> الأرض تلعب مع أصحابها« مقولة شهيرة في الرياضة بصفة عامة وفي كرة القدم بصفة خاصة وفي بطولة كأس العالم أرقى وأعظم بطولات الساحرة المستديرة على مستوى الكرة الأرضية، تتسع هذه المقولة لتؤكد أن القارة التي تستضيف نهائيات كأس العالم تلعب مع أصحابها بصورة كبيرة سيطرت على معظم نهائيات البطولة، وإن كانت المرات القليلة التي أقيمت فيها البطولة خارج أوروبا نجحت منتخبات أمريكا الجنوبية في الفوز بها.. فعلى مدار 17 بطولة كأس عالم أقيمت حتى الآن استضافت منها القارة الأوروبية 9 بطولات نجحت المنتخبات الأوروبية في الفوز بالكأس في 8 بطولات ، كما استضافت الأمريكتان الجنوبية والشمالية 7 بطولات نجحت منتخبات أمريكا الجنوبية في الفوز بها جميعاً والتي فازت أيضاً باللقب عندما أقيمت البطولة في المرة الوحيدة بقارة آسيا.

فعندما استضافت أورجواي بقارة أمريكا الجنوبية البطولة الأولى عام 1930 نجح البلد المضيف في الفوز بأول الألقاب عندما تغلب علي الأرجنتين 4/2 في النهائي، وفي البطولة الثانية عام 1934 التي استضافتها إيطاليا والقارة الأوروبية للمرة الأولي نجح البلد المضيف للمرة الثانية في الفوز بلقب البطولة بعد تغلب الإيطاليين في المباراة النهائية علي منتخب تشيكو سلوفاكيا 2/1.

ولم تخرج البطولة من قارة أوروبا عندما استضافتها فرنسا عام 1938 ونجح المنتخب الإيطالي للمرة الثانية في الفوز باللقب بعد تغلبه في نهائي البطولة على المنتخب المجري 4/2.

وبعد توقف 12 عاماً بسبب اندلاع الحرب العالمية عادت البطولة عام 1950 واستضافتها البرازيل التي فشلت في الحصول علي اللقب إلا أن الكأس لم تخرج من قارة أمريكا الجنوبية وفازت بها أورجواي بعد تغلبها في المباراة الحاسمة علي البرازيل 2/1 في النهائي التاريخي للبطولة باستاد ماراكانا، الذي شهد 173000 متـفرجا فـي رقم قياسي لم يتحطم حتى الآن.

عاد اللقب مرة أخرى إلى القارة العجوز أوروبا في مونديال 1952 عندما فازت به ألمانيا التي استضافت هذه النهائيات بعد تغلبها في نهائي البطولة علي المجر 3/2.

وفي مونديال 1958 بالسويد، نجح المنتخب البرازيلي في كسر هذه القاعدة للمرة الأولى والأخيرة حتى الآن عندما نجح في العودة إلي أمريكا الجنوبية بالكأس عقب تغلبه في المباراة النهائية علي السويد البلد المضيف 5/2.

عادت الأمور إلى نصابها مرة أخرى في مونديال 1962 بشيلي ونجحت البرازيل في الحفاظ علي الكأس بفوزها علي تشيكو سلوفاكيا 3/،1 ثم عاد اللقب مرة أخرى إلى أوروبا وهذه المرة علي يد إنجلترا البلد المضيف لمونديال 1966 عندما فازت على ألمانيا 4/2 في نهائي البطولة.

وفي مونديال 1970 بالمكسيك لم تخرج الكأس خارج الأمريكيتين الشمالية والجنوبية وفازت البرازيل به بعد تغلبها في المباراة النهائية على إيطاليا 4/،1 بالرغم من أن البرازيل لا تقع في أمريكا الشمالية التي تقع بها المكسيك مستضيفة البطولة إلا أن القارتين تعتبران قارة واحدة مجازاً على اعتبار أنهما قريبتان من بعضهما البعض.

وفي مونديال 1974 الذي استضافته ألمانيا عاد اللقب من جديد لقارة أوروبا عندما فازت ألمانيا باللقب بعد تغلبها على هولندا في النهائي 2/1 إلا أن قارة أمريكا الجنوبية استعادت اللقب مرة أخرى عندما فازت الأرجنتين البلد المنظم للبطولة باللقب بعد تغلبها علي هولندا في النهائي 3/1.

ونجحت القارة الأوروبية في استعادة اللقب في مونديال 1982 بإسبانيا عندما فازت إيطاليا باللقب عقب تغلبها على ألمانيا 3/1 في النهائي.

وفي مونديال 1986 عاد اللقب مرة أخري لأمريكا الجنوبية عندما استضافت جارتها أمريكا الشمالية البطولة وبالتحديد في المكسيك وفاز يومها المنتخب الأرجنتيني بلقبه الثاني عقب تغلبه على ألمانيا في النهائي 3/2.

ونجح المنتخب الألماني في الثأر لنفسه وعاد باللقب إلى القارة الأوروبية عندما استضافت إيطاليا هذه البطولة وفاز المنتخب الألماني بالكأس عقب تغلبه على المنتخب الأرجنتيني بهدف نظيف.

وعندما استضافت الولايات المتحدة الواقعة في قارة أمريكا الشمالية البطولة نجح المنتخب البرازيلي في الفوز بالكأس للمرة الرابعة عقب تغلبه في نهائي البطولة علـي منتـخب إيطاليا 3/2 بركلات الترجيح.

وعاد اللقب مرة أخرى لأوروبا بعدها بأربع سنوات وبالتحديد مونديال 1998 بفرنسا عندما فاز أصحاب الأرض 3/صفر علي منتخب البرازيل.

وفي المرة الوحيدة التي أقيمت فيها البطولة بقارة آسيا نجح منتخب البرازيل في الفوز بكأس البطولة عقب تغلبه على المنتخب الألماني في النهائي 2/صفر.