صحافة تونس توجه انتقادات لاذعة للمرة الثالثة الى الجهاز الفني

> عواصم «الأيام الرياضي» وكالات :

> وجهت الصحافة التونسية انتقادات لاذعة للمرة الثالثة على التوالي الى الجهاز الفني لمنتخب كرة القدم بقيادة الفرنسي روجيه لومير،أمس السبت غداة الخسارة امام اوكرانيا صفر-1 والخروج من الدور الاول لمونديال 2006 الذي تستضيفه المانيا حتى 9 يوليو.وتحت عنوان "ضربة موجعة وانسحاب مخجل"، كتبت صحيفة الصباح اليومية :"كرة القدم اهداف او لا تكون، يعني طعام بلا ملح، وان تلعب بدون مهاجمين فيعني انك تقبل اللعب فى مناطقك ومن يقبل اللعب كمن يرمي الحجارة وبيته من زجاج تلك هي ابجديات كرة القدم التى يعرفها الخاص والعام الا الاطار الفني المشرف على المنتخب الوطني".

وأضافت :"جاء اللقاء الثالث وتأكد ان فاقد الشيء لا يعطيه فقائمة المنتخب الوطني يغلب عليها الطابع الدفاعي وحتى اصابة دوس سانتوس حصلت فى وقت يمكن فيه للومير تغييره بلاعب آخر لكنه لم يفكر فى ذلك لأنه مصر على عدم التعويل على اي مهاجم آخر الى جانب (زياد) الجزيري". وتابعت :"لقد اختار لومير قائمة وفق اختيارات شخصية وبدون الالتفات الى اللاعبين المحليين وبرمج اعدادا مختصرا وفق رغبته وبدون مقابلات ودية أثبتت التجارب أنها ركيزة تحضيرات اي فريق مقبل على مغامرة مثل كأس العالم، واصر على طريقته فى اللعب والتى اقل ما يقال فيها انها سلبية فكان من الطبيعي ان نخذل ويخيب أمل الآلاف من الجماهير الرياضية التونسية، ونصاب نحن فى الصميم وندفع غاليا ثمن انفراده بالرأي وتمكينه بطاقة بيضاء ليتصرف بحرية مطلقة وكأنه لا رأي لنا مطلقا". وختمت :"كل هذا لا يحجب ما قدمه بعض لاعبينا من عطاء وجهد لكن في غياب خطة واضحة المعالم تترك للهجوم نصيبا هاما فإن تلك المجهودات انصهرت وتلاشت وسط الخيبة المريرة".

وتحت عنوان :"خذلونا... لومير والحكم وراء الهزيمة"، اعتبرت صحيفة الشروق من جانبها أن زملاء الجزيري"قدموا واحدة من اسوأ المقابلات فى السنوات الاخيرة وربما فى تاريخ المنتخب ليتأكد ان المسالة نفسية وذهنية وليست مجرد معطيات فنية وتكتيكية".

واضافت :"المنتخب قدم مردودا متواضعا الى ابعد الحدود والحقيقة انه لا توجد تفسيرات لهذه الرداءة ، الا ان المنتخب كان يعاني من عراقيل ذهنية ونفسية يمكن القول ان اللاعبيين كانوا يشعرون انهم مكبلون ذهنيا ونفسيا ويبدو ان سلوك لومير تجاه اللاعبين وتعسفه فى اتجاه بعض القرارات وانفراده بالرأي هو الذي خلق هذه الاجواء، لذلك فإن التغييرات ضرورية وعاجلة وأكيدة وأي قرار آخر سيجانب الصواب"، وفي مقال آخر وتحت عنوان: "كيف يستقيم الظل والعود اعوج"، اكدت الشروق على "ان الذنب الاول والاخير يتحمله مسؤولو الجامعة التونسية (الاتحادالتونسي لكرة القدم) الذين لم يوفروا للمنتخب اي امكانية للتحضير الجيد قبل المونديال، دون نسيان ايضا ضعف شخصية اولئك المسؤولين امام لومير الذي فعل ما شاء وأقصى من شاء ودعا من شاء بلا رقيب ولا حسيب وكأن الامر يهمه وحده دون غيره فهل يستقيم الظل والعود أعوج؟ وتابعت :"المنتخب فى حاجة الى اعادة نظر حازمة وشديدة والاكيد ان اول الاستنتاجات ستكون إبعاد اكثر من ثلثي المجموعة الحالية بسبب عامل السن لأن المنتخب عرف فى الفترة الحالية فترة نهاية جيل". ورأى المدرب نجم الدين أمينة ان المردود العام لمنتخبنا "لم يرتق الى مستوى طموحنا بسسب اخطاء متنوعة منها تكتيكية ومنها ما يتعلق بالحضور المدني الذى لاح مهزوزا بشكل مفزع وهذا نتيجة نقص فى الاعداد قبل المونديال ،فقد كان اداء عناصرنا خاليا من الشجاعة الهجومية الى جانب ذلك لم نجازف بالهجوم وطغى على اداء منتخبنا الحذر المفرط".

وقال الحارس الدولي السابق شكرى الواعر :"عشنا مع هذا المونديال مهزلة حقيقية إسمها روجيه لومير، ومع الاسف تواصلت مهزلته فى مبارياتنا الثلاث .. انا مصدوم من افكار لومير ومنهجه الذي أضر كثيرا بالمنتخب .. ورغم احترامي لشخصه فإني اقول ان المنتخب سيتضرر كثيرا من وراء مواصلة مهامه لسنتين أخريين ".

وأدلى مساعد مدرب المنتخب سابقا الدولي السابق نبيل معلول بدلوه قائلا: "كان من المفروض ان نبادر بإقحام مهاجم منذ بداية الشوط الثاني بعد إقصاء زياد الجزيرى وتقدم حامد النموشي كحل بديل لم يكن موفقا.. المنتخب التونسي لم يصل الى مناطق المنافس الا بعد دخول بن سعادة وسانتوس فى الدقائق العشر الاخيرة ولو جاء هذا التغيير فى البداية لكانت النتيجة افضل على الاقل فى مستوى المردود. لقد غابت الجرأة على لومير الذي يبدو انه كان فقط خائفا من هزيمة ثقيلة".

وأكد المدرب منصف الشرفي :"كنا ننتظر الكثير من المنتخب المدجج بالمحترفين لكن خابت آمالنا وانسحبنا لضعف شخصية لاعبينا وعدم جاهزيتهم بدنيا لهذه التظاهرة". .وقال العامل في إحدى المقاهي منعم رجب قمز :"بصراحة اختيارات لومير كانت خاطئة تماما فى هذه المباراة المصيرية.. المطلوب الان ان تراجع الجامعة حساباتها. كيف يتم تجديد عقد هذا المدرب اثناء المونديال وهو لم يقدم شيئاللمنتخب فى هذه التظاهرة العالمية.. كفانا من المشاركات الصورية.. بوضوح أطالب بإجراءات حاسمة لإعادة الاعتبار للكرة التونسية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى