لاريجاني يحذر من بروكسل من ان طريق المفاوضات مع الدول الكبرى سيكون "طويلا"

> بروكسل «الأيام» سياوش قاضي :

>
ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا مع كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني في مؤتمر صحفي
ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا مع كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني في مؤتمر صحفي
حذر كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني أمس الثلاثاء من ان "طريق" المفاوضات مع الدول الكبرى سيكون "طويلا"، فيما اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مجددا ان بلاده لن تتراجع عن عزمها السيطرة كليا على دورة الوقود النووي.

وبدأ لاريجاني أمس الثلاثاء في بروكسل مفاوضات مع ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا حول عرض التعاون الذي قدمته الدول الكبرى لحمل ايران على اعطاء ردها عليه في اسرع وقت,وحضر اللقاء ايضا مندوبون بريطانيون والمان وفرنسيون وروس.

وقال لاريجاني في ختام اللقاء الذي بدأ في الساعة العاشرة (8:00 تغ) "اجرينا محادثات موسعة جدا (..) وتم التطرق الى بعض النقاط المهمة".

واضاف خلال مؤتمر صحافي مقتضب مشترك مع المسؤول الاوروبي "ينبغي ان يستشير سولانا اصدقاءه ثم علينا ان نحدد معا مسار الاحداث لان الطريق امامنا طويل وعلينا توخي الدقة والصبر".

من جهته قال سولانا الذي يقود المفاوضات مع ايران عن الدول الكبرى الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) "سنجري تحليلا (..) لمعرفة كيف يمكننا المواصلة".

وكان المسؤول الايراني قال قبل بدء اللقاء "لا سبب يدفعني الى التشاؤم" الا انه لم يقطع تعهدا باعطاء رد الثلاثاء حول تخصيب اليورانيوم.

وردا على اسئلة الصحافيين حول عدم رد الايرانيين بعد على عرض التعاون المقدم من الدول الكبرى في السادس من حزيران/يونيو قال لاريجاني "لم نعتد يوما الكلام قبل التفكير".

واكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد من جهته في خطاب القاه في محافظة اذربيجان أمس الثلاثاء "ان الامة الايرانية مصممة على الحصول على كامل حقوقها ومن ضمنها الحقوق المتعلقة بالبرنامج النووي وفي استخدام دورة الوقود النووي بشكل تام" وفق ما افادت وكالة الانباء الطالبية.

واضاف ان ايران "لن تتراجع قيد انملة في مواجهة الدعاية المبيتة النوايا" التي يتهم الغرب بشنها على بلاده حول هذا الموضوع.

وفي طهران اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي ان الكرة "باتت في ملعب الاوروبيين وعليهم ازالة الغموض (في بعض النقاط الواردة في العرض) في اسرع وقت ممكن".

وقال "في حال لم يوضحوا لنا النقاط الغامضة الواردة في العرض فان ردنا النهائي على هذه المقترحات سيكون بطيئا" مضيفا ان "النقاط الغامضة تظهر اكثر واكثر" كلما تعمق الايرانيون في درس العرض.

واضاف آصفي ان النقاط الغامضة تتعلق بمسائل "سياسية واقتصادية وطريقة استخدام التكنولوجيا النووية لاغراض سلمية"واوضح ان الرد الايراني "لن يأتي دفعة واحدة" بل انه قد يكون "تدريجيا".

وكانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ذكرت مساء أمس الأول الإثنين بان لصبر الغربيين "حدودا".

وقالت رايس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرتها البريطانية مارغريت بيكيت في واشنطن ان "الوقت حان فعلا لتلقي رد رسمي" من طهران.

واضافت رايس "نأمل ان يختار الايرانيون الطريق المفتوحة امامهم للتعاون. ولكن بالطبع يمكننا ان نعود الى الطريق الاخرى ان لزم الامر. وهذه الطريق (..) هي طريق مجلس الامن الدولي".

ومن المقرر ان يجتمع وزراء خارجية الدول الست اليوم الأربعاء في باريس لتقويم نتائج لقاء أمس الثلاثاء.

وتامل الدول الكبرى الحصول على "رد جوهري" من طهران على عرض التعاون الذي قدمه سولانا باسمها الى لاريجاني في السادس من حزيران/يونيو قبل موعد قمة مجموعة الثماني التي تبدأ اعمالها السبت في سان بطرسبرغ (روسيا).

وينص العرض على تقديم مساعدة لايران في مجال النمو الاقتصادي والبرنامج النووي المدني انما بشرط وقف طهران كل نشاطات تخصيب اليورانيوم، اذ يريد الغربيون التأكد
من ان ايران لن تمتلك السلاح النووي..

وفي حال رفضت طهران هذا العرض، هدد الغربيون بطرح مسألة فرض عقوبات على ايران مجددا في مجلس الامن الدولي حتى وان عارضت روسيا والصين هذا الاجراء. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى