الاتحاد الاوروبي في انتظار الرد الايراني بشأن البرنامج النووي

> بروكسل «الأيام» د.ب.أ :

>
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
قال دبلوماسيون في الاتحاد الاوروبي أمس الثلاثاء إن الاتحاد يأمل في أن يرد كبير المفاوضين النوويين الايرانيين علي لاريجاني الذي يلتقي مع مفوض السياسة الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا هذا الاسبوع على المقترحات الرامية لايجاد حل دبلوماسي للازمة النووية طويلة الامد.

ومن المقرر أن يلتقي لاريجاني مع سولانا في بروكسل اليوم الأربعاء بعد ما يقرب من شهر من توجه كبير الدبلوماسيين الاوروبيين إلى طهران بعرض أوروبي لنقل التكنولوجيا النووية المدنية إلى إيران في مقابل تعليق تخصيب اليورانيوم.

وقال دبلوماسيو الاتحاد الاوروبي إن لاريجاني وسولانا أجريا العديد من الاتصالات الهاتفية على مدار الاسابيع الاربعة الاخيرة ولكن هذا سيكون أول اجتماع وجها لوجه بينهما منذ شهر.

وصرح أحد هؤلاء الدبلوماسيين بأنه يتوقع "أنه بعد تحليل وثيقتنا سيكون لاريجاني قادرا على الرد على المقترحات" مضيفا بالقول: "دعونا نرى أي نوع من الاسئلة سيطرحها علينا" لاريجاني.

ومضى الدبلوماسي الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه قائلا "إذا كان رد إيران ايجابيا سوف يمكن خلق الظروف التي تمكن من بدء المفاوضات".

وقالت إيران مرارا في الايام الماضية إنه ليس هناك موعد محدد لردها على مقترحات الاتحاد الاوروبي ولكنها أشارت إلى إنها قد تكون مستعدة للرد في شهر مورداد حسب التقويم الفارسي والذي يبدأ يوم 23 تموز/يوليو.

ومن جانبه حث رئيس الوزراء البريطاني توني بلير إيران أمس الثلاثاء على العودة إلى مائدة المفاوضات "بأسرع ما يمكن".

وقال بلير أمام لجنة برلمانية إنه لا توجد مهلة نهائية بالنسبة لعرض العودة إلى المحادثات مع المجتمع الدولي بما في ذلك الولايات المتحدة. ولكنه أضاف "أررانيوم تأتي في المقام الاول.

وقال بلير "من المهم أن نتعاون معهم..ولكن ذلك جزء من قضية أكبر"غير أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن أمس الثلاثاء أنه لا يتوقع أن ترد طهران على المقترحات الدولية الرامية لحل أزمة برنامجها النووي قبل موعد انعقاد قمة مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى المقررة في وقت لاحق من الشهر الجاري.

وقال بوتين في كلمة أمام أعضاء المنظمات غير الحكومية الموالية للكرملين "واضح أن هذا غير ممكن، وهو أمر مفهوم.. ولكننا نرغب بشدة في أن نعرف متى سيتم الرد".

وستكون قضية الانشطة النووية الايرانية إحدى الموضوعات الرئيسية المطروحة خلال قمة الثماني الكبرى التي ستعقد في الفترة من 15 إلى 17 تموز/يوليو الجاري في مدينة سان بطرسبورج الروسية.

ولم يتطرق الرئيس الروسي أثناء حديثه أمس الثلاثاء إلى الانذار الذي وجهته الولايات المتحدة مؤخرا إلى إيران. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن مساعد وزيرة الخارجية الامريكية للشئون السياسية نيكولاس بيرنز أكد مساء أمس الأول الإثنين أنه أمام طهران حتى الثاني عشر من الشهر الجاري للرد على المقترحات التي قدمتها القوى الغربية لحل الازمة.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت الشهر الماضي أنها سوف تنضم للمفاوضات متعددة الاطراف إذا وافقت إيران على تعليق تخصيب اليورانيوم وذلك في موقف مغاير لذاك الذي كانت تتخذه سابقا.

وأرسلت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة، بالاضافة لالمانيا اقتراحا لايران توضح فيه المزايا التي ستحصل عليها إذا وافقت على التعاون وتعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم،وهي عملية قد تؤدي إلى إنتاج وقود لتشغيل المفاعلات النووية أو مواد لتصنيع أسلحة ذرية.

وحذرت إيران من أنها لن تتخلى عن أنشطتها لتخصيب اليورانيوم التي تقول إن لها الحق في إجرائها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي.

وتعتقد الولايات المتحدة وحلفاؤها أن إيران تستخدم برنامجها النووي المدني كغطاء لتطوير أسلحة ذرية، وهي الاتهامات التي تنفيها إيران بشدة.

ولم يستبعد الرئيس الامريكي جورج بوش اللجوء للخيار العسكري ضد طهران ولكنه أكد في لقاء قمة مع قادة الاتحاد الاوروبي في فيينا الشهر الماضي أن تركيزه ينصب على الجهود الدبلوماسية.

ويعتقد أن العرض الاوروبي يتضمن مجموعة من الحوافز لايران ولكنه ينطوي أيضا على تحذير قوي مفاده أن استمرار الازمة الحالية قد يؤدي لاحالة القضية إلى مجلس الامن الدولي لمناقشة إمكانية فرض عقوبات على الجمهورية الاسلامية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى