداخلية ان الاشتباكات بدات عندما كان موكب سيارات من جيش المهدي (التابع لحركة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر) متجها الى مسجد براثا الشيعي في قلب بغداد لحماية المصلين بعد التفجير الانتحاري الذي وقع فيه الجمعة الماضي واسفر عن سقوط 11 قتيلا.

واوضح المصدر ان قافلة سيارات جيش المهدي تعرضت لقصف بقذائف ار بي جي من قبل مسلحين سنة على الارجح لدى وصولها الى شارع حيفا القريب من المسجد.

ودارت اشتباكات في الشارع اسفرت عن مقتل اربعة من اعضاء جيش المهدي واحتراق ثماني سيارات لهم.

واضاف المصدر ان الشرطة العراقية التي جاءت الى المنطقة تعرضت ايضا لاطلاق النار واصيب احد افرادها بجراح قبل ان يقوم الجيش العراقي بتطويق المنطقة.

كما قامت مروحيات اميركية بعملية مساندة للجيش العراقي في نفس المنطقة، وفق المصدر نفسه.

واعلنت الحكومة العراقية بعيد الظهر وبينما كانت هذه الاشتباكات ما تزال دائرة حظر تجوال للاشخاص والسيارات في بغداد اعتبارا من الساعة 14:00 حتى الساعة 6:00 من صباح اليوم السبت.

ولكن رئيس الوزراء نوري المالكي عاد واعلن بعد اجتماع طارئ مع مسؤولي الملف الامني في حكومته رفع حظر التجول في الساعة 00،17 من بعد ظهر الجمعة.

ومنذ بدء تطبيق الخطة الامنية في بغداد في 14 حزيران/يونيو الجاري، تقرر فرض حظر تجوال ليلي في بغداد يوميا من الساعة 30،20 حتى السادسة صباحا.

كما تقرر بموجب نفس الخطة فرض حظر تجوال على السيارات في العاصمة بين الساعة 11:00 والساعة 15:00 لحماية المصلين اثناء الصلاة.

ومن جهة اخرى قتل مدني عراقي واصيب ثلاثة اخرون عندما فتح مسلحون النار في حي الفضل على سيارات مصلين كانوا يتجهون كذلك الى مسجد براثا.

وقتل رجل شرطة واصيب اربعة اخرون في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في بغداد.

وفي كركوك (255 كلم شمال شرق بغداد)، قتل اثنان من شرطة المرور واصيب ثالث على يد مسلحين.

واعلن الجيش الاميركي مقتل اربعة من جنوده في عمليات عسكرية ووفاة خامس ليرتفع بذلك عدد القتلى من الجنود الاميركيين في العراق الى 2512.

عراقي يحمل اشلاء من جثة شقيقة الذي قتل في عملية انتحارية في البصرة
عراقي يحمل اشلاء من جثة شقيقة الذي قتل في عملية انتحارية في البصرة
واطلقت السلطات العراقية والقوات المتعددة الجنسيات سراح دفعة جديدة ضمت 500 معتقل عراقي من سجن ابو غريب في اطار المبادرة التي اطلقها رئيس الوزراء المالكي لتحقيق المصالحة الوطنية في البلاد.

وقال الليفتنانت كولونيل كير-كيفن كيوري من الجيش الاميركي انه "تم الافراج عن نحو 2300 معتقل عراقي منذ السابع من حزيران/يونيو الحالي".

ولكن الشيخ صدر الدين القبانجي المقرب من المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم انتقد في خطبة أمس الجمعة في النجف الافراج عن المعتقلين معتبرا انه "قد يكون خطأ استراتيجيا".

وقال "نحن غير راضين عن اطلاق سراح الارهابيين بالجملة وبدون موازين قانونية"داعيا واشنطن الى "التعامل بجدية حقيقية مع الارهابيين كما تعاملت مع سجناء غوانتانامو واعادة النظر بسياستها" تجاههم. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى